صحة وجمال

مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ترتفع عند إنجاب الطفل الأول في الثلاثينيات

تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي إن أنجبت المرأة مولودها الأول وهي في الثلاثينيات من العمر، وفق مراجعة شملت 15 دراسة دولية.
وذكرت المراجعة الشاملة المنشورة في صحيفة “ذا تايمز” اليوم الثلاثاء أن الأمهات بعد خمس سنوات من الإنجاب يصبحن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، بنسبة 80 في المائة عن مثيلاتهن من المرحلة العمرية ذاتها، اللواتي لم ينجبن على الإطلاق. وتزداد المخاطر لدى اللواتي يبدأن بتكوين أسرة في وقت متأخر من العمر.

كما بيّن أن تأجيل الأمومة يزيد من المخاطر على المدى القصير، لأنّ خطر الإصابة بالسرطان لدى الأمّهات يقلّ كون الولادة تلعب دوراً وقائياً من المرض في المرحلة العمرية اللاحقة التي تحدث فيها معظم الإصابات بسرطان الثدي. ووجدت الدراسة أنّه بعد مرور 35 عاماً على الولادة، تصبح الأمّهات أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 23 في المائة مقارنة بالنساء اللواتي لم ينجبن.

وتبيّن في وقت سابق، أنّ الولادة لها آثار متناقضة على خطر الإصابة بسرطان الثدي، ممّا يؤدي إلى زيادة المخاطر في البداية وخفضها على المدى الطويل، لكن بقي الحد الذي يلغي هذه التأثيرات غير واضح. ووجدت المراجعة العامة الدولية لـ 15 دراسة شملت ما يقرب من 900 ألف امرأة، أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الأمّهات يتدنى مع مرور الزمن وتنخفض مخاطره مقارنة بالنساء اللواتي لم ينجبن.

وفي هذا الشأن قالت هازل نيكولز من جامعة نورث كارولينا، وهي واحدة من مؤلفي الدراسة، إنّ ما يعرفه معظم الناس أنّ الأمّهات لديهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي عن النساء اللواتي لم ينجبن. وأضافت “وجد الباحثون أنّ الولادة تصبح وقائية وتحمي من هذا المرض بعد مرور ما يزيد عن 20 عاماً عليها، وقبل ذلك فإنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي يكون أعلى لدى النساء اللواتي أنجبن منذ فترة وجيزة”، بحسب ما نقلته صحيفة “ذا تايمز”.

هذه النتائج تعني أنّه حين تبلغ امرأة 45 عاماً سيكون هناك 41 حالة إصابة إضافية بسرطان الثدي لكل 100 ألف امرأة، و247 حالة إضافية لكل 100 ألف امرأة في الخمسين من العمر.

ويعتقد أنّ خلايا الثدي أثناء الحمل تصبح أقل عرضة للطفرات، لكن على المدى القصير يمكن أن تؤدي الزيادة الهرمونية في الولادة إلى تحفيز نمو أورام جديدة.

ويبدو أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد على المدى القصير كلّما تأخّرت المرأة في إنجاب طفلها الأوّل، ربمّا لأنّ ثدييها أكثر احتمالاً لحدوث ذلك مع التغيّرات الهرمونية التي تطرأ بعد الولادة. وأولئك اللواتي أنجبن طفلهن الأوّل قبل بلوغهن الـ 25 من العمر لا تزداد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عن مثيلاتهن من العمر ذاته اللواتي لا أطفال لديهن. أمّا اللواتي يبدأن بتكوين أسرة في مرحلة عمرية تتراوح بين 25 و عاماً 34 تزداد لديهن مخاطر الإصابة بنسبة 25 في المائة. ويرتفع الخطر إلى 40 في المائة لدى النساء اللواتي ينجبن طفلهن الأوّل بين 35 و39 عاماً.

وذكرت الدراسة أن معدّلات سرطان الثدي ارتفعت بمقدار الربع في السنوات الـ 25 الماضية، مع ارتفاع متوسط عمر الأم في إنجاب طفلها الأوّل إلى 28 أو 30 عاماً.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى