السعودية

من “قيصرية” إلى قطع أمعاء.. مواطن يروي ما حدث لزوجته بمستشفى خاص بالمدينة

تحقق الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، في شكوى تقدم بها مواطن ضد مستشفى خاص بالمدينة المنورة قام بارتكاب خطأ طبي فادح -حسب ما وصفه المواطن في شكواه- حيث قام بالتستر على الخطأ الطبي، وهو قطع جزء من الأمعاء أثناء إجراء مريضة عملية قيصرية، فيما وجّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن الصبحي، بتشكيل لجنة لمتابعة الشكوى.

وقال المواطن عبدالمجيد محمد زوج المواطنة المريضة: “تم عمل عملية قيصرية لزوجتي في مستشفى خاص بالمدينة المنورة، يوم السبت 20/ 10/ 2018 وتم تنويمها ثلاثة أيام، وكإجراء متبع ما بعد الولادة يتم عمل بعض الفحوص للمولود، وأيضاً للأم قبل خروجهما من المستشفى، مضيفاً أنه تم عمل خروج لها قبل التأكد من سلامتها وسلامة المولودة، بحيث إنها غادرت المستشفى وكانت تعاني من الألم إلى اليوم الثالث من خروجها”.

أضاف: “بعد خروجها من المستشفى واجهت زوجتي مضاعفات مصحوبة بالكثير من الآلام في منطقة الأمعاء، وبدأت الحالة تتدهور دون تحسن، واستمر الألم بالظهر واحتباس للبراز وضيق في التنفس وآلام بالظهر واستفراغ متكرر، وتوجهنا إلى نفس المستشفى في حينها، ولم يتم عمل أي فحوص، إذ اكتفوا بإعطائها إبرة مسكنة بالطوارئ، وحاولوا تضليلي بأن الحالة طبيعية، وتم عمل خروج من الطوارئ، وبعد ساعتين بدأت المضاعفات تزيد، وتم التوجه إلى طوارئ المستشفى بداية يوم الأربعاء الساعة 1 منتصف الليل، وطلبت طبيبة الطوارئ مراجعة الطبيبة التي أجرت العملية”.

وبيَّن: “راجعنا الطبيبة، وتم عمل أشعة سونار، وأفادت بأن كل شيء طبيعي، وطلبت من المريضة الاستمرار على المسكنات، وذهبنا إلى المنزل، وتدهورت حالة زوجتي، ولم تتحسن ولا حتى مع المسكنات، فقررت التوجه إلى مستشفى حكومي، وتم عمل أشعة وسحب دم، وأفادوا بأنه توجد مشكلة في الأمعاء، وتوجد تجمعات دموية والتهاب شديد بالرئة، ويرجع سبب هذه المشاكل والمضاعفات إلى “خطأ طبي فادح”.

وتابع: “اتجهنا إلى مستشفى الولادة، وأفادوا بأن الحالة خطيرة جداً، ويلزم علينا التوجه إلى نفس المستشفى التي تم عمل العملية القيصرية به، وتم التوجه إلى نفس الطبيبة التي أجرت العملية، وأفادت بأنه توجد مشكلة في الأمعاء، واتجهنا إلى طبيب الجراحة الذي قرر فتح جزء بسيط من العملية؛ لسحب تجمعات المياه واستكشاف للبطن، حيث استغرقت العملية ٥ ساعات، وبعد الخروج من العملية اعترفت الطبيبة بأنه تم قطع جزء من الأمعاء في العملية القيصرية، وقامت بترميم للأمعاء الدقيقة دون علمنا.

وقال المواطن: “زوجتي ما زالت منومة بالمستشفى نفسه، وبحسب إفادة المستشفى فإن التحليل أثبت وجود جرثومة وبكتيريا والتهاب حاد بالرئة، وأيضاً بالدم، وما زالت تجمعات المياه موجودة، مما أدى إلى كتم في التنفس وإغماء المريضة، وتم تحويلها إلى العناية المركزية، وما زالت زوجتي تعاني من آلام شديدة ومضاعفات وارتفاع حرارة وارتفاع الضغط بشكل مستمر، وتم فك العملية القيصرية دون أي مجهود من المريضة، وأفاد الطبيب أنه لا يستطيع خياطة العملية بسبب الالتهاب”.

وطالب المواطن المستشفى بتعويض الضرر الجسدي “وهو قص الأمعاء” والنفسي الذي لحق بالمريضة المتضررة، وأيضاً دفع مبالغ التأمين التي تم خصمها أثناء عمل الفحوص وأثناء التنويم بعد اكتشاف الخطأ الطبي؛ حيث يشير النظام إلى أنه “حال حصول ضرر أو خطأ طبي يتكفل المستشفى بتعويض المتضرر، وعدم سحب أي مبلغ من التأمين”.

“سبق” نقلت شكوى المواطن إلى المتحدث الرسمي لصحة المدينة المنورة وأفاد بأن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن الصبحي، وجَّه بتشكيل لجنة لمتابعة الشكوى والموضوع قيد الدراسة من قبل أطباء استشاريين.

المصدر
سبق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى