قطر

نقل حلال أهل قطر العالق في الإمارات

أعلن السيد خليل ناصر الشهواني المكلف بمتابعة عمليات نقل حلال أهل قطر العالق في الكويت وسلطنة عمان انتهاء مهمة نقل الحلال الى قطر حيث تسلمه أصحابه.

وقال الشهواني في حوار مع “الشرق” عقب عودته من ميناء الشويخ بالكويت خلال الأيام القليلة الماضية إن عملية نقل حلال أهل قطر العالق في البلدين وجدت تسهيلات كاملة في ميناءي الشويخ وصحار حيث تم نقل نحو 8 آلاف رأس من الإبل من البلدين تم شحنها في 40 باخرة، 16 منها نقلت الإبل من سلطنة عمان بينما تم نقل الإبل من الكويت في 24 باخرة.

وقال خليل الشهواني إن أول مهمة كلف بها كانت نقل حلال أهل قطر العالق في الإمارات. ولفت إلى أن نقل حلال أهل قطر من الإمارات بدأ في 20 يوليو من عام 2017 واستمرت عمليات النقل من يوليو حتى مطلع أكتوبر من نفس العام- يعني حوالي 3 أشهر حيث تم نقله في 16 باخرة.

وأضاف: إننا نقلنا الحلال من الإمارات على متن شاحنات توجهت الى سلطنة عمان ومنها عبر ميناء صحار البحري الى ميناء الرويس في قطر.

وبين أننا خلال 3 أشهر نقلنا حوالي 4 آلاف رأس من الإبل عبر ميناء صحار العماني.

ولفت إلى أن الحصار عقد عملية النقل وكلف أهل الحلال بدفع مبالغ كبيرة إذ إن الشخص صاحب الحلال لا يستطيع نقل حلاله الى عمان إلا بعد دفع مبالغ كبيرة تتراوح بين 1500 و2000 ريال قطري.

وقال “من بين المشكلات التي واجهها أهل الحلال في الإمارات مسألة الحصول على إذن من أمن الدولة”. وأوضح أن المشكلة أكبر فقال: إن السلطات عند الحدود طلبت من أي صاحب حلال أن يرسل كتابا إلى أمن الدولة في الإمارات يبين فيه أنه يملك حلالا عدده كذا ويريد نقله الى عمان برا فيصدر له أمن الدولة كتابا يتم بموجبه خروج الحلال من المنافذ الحدودية الإماراتية.

ولفت إلى أن الإذن من أمن الدولة الإماراتي في بعض المرات يصدر في نفس اليوم وفي مرات أخرى يتم تأخير الإذن.

 

النقل مكلف من الإمارات

وبشأن تكلفة نقل الحلال من الإمارات الى عمان قال الشهواني إن أصحاب الشاحنات الإماراتيين يطلبون بين 2000 إلى 2500 ريال على كل رأس من الإبل وإلا فلن يتم النقل طبعا بعد الحصول على موافقة أمن الدولة.

 

تسهيلات عمانية كبيرة

وأكد السيد خليل الشهواني أن السلطات العمانية قدمت لهم كافة التسهيلات في الميناء من أجل نقل الحلال في أسرع وقت ولفت في هذه الأثناء إلى أن سفير قطر سعادة السيد علي بن فهد الشهواني في سلطنة عمان وسعادة القنصل القطري كانا يتابعان ترتيبات نقل الحلال من ميناء صحار الى ميناء الرويس .

وذكر أن السلطات العمانية العليا كلفت وفدا عمانيا رسميا ممثلا في مسؤولين من الثروة الحيوانية ومن الحدود جاءوا من العاصمة مسقط الى ميناء صحار وكان يتابع عمليات النقل في الميناء.

وزاد القول “إن العمانيين وفروا عزبا للحلال قريبة من الميناء حتى يرتاح الحلال ويتم علفه ويبقى في العزب حتى يوم نقله عبر البحر في البواخر التي تنقل بين 250 الى 280 رأسا.

 

حالات موت للحلال

وفي رده على سؤال بشأن إن كانت هناك خسائر في الحلال العالق في الإمارات قال الشهواني “نعم نفق بعض رؤوس الإبل لكن عددها قليل بسبب ارتفاع درجة الحرارة لأن عملية النقل كانت تتم في شهري يوليو وأغسطس الماضيين. وذكر أن أهل الحلال تحملوا شراء الأعلاف لحلالهم أثناء تواجده في عمان.

الحلال العالق في الكويت

وقال الشهواني إنه بعد أن أكمل المهمة بنقل الحلال من ميناء صحار العماني قام أهل الحلال القطريين بإدخال حلالهم الى الكويت على أمل أن يتم النقل الى قطر بنفس الطريقة التي تمت في عمان وتم تكليف السيد الشهواني مرة أخرى بعد أن نجح في عمل الترتيبات اللازمة للنقل من عمان الى ميناء الرويس في قطر.

ولفت إلى أن أصحاب الحلال الذين توجهوا للكويت عانوا بسبب منع خروج الحلال من السعودية وبسبب بعد المسافة بين السعودية والكويت وترتب على ذلك ارتفاع تكاليف النقل إذ بلغت تكلفة نقل الرأس الواحد من الإبل نحو 3 آلاف ريال إلى 4 آلاف وكان في بداية نقل الحلال يدفع القطريون 6 آلاف ريال على الرأس الواحد. لذلك اضطر أحد القطريين لدفع 450 ألف ريال حتى يدخل حلاله للكويت ودفع قطري آخر نحو 200 ألف ريال ودفع شخص ثالث نحو 300 ألف ريال.

 

السماسرة أضروا بالحلال

وذكر خليل الشهواني أن السماسرة السعوديين يأخذون الحلال للنقل ويضعونه في حوطة كبيرة في منطقة تسمى “الحفر” حتى يحصلوا على “تصريح تعداد الحلال” الذي يتم الحصول عليه بعد ثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب خلالها الحلال إطلاقا ويقنعون القطريون بأن حلالهم في الصون يأكل ويشرب على أحسن ما يكون إلا أنه بعد وصول الحلال الكويت يصل في حالة يرثى لها حيث نفق الكثير من رؤوس الإبل بينما أسقطت “اللقاح” أجنتها بسبب الجوع والعطش.

وقال: إنه في مقابل ذلك كانت المعاملة الكويتية الطيبة إذ قدمت الكويت كافة التسهيلات من أجل الإسراع بنقل الإبل الى قطر. وقال في هذه الأثناء إن مدير ميناء الشويخ في الكويت الشيخ يوسف الصباح -وفريقه- يشرف بشكل مباشر ويقدم كل التسهيلات.

وأكد أن رحلة الحلال من السعودية الى الكويت وحتى عودته الى قطر كانت شاقة لانها كانت في الشتاء لكن كل شيء يهون من أجل خدمة أهل قطر.

 

نقل الحلال من الكويت إلى قطر في 45 يوماً

لفت الشهواني إلى أن عملية نقل الحلال من الكويت استغرقت حوالي شهر ونصف الشهر تم خلالها شحن الحلال في 24 باخرة كانت تتحرك بين ميناء الشويخ وميناء الرويس تم خلالها نقل 5 آلاف رأس.

وقال الشهواني إن بعض الحلال القطري ما زال متواجدا في الكويت فقد جاءها متأخرا بعد انتهاء المهمة وسبب التأخير أن السلطات السعودية المختصة أصدرت أمرا بإحصاء الحلال القطري تمهيدا لخروجه إلى قطر من خلال منفذ أبوسمرة البري وهو ما دعا أصحاب الحلال إلى الانتظار للعودة مباشرة إلا أنه بعد حصر الحلال لم تعط السلطات السعودية الإذن بتحرك الحلال برا نحو قطر عبر أبوسمرة فتوجه أصحاب الحلال إلى الكويت والآن هم عالقون في الكويت.

وبشأن إن كان الشهواني لديه معلومات عن أسباب حصر حلال أهل قطر في السعودية ولم يسمح له بالخروج قال “هناك من يتحدث أن البعض لم يدفع الزكاة وهذا الحصر ربما لأخذ قيمة الزكاة من الإبل والأغنام خاصة وأن أعدادها كبيرة إذ تبلغ الإبل قرابة الـ 10 آلاف رأس وربما أكثر والأغنام قرابة الـ 20 ألف رأس وهناك من يقول إن السعودية سوف تفترض أرضية على الحلال يدفعها غير السعوديين وقيمتها 5 آلاف ريال سعودي.

ولفت الشهواني إلى أنه كان على تواصل تام مع السيد خالد عبد الله النعيمي مدير ميناء الرويس من أجل إنهاء عملية النقل في أسرع وقت بعد أن تصل الميناء في قطر وقال إن هناك العديد من الترتيبات تم عملها بين ميناء الشويخ وميناء الرويس.

مئات “البورت كابن” تنتظر النقل

400 سيارة وتنكر قطرية لا تزال عالقة بالكويت

زلفت السيد خليل الشهواني إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل نقل حلال قطر العالق في السعودية وسلطنة عمان إلا أن الشهواني قال إن هناك ما بين 300 و400 سيارة وتنكر قطرية موجودة في ميناء الشويخ وفي مناطق مختلفة بالكويت لم يتم نقلها لأن التوجيهات الصادرة كانت خاصة بالحلال.

وذكر أن هناك عددا كبيرا من مولدات الكهرباء الخاصة بالعزب وأغراض كثيرة خاصة بالحلال والعزب من بينها العديد من البورت كابن القطرية موجودة الآن في الكويت وذكر في هذه الأثناء أن سعر البورت كابن يتراوح بين 300 و400 ألف ريال. وقال في هذه الأثناء إن تكلفة نقل البورت كابن وحده بين 30 و40 ألف ريال.

وذكر أن أصحاب السيارات عندما قاموا بنقلها إلى الكويت كان أملهم أن يتم نقلها مع الحلال.

وقال إن هذه السيارات تم تجهيز ملكيتها وطلب من السلطات المختصة وضعها في ملف إلا أننا حتى الآن لم نتلق أي رد بشأنها.

الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى