المغرب العربي

تونس.. غضب شعبي بعد مقتل شاب برصاص الجمارك

أثار مقتل شاب بمنطقة سيدي حسين ضواحي العاصمة #تونس، بعد إصابته برصاص أعوان الجمارك، موجة من الاحتجاج والتنديد الشعبي في تونس.

وتوفي الشاب أيمن العثماني (19 سنة)، صباح الأربعاء، بالمستشفى متأثرا بجروحه بعد إصابته بطلق ناري، خلال مشاركته في احتجاج لمنع أعوان الجمارك من مداهمة مستودع يحتوي على بضائع مهربة.

أيمن عثماني
وتعقيبا على الحادثة، قالت الإدارة العامة للديوانة (الجمارك) في بلاغ إن إحدى الدوريات اضطرت أمس الثلاثاء إلى إطلاق بعض الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء، بعد تعرضها إلى هجوم من قبل عدد كبير من العناصر المشبوهة بمختلف أنواع المقذوفات، عندما كانت بصدد مباشرة مهمة مداهمة وتفتيش لأحد المستودعات بمنطقة سيدي حسين، بعد الحصول على الأذون القانونية من النيابة العمومية وبحضور دوريّة تابعة للأمن الوطني.

وأضاف البيان أنه أثناء انسحاب سيارات الدورية، لاحظ الأعوان أن أحد المعتدين سقط أرضا وتجمّع حوله أطراف آخرون دون التمكّن من تحديد سبب إصابته، مؤكدّة أنها تولت التنسيق مع المصالح الأمنية والصحّية لمتابعة الوضع الأمني والاطمئنان على الحالة الصحية للمواطن المصاب، فضلا عن توجيه عدد من أعوان الدورية الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، وإعلام النيابة العمومية بتفاصيل الواقعة.

احتجاجات على مقتل الشاب
وفور شيوع نبأ وفاة الشاب، اندلعت احتجاجات في منطقة #سيدي_حسين مقر إقامة عائلة الشاب الضحيّة، حيث تم إغلاق بعض الطرقات من قبل متظاهرين غاضبين نددوا بطريقة تدخل أعوان الجمارك ضد المحتجين، واستخدام السلاح في التعامل مع الجمهور.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر ناشطون الاستمرار في استخدام القوّة المفرطة من قبل قوات الأمن والاستهتار بحياة المواطنين، داعين إلى ضرورة فتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات، ومحاسبة المتورطين في وفاة الشاب.

قتل الشاب اثار موجة غضب
وطلب الصحافي يوسف الوسلاتي بفتح تحقيق في كافة تفاصيل الواقعة “حتى لا تذهب دماء الناس هدرا”.

وتفاعلا مع ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان زعق، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، فتح تحقيق للتثبت من طبيعة إصابة الشاب بالطلق الناري.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى