السعودية

نفق مستشفى الأمير منصور بالطائف مرعب ومخيف .. وعيوبه ظاهرة للعيان

لا زال مشروع الـ43.742.100 ريال، يُشكل خطرًا ورُعبًا بعد مرور قرابة العامين ونصف العام على تشغيله، فباتَ خطرًا يصطاد قائدي المركبات، وسط ذُعر ينتاب الأهالي على أبنائهم وبناتهم الذين يدرسون في الجامعة، وبعض المعاهد والمدارس، وغيرهم من الموظفين، والذين يسلكون بشكلٍ يومي ذلك الطريق، ويعبرون ذلك الخوف والرُّعب المُتمثل في “نفق مستشفى الأمير منصور العسكري” ببداية طريق المطار شمال الطائف.

وعلى الرغم من تسجيل الحوادث المرورية بداخل ذلك النفق وغالبيتها “تصادم” يُخلِّف الإصابات، ظلت الجهة المختصة واقفة دون أن تقف عليه لملاحظة عيوبه الهندسية، وضيقه الشديد، والعمل على مُعالجته، وكأنهُ لم يكُن سببًا، وأن السبب في اعتقادهم “المركبة” وقائدها، وأنهما هما من يتعاملان بسوء مع القيادة بداخل هذا النفق المميت، ويعزمون بأنهُ سليم هندسيًّا، وناجح في تخطيطه، دون الاستماع لشكاوى سالكي الطريق عبره، ولا حتى التوجه نحو المرور وبحث مسببات الحوادث التي تقع عليه بشكلٍ يومي.

وكادَ اليوم أن يُخلف “نفق مستشفى الأمير منصور العسكري” بالطائف فاجعة كُبرى، وكاد أن يُحول لون أسفلته الأسود إلى “أحمر” من الدماء، بعد اشتباك وتصادم بين عدة مركبات من بينها “شاحنة”؛ حيث التحمت بها واحتجز من بداخلها، حتى إن كانت الجهات المعنية وعلى رأسها الدفاع المدني قد تمكنت بفرق إنقاذها من الدخول بين أرتال الحديد وإخراج المُحتجزين، فيما تولى الهلال الأحمر نقل إصابة صُنفت بالمتوسطة، ورفض ثلاثة آخرون كانت إصاباتهم بسيطة عملية النقل.

وفقًا لما ذكرهُ متحدث الهلال الأحمر بالطائف شادي بن عابد الثبيتي، أن غرفة العمليات تلقت البلاغ الذي يفيد بوجود حادث به عدة أطراف، وذلك بداخل النفق الجديد المقابل لمستشفى الأمير منصور العسكري.

وأضاف : عند وصول أول فرقة إتضح أن الموقع به ثلاث اصابات بسيطة ، واصابة متوسطة ليصل إجمالي الحالات إلى أربع حالات ، وعلى الفور تم تقديم الخدمة الإسعافية لهم، ونقل الحالة المتوسطة إلى المستشفى، فيما رفضت الحالات الثلاث البسيطة النقل.

وفيما يبدو أن الجهة المختصة في تنفيذ النفق كانت قد وجهت مقاول المشروع بسرعة الإنجاز، وهدفها بما يخدم الحركة المرورية الكثيفة بالموقع ، وحددت وقتًا سريعًا للمقاول من أجل الإنجاز ، فيما يشمل المشروع نفقاً بمسار طريق المطار يخدم حركة المرور الرئيسة، بالإضافة إلى جسر سطحي لخدمة حركة المرور المحلية وانسيابية تدفق السيارات والشاحنات لطريق الملك خالد والعكس، لتحسين الحركة المرورية، مؤكدةً أنَ هذا المشروع يخدم التدفق المروري من وإلى الطائف، ويساهم في تحرير حركة المركبات (الطالع والنازل) من الضواحي والمحافظات الشمالية؛ ومن أهمها ضاحية الحوية والسيل.

وظل هذا النفق -بدلاً من أن يخدم- مُهددًا حياة الكثير من سالكيه، لعيوبه الهندسية؛ حيثُ ميلان طريق النفق من مدخله للقادم من المطار باتجاه الطائف، كذلك قائد المركبة يُفاجأ بأن طريق النفق أثناء النزول ينحرف لليسار وبشكلٍ مفاجئ، بالإضافة لضيق مداخل الطريق ونزوله السريع لمنخفض وبهبوطٍ واضح ومفاجئ، وانعدام وجود إشارات التهدئة والتنبيه، كذلك كثرة مرور الشاحنات عبره، كذلك من عيوبه الخطرة أن سالكه باتجاه الحوية يُفاجأ بعد الخروج منه بضيق الطريق؛ ما قد يُسبب تزاحمًا واحتكاكًا مفاجئًا بين المركبات، بالإضافة لوجود مركبات متوقفة بالقرب من أحد المتاجر على الطريق وهو بدون مسار خدمة.

المصدر
سبق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى