ما قصة كتاب “عذاب القبر للأطفال” المثير للجدل؟

أثارت صورة تُظهر كتاباً بعنوان “عذاب القبر للأطفال” جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، الذين اعتبروا أنّها مفزعة للأطفال. ويقصد بعذاب القبر “العقاب الذي يسلطه الله على الكافرين والعصاة في قبورهم بعد وفاتهم إلى يوم القيامة”.

ونشر مستخدم على “فيسبوك” يدعى سيف صورةً للكتاب مع وجهٍ مبتسم، مشيراً إلى أنّه في مكتبة الإسكندريّة.

وانتشرت الصورة بكثافة، إذ شاركها من صفحة سيف لوحدها أكثر من ألفي شخص، قبل أن يتداولها العديد من المستخدمين على صفحاتهم مع تعليقات.

وتبيّن، بحسب المغردين، أنّ الكتاب قديم ويعود إلى 15 عاماً، ولا يُباع حالياً في الأسواق.

وكتبت إيمان معلّقةً: “عذاب القبر بصورة مبسطة توصل للأطفال… بص حبيبي ربنا هايخلي الهوف تعمل لك واوا لو عملت حاجة حرام”.

وسألت أماني: “يعنى ايه عذاب القبر للاطفال!؟ معقول وصلنا للدرجة دي!”.

وقال ترابي: “ما زلت حتى الآن لم أسامح، ولن أسامح من جعلوني لا أنام ليلاً رعباً من عذاب القبر عندما كنتُ طفلاً صغيراً؛ عندما كان ينبغي أن تكون أحلام يقظتي كلها مرح ولعب وأحلام وآمال كبيرة بدلاً من التفكير في الموت وأهواله. وفوق كل ذلك، أصادف كتاااابا كاملا عن الموضوع وموجها للأطفال؟!! بربكم بأي عقل تفكرون؟؟ بأي قرن تعيشون؟!!”.

وكتب حسام: “اتصلت هاتفيا بالمكتبة التوفيقية الكائنة بالأزهر، وسألت عن كتاب (عذاب القبر للأطفال) للحصول على نسخة منه ومعرفة فحواه، فرد عليا شاب في غاية التهذيب، وقال لي إن الكتاب فعلا من إصداراتهم لكن لا توجد نسخ منه نهائيا، وآخر طبعة له كانت من 15 سنة تقريبا، ووعدني بالبحث في المخازن ولو عثر على نسخة هيرسلها لي”.

وأضاف: “كلمت الصديق سيف اللي التقط الصورة بيقول إن فيه نسخة متاحة للإعارة والاطلاع في مكتبة النشء بالشاطبي في إسكندرية، قسم الديانات، يعني الحمد لله الكتاب ما بيتباعش”.