الإمارات

«التخفيضات المذهلة» تشعل المنافسة بين مراكز البيع

أرسلت مراكز التسوق والجمعيات التعاونية صباح أمس رسائل نصية للمستهلكين على مستوى الدولة تحثهم على انتهاز فرصة «التخفيضات المذهلة» التي انطلقت أمس وتنتهي الاثنين المقبل آخر أيام 2018.

وقال مسؤولو متاجر وخبراء في قطاع تجارة التجزئة إن المنافسة تشتد وتصل إلى ذروتها بين مراكز البيع مع اقتراب نهاية العام حيث يفضل غالبية المستهلكين تأجيل مشترياتهم إلى الأسبوع الأخير من العام للحصول على تخفيضات كبرى.

رسائل

وأرسلت جمعية الاتحاد التعاونية بدبي رسائل دعت فيها المستهلكين للإسراع إلى الاستفادة من التخفيضات الكبيرة التي تقدمها على مئات السلع، مشيرة إلى أن التخفيضات تصل إلى 75% مع إعفاء من ضريبة القيمة المضافة. كما أرسلت مجموعة اللولو العالمية رسائل تشير إلى أنها تقدم تخفيضات بنسب تزيد عن 50% على السلع المعروضة في مراكزها المنتشرة على مستوى الدولة.

وتصدرت عبارات وجمل «تخفيضات مذهلة» و«اربح مليون درهم نقداً» نشرة العروض الأسبوعية التي وزعتها جمعية أبوظبي التعاونية صباح أمس، كما تصدرت «تخفيضات فوق 50% وسحب على سيارة» نشرة كارفور خاصة على الإلكترونيات، وتستمر تخفيضات كارفور على الإلكترونيات طوال أيام مهرجان دبي للتسوق.

وكشفت جولة ميدانية لـ«البيان الاقتصادي» شملت متاجر اللولو هايبر ماركت في مركز الوحدة مول ومتجر كارفور بشارع المطار ومتجر أبوظبي مول لجمعية أبوظبي التعاونية عن أن التخفيضات الكبرى التي تتراوح بين 50% – 75% تتركز على سلع قليلة مختارة بينما غالبية العروض تشمل تخفيضات بنسب في حدود 30%.

شاشات

وتركزت التخفيضات الكبرى بصورة أكبر في شاشات التلفزيونات وعلى سبيل المثال طرح أحد المتاجر شاشة 75 بوصة بسعر 4699 درهماً بدلاً من 6774 درهماً بنسبة خصم 30.6 %، وشاشة أخرى 65 بوصة لعلامة شهيرة بسعر 2899 درهماً بدلاً من 4699 درهماً بخصم 38.3% وشاشة 82 بوصة بسعر 9299 درهماً بدلاً من 16.9 ألف درهم بخصم 45.3%، كما عرضت المتاجر تليفونات محمولة بخصومات كبرى مثل هاتف أيفون 6 إس بسعر 1049 درهماً بدلاً من 1499 درهماً بتخفيض 30% وكاميرات فيديو بسعر 2999 درهماً بدلاً من 3810 دراهم بخصم 21.3%، كما عرضت حواسيب بسعر 2399 درهماً بدلاً من 3045 درهماً بخصم 21.2% وحواسيب بسعر 2999 درهماً بدلاً من 3599 درهماً بخصم 16.7%.

وطرحت المتاجر سلعاً غذائية وخضروات وفواكه بخصومات تراوحت بين 23% – 50% مثل التفاح الإيطالي بسعر 4.95 دراهم للكيلو بدلاً من 9.95 دراهم بخصم 50% وأرز بسمتى بسعر 28.95 درهماً للكيس 5 كيلو غرامات بدلاً من 49.90 درهماً بخصم 42% إضافة إلى أواني طهي وأدوات منزلية بخصومات تصل إلى 40%.

كما أطلقت الدار العقارية بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي خصومات «كود ريد» في جميع المراكز التجارية التابعة للدار، والتي تضم ياس مول والمول في المركز التجاري العالمي أبوظبي، والجيمي مول في العين.

وتستمر الخصومات حتى 5 فبراير المقبل. وتوفر أفضل العروض والتخفيضات للمئات من العلامات التجارية، كما تقدم عرض «تسوق واربح» الذي يتيح فرصة الفوز بجائزة مالية بقيمة 500 ألف درهم في ياس مول والعديد من رحلات العطلات من المول في المركز التجاري العالمي أبوظبي. وتتراوح خصومات «كود ريد» بين 25٪ – 90٪.

وتشمل عروضاً ترويجية إضافية لكل من الأزياء والمجوهرات والإكسسوارات والإلكترونيات والأثاث المنزلي والعديد من العلامات التجارية الرياضية، وتشارك في هذه العروض متاجر دبنهامز وهاوس أوف فريزر وماركس آند سبنسر وديزل وسنتر بوينت وهوم سنتر وإي ماكس وغيرها العديد من العلامات التجارية.

وقال إبراهيم البحر الخبير بقطاع تجارة التجزئة والمدير العام السابق لجمعية أبوظبي التعاونية والاتحاد التعاونية إن غالبية المتاجر تسعى قبل نهاية العام إلى جذب المتسوقين بعروض استثنائية بخصومات 75 %- 90 %، مشيراً إلى أن هذه العروض تسري على سلع قليلة ومختارة، ومن بين 40 ألف سلعة بالمتجر مثلا يكون العرض الأكبر فقط على 30 سلعة بهذه النسب المرتفعة بهدف جذب المستهلكين، لكن هناك بكل تأكيد عروض جيدة في الأيام الأخيرة من العام حيث إن عددا من الشركات والموردين لديهم مخزون كبير من السلع يريدون تسويقه قبل استيراد سلع جديدة للعام الجديد.

وأضاف: هناك أيضا شركات لم تحقق أهدافها من المبيعات طوال العام، وتريد أن تلحق بالفرصة الأخيرة لزيادة مبيعاتها. والمؤكد أن المستهلك هو المستفيد، مشيراً إلى أن هذا الواقع يكشف قوة السوق الإماراتي والمنافسة الشديدة فيه بين مراكز البيع الكبرى. وأكد أن المراكز التجارية الوطنية مثل الجمعيات التعاونية تخوض المنافسة بقوة مع السلاسل التجارية العالمية، والمنافسة تشتد والكل رابح بكل تأكيد.

وقال سعود الخوري، مدير عمليات المراكز التجارية التابعة للدار العقارية إن الأيام الأخيرة من العام تعد من أكثر الأوقات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار السياح والمقيمين للتسوق والاستعداد للعام الجديد، لذلك، أطلقت شركة الدار خصومات «كود ريد» بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لتقديم عروض تخفيضات غير مسبوقة للزوار مع منحهم فرص الفوز بجوائز استثنائية من خلال عرض «تسوق واربح».

ارتفاع الإنفاق

وأفاد ناندا كومار المستشار الإعلامي لمجموعة اللولو هايبر ماركت بأن غالبية المستهلكين في الإمارات ينتظرون بشغف الأيام الأخيرة من العام لشراء هداياهم واحتياجاتهم، لذلك يرتفع الإنفاق الاستهلاكي للمواطنين والمقيمين. وتنتهز مجموعة اللولو هذه الفترة من كل عام للإعلان عن تخفيضاتها الكبرى، قائلاً: هذا العام تخفيضاتنا عنوانها «أكثر من 50%». وهي تلقى إقبالاً كبيراً.وترتفع معها مبيعاتنا في هذه الأيام بنسب تصل إلى أكثر من 30% مقارنة بالأيام العادية.

عروض حقيقية

وأكد محمد الحاج الرئيس التنفيذي لمجموعة مبارك وإخوانه للاستثمارات المطور الرئيس لمتجر ديرفيلد في منطقة الباهية بأبوظبي، أن عروض الأيام الأخيرة لعام 2018 حقيقية وليست خادعة، مشيراً إلى أن كل متجر يعلن عن خصومات لابد أن يحصل على موافقة رسمية مكتوبة من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والدائرة تتابع وتراقب بكل حرص.

وأوضح أن هذه العروض تتكرر مع نهاية كل عام لكنها هذا العام تعد «الأكبر والأكثر» وذلك مرده إلى وجود معروض كبير من السلع، كما أن غالبية المحلات التجارية تريد شراء بضائع جديدة لعام 2019 وبالتالي تطرح مثل هذه التنزيلات الكبيرة.

وأكد أن التجار يحققون أرباحاً أكبر بفضل هذه العروض، مشيراً إلى أنهم يستوردون بضائعهم من دول آسيوية في الغالب. وهذه الدول تراجعت عملاتها أمام الدرهم القوي، ولذلك نرى الخصومات كبيرة بالفعل، وهذه الأيام هي الأفضل للتجار للبيع.

وشدد على أن إعفاء السياح من ضريبة القيمة المضافة يحفزهم على هدايا أكثر بأسعار أقل كثيرا مما تباع في بلادهم. وأوضح أن أبوظبي تشهد حاليا زيادة ملحوظة في عدد السياح ولذلك ينتعش قطاع تجارة التجزئة حالياً، كما أن القطاع نما بوتيرة جيدة خلال السنوات الماضية بعد افتتاح متاجر عملاقة تضم مئات المحلات التي تتواجد بها منتجات مئات العلامات التجارية العالمية المشهورة.

وعي أكبر

أصبح المستهلكون أكثر وعياً مقارنة بالماضي. وباتوا يعلمون تماماً أن أسعار السلع تكون عند مستويات مرتفعة بداية كل عام خاصة خلال يناير وفبراير حيث تكون المراكز التجارية والشركات منشغلة بترتيب أوضاعها المالية للعام الماضي.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى