صحة وجمال

تعرف على أسباب التهابات الجيوب الأنفية

عدوى الجيوب الأنفية ليست معدية تمامًا؛ ولكن اعتمادًا على سبب الالتهاب، فقد يصاب أشخاص آخرون أيضًا بالمرض، وقد تتطور العدوى في نهاية المطاف بسبب انسداد الجيوب الأنفية حسب درجة وشدة الانسداد.

ففي الأشخاص الأصحاء، تتحرك إفرازات الغشاء المخاطي دائمًا وتصبح في تجويف الأنف، ولكن عندما يحدث الانسداد، يفشل المخاط في التصريف بشكل صحيح، ويزيد في سمكه، ويملأ فراغات الجيوب الأنفية، كما تعمل الأهداب على إبطاء حركتها وتنظيفها، مما يزيد من صعوبة طرد المخاط، وعندما يكون المخاط غير قادر على التصريف، يصبح الوسط مثاليا للميكروبات التي تنمو خارج السيطرة فتسبب العدوى.

وهناك العديد من الأسباب الكامنة وراء انسداد الجيوب الأنفية، بما في ذلك العوامل البيئية والتشريحية والوراثية المختلفة؛ ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو التهاب أو تورم الممرات الأنفية بسبب نزلات البرد أو الحساسية.

  • نزلات البرد العادية والجيوب الأنفية:

العدوى الفيروسية المرتبطة بنزلة البرد هي السبب الأكثر شيوعاً لعدوى الجيوب الأنفية، المعروف أيضاً باسم إلتهاب الجيوب الأنفية الفيروسي، وفي هذه الحالة قد ينتقل هذا الفيروس إلى أشخاص آخرين، مما يتسبب في نزلة برد قد تتطور أيضًا إلى التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي.

وفي 0.5 إلى 2 % فقط من الحالات، يصاب الأشخاص بإلتهاب الجيوب الأنفية البكتيري، وهو التهاب الجيوب الأنفية الذي تسببه البكتيريا، وهو ليس معديًا.

وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبب الفطريات عدوى الجيوب الأنفية، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من حساسية فطرية؛ لكن التهاب الجيوب الأنفية الفطرية لا يصيب فى الغالب الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية صحية.

ويمكن أن تؤثر عدوى الجيوب الأنفية في أنسجة العين؛ ما يؤدي إلى التهاب النسيج الخلوي المداري، أو تراكم القيح خلف العين، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي عدوى الجيوب الأنفية إلى الإصابة بتخثر في الأوعية الدموية القريبة، وهي حالة تسمى تخثر الجيوب الأنفية الكهفي.

أما إذا انتشرت العدوى من خلال الجمجمة، فيمكن أن تؤثر ذلك على الدماغ؛ ما يسبب التهاب السحايا أو خراجات الدماغ، كما قد تحدث عدوى في العظم في بعض الأحيان، وقد يصاب الجلد أيضاً، مما يؤدي إلى إلتهاب النسيج الخلوي أو خراجات الجلد، وبعض هذه المضاعفات يمكن أن تكون مهددة للحياة وتتطلب عناية طبية فورية.

  • أسباب التهاب الجيوب الأنفية:

هناك العديد من أسباب انسداد الجيوب الأنفية والإلتهاب، والتي يمكن أن تجعل العدوى الجيوب الأنفية أكثر احتمالًا، وهى بمثابة عوامل خطر، ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة المزمن أو تزيد الأعراض سوءاً، وتشمل:

  • الحساسية.

  • الزوائد الأنفية (نمو غير طبيعي داخل الأنف).

  • الانحراف الأنفي (انحناء في الجدار بين الفتحتين).

  • اضطرابات أو ضعف الجهاز المناعى ونظام المناعة، نتيجة أمراض مثل السكري غير المنضبط، أو نقص المناعة البشرية / الإيدز أو كنتيجة لبعض العلاجات كالعلاج الكيميائي.

  • كسور الوجه كنتيجة الصدمة التي تقيد الممرات الأنفية.

  • ندب الأنسجة من الجراحة في منطقة الأنف.

  • الأمراض الخلقية مثل التليف الكيسي، الذي يسبب تراكم المخاط في الرئتين وينتج عنه عدوى مستمرة بالرئة.

  • الربو وأمراض أخرى كآثار جانبية وعكسية ورد فعل.

  • التعرض لدخان التبغ أو غيرها من المهيجات المحمولة جوًا.

  • الالتهابات الفيروسية بما في ذلك نزلات البرد.

  • وبالنسبة للأطفال تمتد الأسباب إلى: استخدام اللهايات الملوثة، الشرب أثناء الاستلقاء، التعرض للتدخين غير المباشر.

وحسب الخبراء فإن النوع الأكثر شيوعاً ينطوي على تورم وإلتهابات في الأغشية المخاطية نتيجة عوامل مختلفة غير متعلقة بالولادة، مثل الحساسية أو التهيج من مسببات الحساسية والسموم المنقولة بالهواء، يليه ما ينطوي على الأورام الأنفية الحميدة، والتي تكون كبيرة بما يكفي لسد الجيوب الأنفية، وليس من الواضح دائماً لماذا يصاب بعض الأشخاص بهذه الأورام الحميدة بينما لا يصاب البعض الآخر بذلك، ثم رد الفعل التحسسي القوي للفطريات في الهواء من البعض، والذي يتسبب فى انتاج مخاط سميك وكثيف من الأغشية المخاطية.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى