مصر

برلمانية مصرية تصدم متابعيها برسالة مؤثرة

صدمت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب في مصر متابعيها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صباح الثلاثاء بخبر إصابتها بالسرطان مجدداً بعد أن شفيت منه قبل عامين.

وقالت في تدوينه لها إنها ستخضع لجراحة جديدة بسبب ظهور أورام سرطانية مرة أخرى بعد رحلة العلاج الأولى، مؤكدة قدرتها على مواجهة هذه المرض.

وقالت النائبة في تدوينتها التي حملت عنوان “للكبار فقط”: “حكايتي اليوم للكبار فقط، وتبدأ عندما نصحتني الدكتورة حنان بنت خالتي العزيزة منذ بداية إصابتي المفاجئة بالمرض في عام 2016، بأن أحاول قدر المستطاع اعتبار السرطان صديقا على أساس أنه سيلازمني مهددا حياتي، حتى يمر على تمام الشفاء منه على الأقل 10 سنوات، وقد خضعت لذلك المنطق باستسلام خلال العامين الماضيين محتملة رفقته الكئيبة وحرصت على أن أطيعه وأرضيه وأستجيب لطلباته بأمل أن يتخلى عن رزالته ويرحل عني فقد اختنقت من عشرته.

البرلمانية المصرية أنيسة حسونة
وقالت: ولأنه “خبيث” فقد تظاهر المرض لمدة شهور قليلة بالهزيمة في الصراع بيننا، وبدت عليه مظاهر الرحيل والانسحاب من أرض المعركة، وأنا بسذاجتي المعهودة التي ترغب في تصديق الأحلام المشرقة بدأت في الاطمئنان للأيام القادمة وتصديق أنني قد أصبحت من فئة الـ 20% الناجية من المرض.

وأضافت: الحقيقة أن الخطط كانت كثيرة لأني سريعة التحمس عاشقة للحياة وسيناريوهاتي دائما متفائلة بالألوان الطبيعية وبالتالي صدقت كل هذه الأحلام لأنني لا أستطيع الحياة من غيرها، ومرت شهور قليلة، وأنا سائرة في طمأنينتي التي تؤكد لي أنه بعد كل ما عانيت من عذاب لمدة عامين من جراحة كبرى وعلاج كيمياوي قد حان الوقت لفترة “سماح العامين” التي ذكرها الأطباء، وأكدوا ضرورة مرورها قبل احتمالات عودة الإصابة لي مرة أخرى.

وأضافت: أؤكد لكم أنني قد بذلت أقصى جهدي خلال الشهور القليلة الماضية من فترة السماح “المزعومة” لاستغلال كل لحظة لاحتضان وتقبيل أحفادي والاستمتاع بوجودي مع ابنتي الغاليتين، وفي أثناء كل ذلك ذكرني زوجي أنه قد حان الوقت لإجراء التحليل الدوري الثاني لدلالات الأورام بعد انتهاء جلسات العلاج، وقلت له: طبعا سأعملها مباشرة وأنا في غاية الاطمئنان لثقتي في أني شفيت بعد كل ما مر بي.

وتابعت: ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ظهرت نتائج التحاليل مخيبة للآمال ومشيرة إلى عودة المرض اللعين مرة أخرى، وأصبت بصدمة قاتلة لم أكن متأهبة لها وظللت غير مصدقة لما يحدث لي ودخلنا في مرحلة ذهول مستسلمين لدوامة المشاورات والاستشارات والتحاليل والأشعة لترتفع آمالنا إلى السماء في بعض الأحيان لنقوم بتحليل آخر تسقطنا نتائجه في جب عميق من الهواجس المفزعة، ولكن في النهاية قدر الله وما شاء فعل وقرر الأطباء ضرورة دخول غرفة الجراحة المخيفة خلال أيام لوجود أورام جديدة.

واختتمت البرلمانية المصرية قائلة: أكتب لكم الآن وأنا في طريقي للمستشفى لأجري جراحة خطيرة، راضية بقضاء الله وقدره، آملة أن يستجيب الله سبحانه وتعالى لدعواتكم المخلصة هذه المرة أيضا فأنا لم أرفع رايتي البيضاء بعد”.

أنيسة حسونة، هي المدير التنفيذي السابق لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، بدأت عملها كملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت لمدة أربعة عشر عاماً في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية، كما شغلت منصب مدير عام “منتدى مصر الاقتصادي الدولي.

تم اختيارها من قبل مجلة “أرابيان بيزنس” في 2014 على قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم، وذلك عن مجال المجتمع والثقافة.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى