العرب تريند

ماذا يجري خلف القضبان في سجن حماة المركزي؟

فقد الاتصال مع بعض المعتقلين في سجن حماة المركزي وسط سوريا، بعد يومين من إضرابهم عن الطعام، الذي بدأ الاثنين الماضي احتجاجاً على إصدار نظام الأسد أحكاما قضائية بحق 11 معتقلاً في #سجن_حماة في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بعد زيارة قاضي الفرد العسكري “فراس دنيا” للسجن وطلبه نقل 11 معتقلاً مدنياً لتنفيذ أحكام إعدامٍ مؤجلة بحقهم.

إلى سجن صيدنايا
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معتقلي سجن حماة، ممن جرى زجهم فيه من قبل النظام السوري وأجهزته الأمنية على خلفية تهم متعلقة بالثورة السورية منذ انطلاقتها في آذار/مارس من العام 2011، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لـ “العربية نت” إن “معلوماتنا تفيد باستلامهم أوراق نقلهم إلى سجن صيدنايا”.

من جهته، أكد بسام الأحمد، المدير التنفيذي لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة لـ”العربية.نت”، أن “الاتصال مع بعض المعتقلين عبر الإنترنت، قد انقطع منذ اليوم الثاني من الإضراب”.

وقال الأحمد إن “هؤلاء المعتقلين تم إيقافهم على خلفية الأحداث الّتي تشهدها البلاد”، مضيفاً أن “الأحكام الصادرة ضدهم هي من محاكم للميدان ومحكمة مكافحة الإرهاب”.

حكم الإعدام
ويتخوف هؤلاء المعتقلون وذووهم من تنفيذ حكم الإعدام بحقهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرات معارضة للنظام في مناطق سورية مختلفة، نادت بإسقاطه، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي كشف أن “النظام يستعد لتنفيذ هذا الحكم وسط صمتٍ متواصل من قبل المجتمع الدولي والمحاكم الدولية المسؤولة والأطراف الدولية الفاعلة”.

ولم تجدِ محاولات الأهالي الّذين تظاهروا أمام باب السجن مراراً ضد تنفيذ حكم الإعدام بحق أبنائهم، في إحداثِ تغيير بقضيتهم أو كسب تضامن دولي معهم.

وأعلنت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة حصولها على ثلاثة وثائق تحوي أسماء المعتقلين والأحكام الصادرة ضدهم، لكنها أشارت إلى أنها “تتحفظ على نشرها لدواعي أمنية”.

المعتقلون.. “القضية الأعقد”
ووفق بيانات المنظمة، فإن بعض المعتقلين في سجن #حماة الواقع شرق المدينة بالقرب من حي القصور والمنطقة الصناعية، يواجهون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، ونقلت شهادات بعضهم، حيث قال أحد المعتقلين “علمت بأن قضيتي لدى محكمة الميدان، منذ نقلي لسجن صيدنايا، ثم نقلت لسجن حماة ولم أحضر أية محاكمة منذ نقلي في العام 2015”.

وأضاف في شهادته التي نقلتها عنه المنظمة “وعندما بدأ الاستعصاء تأملنا أن يكون هناك ضغطا للنظر في وضع كافة المعتقلين الميدانيين، إلا أنهم أفرجوا عن عددٍ منّا سابقاً وأصدروا أحكاما بالباقين وكنت من بين المحكومين بالمؤبد والآن فقدت الأمل من كل محاولات الخروج أو تحويلي لمحكمة عادلة”.

وفي سوريا تعد قضية المعتقلين في سجون النظام وفروعه الأمنية الأعقد من نوعها، بسبب عدم سماح سلطات الأسد للمنظمات الدولية بالدخول إليها، وكذلك بسبب عدم محاكمتهم واعتقالهم بشكلٍ تعسفي، حيث يقبع عشرات الآلاف منهم خلف القضبان منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد قبل سنوات.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى