الإمارات

ممران ذكيان للقادمين عبر مطار دبي 2019

أوضح العميد طلال أحمد الشنقيطي مساعد المدير العام لشؤون المنافذ الجوية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أن «إقامة دبي» تعمل باستمرار على توظيف التقنيات الحديثة والذكية لإنهاء إجراءات المسافرين في وقت قياسي، كاشفاً في هذا السياق عن تشغيل ممرين ذكيين للقادمين في مبنى مطار دبي رقم 3 خلال الربع الأول من 2019 ويعملان على إنهاء إجراءات المسافر دون الحاجة للتوقف عند نقاط معينة.

وذلك استكمالاً للمرحلة التجريبية لمشروع الممرات الذكية التي تم تدشين أولى مراحلها للمغادرين خلال الشهر الماضي، وبلغ عدد مستخدميها قرابة 2000 مسافر، في حين بلغ عدد المشاهدات لفيديو التدشين قرابة 217 مليون مشاهدة من مختلف دول العالم منها 5 ملايين من الوطن العربي. لافتاً إلى أن عدد المسافرين القادمين والمغادرين عبر المنافذ الجوية «باستثناء ركاب الترانزيت» بلغ 41 مليوناً و 280 ألفاً منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر الماضي أي خلال 10 أشهر.

نتائج إيجابية

وأوضح خلال حوار مع «البيان» أن «إقامة دبي» سبقت الكثير من دول العالم المتقدمة التي كانت تستعد لتشغيل مشروع الممر الذكي بصورة تجريبية بحلول عام 2020، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن المشروع بصورته التجريبية إلا أنه استطاع أن يثبت نجاحه كمشروع دقيق وقابل للتطبيق من خلال النتائج الإيجابية التي حققها وسرعته في إنهاء إجراء المسافرين دون الحاجة لتوقف عند نقاط معينة للتدقيق على وثائقهم.

خصوصاً وأن فكرته تقوم على تطويع الذكاء الاصطناعي، بحيث يحتوي قواعد بيانات المسافرين، ويتيح استخدامها بأسلوب دقيق عن طريق تقنيات التعلم الآلي عبر التقاط بصمة العين وقراءة البيانات بصورة ذكية وتلقائية عند مرور المسافر عبر الممر المخصص في ثوانٍ معدودة.

وذكر أن إقامة دبي حريصة على تبني وتطبيق أحدث التقنيات الذكية تسهيلاً على المسافرين لإنهاء إجراءاتهم في أوقات قياسية، وذلك لتسريع دورة العمل ومواجهة الزيادة في أعداد المسافرين، حيث تتعامل «إقامة دبي» يومياً مع 160 إلى 180 ألف مسافر عبر مطارات دبي.

لافتاً إلى أنه تم التعامل منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر من هذا العام مع أكثر 41 مليوناً و281 ألفاً من المسافرين القادمين والمغادرين عبر المنافذ الجوية «باستثناء ركاب الترانزيت» ومن المتوقع ازدياد هذه الأرقام خلال الفترة المقبلة.

95 %

وأكد مساعد المدير العام لشؤون المنافذ الجوية في «إقامة دبي» أن التقنيات الحديثة والذكية ستقلص 95% من منصات مأموري الجوزات التي يعمل بها حالياً قرابة 2000 موظف خلال السنوات الـ 5 المقبلة، وسيكون هناك عدد قليل من الموظفين للتعامل مع بعض الحالات ومتابعة العملية التقنية للبوابات الذكية المنتشرة في منافذ إمارة دبي الجوية كافة.

مشيراً إلى أن هناك مشاريع ذكية تعمل بالتوازي مع الممر الذكي والبوابات الذكية لتسريع عمليات إنهاء إجراءات المسافرين منها «جيل المغادرة القادم» الذي سيتم تطبيقه بنسبة 100% على المغادرين بنهاية العام الجاري، والقادمين بنسبة 98% بحلول 2020، ويختص بالتدقيق المسبق على بيانات المسافرين ليصبح دور مأموري الجوازات أو الأجهزة الذكية مطابقة هوية الشخص مع البيانات في زمن لا يتعدى 10 ثوانٍ للمسافر الواحد.

وأوضح أن الإدارة أنهت تركيب 122 بوابة ذكية في منافذ دبي الجوية وتزويدها بأحدث الأنظمة وأسرعها، مما أسهم في انخفاض الزمن المستغرق لإنهاء إجراءات المسافر الواحد من 15 ثانية إلى 9 ثوان، كما تدرس إضافة 5 بوابات جديدة في حال توفر المساحة المناسبة لترفع بذلك عدد البوابات الذكية إلى 127 بوابة.

لافتاً إلى أن عدد مستخدمي البوابات الذكية منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي بلغ قرابة 6 ملايين مسافر، والمتوقع أن يتخطى عدد مستخدميها 7 ملايين مسافر بنهاية العام الجاري، و16 مليون مسافر بنهاية العام المقبل.

62 جنسية

وقال الشنقيطي إنه بجانب تحديث البوابات الذكية عملت إقامة دبي على تسريع واختصار الخطوات في الأنظمة التي يعمل عليها مأمورو الجوازات، حيث تم تقليص زمن انتظار المسافرين من 30 ثانية إلى 15 ثانية، فضلاً عن إخضاع الموظفين لدورات تدريبية في مختلف الجوانب لتأهيلهم من ناحية التعامل مع التقنيات الحديثة والأنظمة والتنوع الثقافي للمسافرين الذين يتوافدون من مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن إقامة دبي تمتلك أحدث التقنيات في العالم، وتسخرها لكافة المسافرين بخلاف الدول الأخرى التي تخصص البوابات الذكية والمشاريع الحديثة فقط لمواطنيها، مؤكداً أن البوابات المنتشرة في منافذ دبي الجوية يتاح استخدامها لـ 62 جنسية بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين كافة على أرض الدولة.

نتائج عالمية

وأكد أن إقامة دبي حريصة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في استخدام التقنيات لإسعاد المتعاملين والموظفين، وتحقيق أفضل النتائج عالمياً في تسهيل إجراءات السفر وتقليص مدة انتظار المسافرين وحصد أعلى مؤشرات الأمن والسلامة، لافتاً إلى أن الإدارة تعمل باستمرار على رصد التحديات وابتكار حلول مستدامة لها معتمدة فيها على الابتكار.

ولفت إلى أن التعامل مع المسافرين بهذه السرعة هو نتاج لفرق عمل بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الذي يوجه دائماً بتطبيق أفضل الممارسات العالمية لخدمة المسافرين في مختلف المجالات سواء من ناحية إنهاء إجراءات سفرهم وتقديم الخدمات الأخرى كالحقائب والرعاية الصحية في حال الحاجة لها.

لافتاً إلى أن هذه الفرق تجتمع يومياً في فترات الصباح والمساء لوضع خطة عمل ومناقشة التحديات اليومية التي يتم التغلب عليها من خلال العمل بروح الفريق الواحد والتكاتف المتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة العاملة في مطارات دبي.

اجتماعات يومية

وقال إنه إلى جانب الاجتماعات مع فرق العمل هناك اجتماعات يومية لفريق إقامة دبي لتقييم الأداء بشكل عام وسرعة سير العمل ودقته تحظى بمتابعة دقيقة من قبل الإدارة العليا، كما أن هذه الاجتماعات تكون مكثفة عندما يتم تشغيل تقنية ذكية وجديدة وذلك لمعالجة التحديات التي تتسبب في عدم إنهاء إجراءات المسافرين بصورة فورية لتنسجم مع جميع المسافرين عبر منافذ دبي الجوية.

400 معاملة

وأكد العميد طلال الشنقيطي أن تطبيق مشروع «جيل المغادرة القادم» أو ما يعرف بـ«التدقيق المسبق» ساهم في رفع إنتاجية الموظف من 150 معاملة في اليوم الواحد إلى 400 معاملة يومياً، مع تسجيله أعلى نسبة رضا لمأموري الجوازات في العالم والتي بلغت 93% بعد أن كانت 79% قبل التطبيق التجريبي للمشروع الذي اختبر على مدار عامين.

تسجيل مسبق

وأوضح أن استخدام الممر الذكي والبوابات الذكية يتطلب تسجيل المسافر مرة واحدة ليتمكن من استخدام هذه التقنيات باستمرار، موضحاً إن إقامة دبي حرصت على تقديم خدماتها لأصحاب الهمم وكبار السن وفق أفضل المعايير العالمية من حيث تصميم منصات مأموري الجوازات ومساحة البوابات الذكية التي باتوا يستخدمونها بسهولة في المنافذ الجوية كافة.

10 لغات

أوضح الشنقيطي أن عدد اللغات التي يتحدث بها مأمورو الجوازات في منافذ دبي الجوية بلغ 10 لغات، وذلك بعد إضافة اللغة البرتغالية والصينية إلى قائمة اللغات السابقة التي تضم الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية، إضافة إلى اللغة العربية والأردو والفارسية.

مشيراً إلى أن عدد الموظفين الذي يتحدثون لغات مختلفة تجاوز عددهم 421 موظفا وهناك خطط لمضاعفة العدد وإضافة لغات أخرى في الفترة المقبلة من خلال ابتعاث دفعات جديدة لدول مختلفة من العالم.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى