المغرب العربي

هل تتجه الجزائر لتأجيل الانتخابات الرئاسية؟

تصاعدت في الجزائر دعوات لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، تقودها أحزاب محسوبة على السلطة وأخرى على المعارضة، قوبلت بصمت رسمي، لكنها أثارت نقاشاً في الساحة السياسية حول ذلك السيناريو المحتمل.

وتنطلق الأحزاب المؤيدة لفكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي تعني التمديد في ولاية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، من حالة الغموض المحيطة بهذا الموعد الانتخابي، وعدم وضوح الرؤية بشأن المرشحين المحتملين لهذه الانتخابات، وتنادي بضرورة إيجاد توافق وطني قبل الشروع في العملية الانتخابية.

وانضمت حركة “مجتمع السلم”، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، الجمعة، إلى قائمة الداعمين لفكرة التأجيل، إذ رحّب رئيسها عبدالرزاق مقري في ندوة صحافية، بتأجيل الانتخابات من أجل الإصلاحات، محذراً من احتمال سيطرة شخصية مهيمنة أو عسكرية على كرسي الرئاسة مكان بوتفليقة.

وبدأ النقاش في الجزائر حول تأجيل الانتخابات الرئاسية المنتظرة، وسط الأسبوع الماضي، عقب إعلان رئيس حزب “تجمع أمل الجزائر”، المقرب من دوائر السلطة في البلاد، عمار غول، إمكانية تأجيلها إلى موعد لاحق.

وأكد الحزب، وهو عضو في التحالف الرئاسي الداعم لترشح بوتفليقة لفترة خامسة، عدم معارضته لتأجيل الانتخابات إلى حين تحقق التوافق الوطني، وتجاوز مرحلة “العداوات والتراشق والتجريح”، في إشارة إلى الخلافات الكبيرة التي تعيشها الطبقة السياسية في الأيام الاخيرة، وعلى بعد 4 أشهر على موعد الرئاسيات.

وقوبلت هذه الدعوات إلى حد الآن بصمت رسمي، الأمر الذي جعل من سيناريو التأجيل مطروحاً، رغم أن القانون الجزائري يمنع التمديد في ولاية الرئيس، إلا في حالة واحدة وهي الحرب.

وبحسب المادة 110 من الدستور الجزائري فإنه “يوقف العمل بالدستور مدّة حالة الحرب ويتولّى رئيس الجمهورية جميع السلطات، وإذا انتهت المدة الرئاسية لرئيس الجمهورية تمدد وجوباً إلى غاية نهاية الحرب”.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى