روسيا تحقق مع 5 ضباط سوريين أسقطوا طائرتها العسكرية

بعد شائعات تم تداولها، في الساعات الماضية، عن قيام روسيا باعتقال كافة عناصر كتيبة الدفاع الجوي السوري التي أسقطت الطائرة العسكرية الروسية (إيل-20)، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه قد تم مثول الضباط الذين أسقطوا الطائرة الروسية، أمام لجنة تحقيق تابعة للواء الدفاع الجوي في “بانياس”، وأن التحقيق معهم، جرى بحضور ضابط روسي، على خلفية إسقاط الطائرة بمضادات النظام السوري، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.

ومثل خمسة ضباط سوريين، من كتيبة الدفاع الجوي في بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، أمام لجنة تحقيق كان في عدادها ضابط روسي، سمحت لثلاثة منهم بالمغادرة، فيما أبقت على اثنين منهم، دون ورود تفاصيل إضافية.

وأعلنت روسيا، الأربعاء، أنها بدأت التحقيق فعلاً، “في مكان وقوع الحادثة”، أي الساحل السوري، للكشف عن ملابسات سقوط الطائرة إيل – 20.

وراجت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث عن قيام روسيا باعتقال كافة أفراد كتيبة الدفاع الجوي التي أسقطت الطائرة الروسية بصواريخها، وهي تتصدى لغارة إسرائيلية على أكثر من منطقة في محافظة اللاذقية، الاثنين.

وأكدت وزارة الدفاع في موسكو، أن الطائرة الروسية أسقطت بنيران المضادات الأرضية السورية، عن طريق الخطأ، متهمة إسرائيل بتعمد خلق وضع خطير، حيث اختفت الطائرة الروسية التي أعلن عن مقتل جميع أفراد طاقمها الخمسة عشر، الثلاثاء. فيما نفت إسرائيل أي دور لها، بإسقاط الطائرة، وسترسل وفدا عسكريا رفيع المستوى إلى موسكو، الخميس، لعرض نتائج تحقيقاتها بملابسات سقوط الطائرة.

هذا ولم تؤكد الصفحات الموالية لنظام الأسد، على مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ اعتقال أفراد الكتيبة التي أسقطت الطائرة الروسية. إلا أن عدداً محدوداً من الصفحات، وبعضها تأسس منذ أيام، أشار إلى نبأ الاعتقال السالف.

وتداول معارضون سوريون على “تويتر” نبأ اعتقال روسيا، لكافة أفراد وضباط كتيبة الدفاع الجوي التي أسقطت الطائرة الروسية.

وكانت إسرائيل قد قامت بغارة جوية واسعة، الاثنين، على مراكز تتخذها إيران و”حزب الله” اللبناني والنظام السوري، مقراً لصناعات عسكرية، في محافظة اللاذقية التي تضم القاعدة الروسية الجوية في “حميميم”. ثم أعلن عن اختفاء الطائرة الروسية التي لم يتأكد مصيرها إلا يوم الثلاثاء، حيث تحطمت على مسافة 27 كيلومتراً من “بانياس” التابعة لطرطوس والقريبة من “جبلة” اللاذقانية. فيما كانت السلطات الروسية قد أعلنت فقدان الاتصال بالطائرة، وهي على مسافة 35 كيلومتراً من مدينة اللاذقية.