العرب تريند

الجوع يجبر سكان قرى يمنية على أكل أوراق الشجر

كشفت مصادر طبية في محافظة صنعاء اليوم الأحد، عن انتشار المجاعة ومرض سوء التغذية في منطقة الحيمة الخارجية التابعة للمحافظة.

وأكدت المصادر أن كثيرا من السكان في قرى المديرية باتوا يأكلون أوراق الشجر “الحلص” لمواجهة الجوع، بعد تدهور الأوضاع المعيشية للسكان وافتقارهم للمساعدات الإغاثية والإنسانية.
وقال رئيس الفريق الطبي المتنقل التابع لمكتب الصحة والسكان بمديرية الحيمة الخارجية الدكتور إبراهيم ربيع، إن الفقر الشديد وانعدام مصادر الدخل تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية للسكان وحدوث المجاعة، وانتشار سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال.

وأوضح ربيع لـ” العربي الجديد” أن أكثر من 65 حالة أصيبت بسوء التغذية تتم متابعتها في عدد من القرى، فيما توفي الطفلان وسيم عرورة، ومحمد حاتم، بسبب المرض في منطقة بيت الشريفة وأشيب خلال الفترة الماضية من العام الجاري.

وأشار إلى أن الفريق الطبي المتنقل يعمل على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين، بالإضافة إلى استهداف التجمعات السكانية والقرى التي يصعب على المواطنين الوصول منها إلى المرافق الصحية لعلاج المرضى.

وأضاف ربيع: “تنتشر المجاعة وسوء التغذية في عزلة قرى يادع ومنها قرية مطيره، وقرية ظهرة السقة، وقرية الصوفي العكباء، وقرية حيدرة في عزلة العجز، وكذا عزلة بيت الشريفة وأشيب، وعزلة بني شمهان والتي تعد من أكثر المناطق التي ينتشر فيها مرض سوء التغذية والمجاعة.

وأكد المواطن عبد السلام عبيد أنه هو وأفراد أسرته يأكلون وجبة تحتوي على خبز مرة واحدة في اليوم، وبقية الأوقات يأكلون أوراق الشجر (الحلص).

وأضاف عبد السلام أن المساعدات التي يحصلون عليها ليست كافية. يقول لـ”العربي الجديد”: “لا يوجد أعمال، ولا مرتبات ونحن نموت بالبطيء”، مطالبا الحكومة والمنظمات بإنقاذ حياتهم.

وأشار عبد السلام إلى أن هذه المرة الأولى التي يأكلون فيها أوراق الأشجار، وتابع: “كنت أعمل في مجال بناء المنازل، أما اليوم فلم يعد هناك أي عمل يمكن القيام به وتوفير المال. لا نريد مساعدات، عليهم أن يوفروا لنا الأعمال ويوقفوا ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.

ووجهت السلطات المحلية في مديرية الحيمة الخارجية نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للسكان من أبناء المنطقة، بحسب مصدر في الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التي أنشأتها جماعة الحوثي.

وقال المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن السلطات المحلية طالبت المنظمات “بإنقاذ حياة الأطفال في المناطق التابعة للمديرية التي يعاني سكانها الفقر، وعدم توفر أي مصادر دخل تساعدهم على توفير المواد الغذائية الأساسية”.

وأكد المصدر لـ”العربي الجديد” أن معظم أبناء الحمية الخارجية أصبحوا يأكلون أوراق الشجر في الوقت الذي لا تلبي المساعدات الإغاثية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي احتياجات 20 في المائة من السكان في المديرية. ولفت إلى عدم وجود أي دعم غذائي من المنظمات الإنسانية الأخرى.

وسبق للسلطات الصحية في محافظة صنعاء أن أعلنت في وقت سابق عن إصابة أكثر من 5870 شخصاً بسوء التغذية الحاد في عدد من المديريات التابعة للمحافظة، خلال النصف الأول من العام الجاري، بسبب عدم القدرة على توفير الغذاء.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى