المغرب العربي

تونس بلا بنزين بسبب إضراب مفاجئ لموزّعي المحروقات

في حركة مفاجئة، أعلن مساء أمس الخميس، سائقو عربات توزيع المحروقات في تونس الدخول في إضراب لمدة يومين، ممتنعين عن تزويد محطات البنزين التي توشك كميات المحروقات لديها على النفاد، في حين فوجئ التونسيون صباح اليوم الجمعة بإقفال بعض المحطات أبوابها، ما أدى إلى توقف جزء من حركة النقل الخاص.

ورفعت المحطات خراطيمها ووضعت الحواجز أمام المواطنين، معلنة نفاد مخزون البنزين لديها، فيما يرابط أصحاب العربات أمام المحطات بعد أن تعذر عليهم تعبئة خزانات سياراتهم، ما تسبب ذلك في تعطل مصالحهم.

رئيس غرفة وكلاء محطات بيع المحروقات، محمد صالح البديوي، وصف الإضراب بالخطير، مشيرا إلى أن توقف التزويد منذ مساء الخميس سيتسبب في شل حركة العربات والنشاط الاقتصادي عموما.

وأضاف في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن الإضراب المفاجئ ولّد حالة إرباك، حيث تدفقت العربات بكثافة على التزود بكميات كبيرة، ما أدى إلى نفاد الكميات الموجودة في خزانات المحطات في وقت قياسي، بينما يواجه جزء من المواطنين مخاطر تعطل مصالحهم إذا تواصل الإضراب إلى أجل غير مسمى، وفق قوله.

ووصف البديوي تحرك سائقي شاحنات نقل المحروقات بـ”غير الشرعي والخطير” على الاقتصاد الوطني.

ويطالب سائقو شاحنات نقل المحروقات بإلحاقهم بجامعة النفط، عوضاً عن جامعة النقل. وقال سائق في تصريحات إعلامية: “تلقينا العديد من الوعود من طرف اتحاد الشغل منذ سنة 2012، وحتى الآن لم يتم تصنيف القطاع، الأمر الذي اضطرنا إلى الدخول في الإضراب”.

وأكد سائقو شاحنات المحروقات أن إضرابهم سيتواصل حتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأطراف المعنية والتوصل إلى حل.

بدورها، أعلنت وزارة الصناعة والطاقة أن الإضراب أحدث اضطراباً كبيرًا في تزويد المحطات، وأن شركات النفط لم تتخذ احتياطات لتأمين التزوّد المُسبق.

مدير عام المحروقات في وزارة الصناعة، عفيف المبروكي، قال إن إضراب سائقي شاحنات نقل المحروقات المفاجئ، أحدث اضطرابات كبيرة على مستوى تزويد محطات بيع الوقود، ودعا المواطنين إلى عدم التهافت على المحطات حتى لا ينفد مخزون المواد البترولية سريعاً، كما طالب السائقين المضربين بعدم تعطيل عملية التزويد إلى حين التوصل إلى اتفاق معهم.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى