الإمارات

شرطة دبي تحذر من ألعاب إلكترونية تحوي برامج تجسس

أكدت شرطة دبي احتواء بعض الألعاب الإلكترونية على برامج تجسس واختراق، يمكنها سحب المعلومات والصور، حيث سجلت 685 بلاغاً لجرائم تقنية المعلومات منذ بداية العام الماضي حتى الحادي عشر من الشهر الحالي، فيما تم التعامل مع 1626 معلومة وشكوى خلال العام الجاري.

وقال العقيد عمر محمد بن حماد النعيمي مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس بمقر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لإطلاق الحملة التوعوية بمخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال والشباب، بحضور المقدم سالم سالمين نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي.

والمستشار الدكتور خالد السلمان المستشار القانوني في مركز المتابعة والتحكم في أبوظبي وإبراهيم الملوحي من شركة دو، وعدد من الضباط والإعلاميين: إنه لم تسجل أي بلاغات بضحايا لهذه الألعاب خلال العام الجاري والماضي، كما أنه يتم إغلاق الروابط التي تحمل هذه الألعاب بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة.

وقاية

وأشار العقيد بن حماد إلى أن العام الماضي تم تسجيل 1799 معلومة وشكوى تتعلق بالجرائم الإلكترونية، وأنه لم يتم تسجيل أي بلاغات لضحايا جراء استخدام الألعاب الإلكترونية الخطرة مثل الحوت الأزرق ومومو في دبي .

وإن إطلاق الحملة جاء بغرض وقائي لحماية الأطفال والشباب وتوعية أولياء الأمور والمدارس، مطالباً بضرورة وجود مناهج دراسية للتوعية بمخاطر الإنترنت، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين، وأنه سيتم تخصيص وسائل توعوية في الأماكن الترفيهية التي تستقطب الأطفال والشباب من الجنسين.

ومن جانبه لفت المقدم سالم سالمين إلى أن بعض الألعاب الإلكترونية مفيدة، ويمكن الاستعاضة بها للأطفال عن الألعاب الخطرة عبر اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم والاطلاع على المحتوى الذي يتعرضون إليه، خاصة أن تلك الألعاب قد تدعو إلى تعاطي المخدرات أو الانتحار أو العنف وأن بعضها تجسسي ويتضمن برامج اختراق للجهاز منها سحب المعلومات والصور وأرقام الهواتف المسجلة .

وفي بعض الأحيان يتعرض اللاعب إلى الابتزاز لاستكمال اللعبة، منوهاً بأن بعض الألعاب الخطرة تروج في صيغة ألعاب أخرى، وأن غياب رقابة الأهل يتسبب في الحاق الأذى النفسي والجسدي بالأبناء.

وأفاد سالمين بأن الألعاب الإلكترونية تحمل العديد من الأضرار منها الأضرار الاجتماعية والدينية وصحية والسلوكية إضافة إلى تدهور التحصيل العلمي للطلبة المدمنين على تلك الألعاب، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق العديد من المخاطر بهم.

فيما أكد إبراهيم الملوحي نائب الرئيس لأمن المعلومات في دو تضافر جهودها مع هيئة تنظيم الاتصالات وشرطة دبي لضمان أعلى معايير أمن الإنترنت لمواطني ومقيمي دولة الإمارات.

وذلك ضمن إطار حملة التوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية غير الآمنة حرصاً منها على توعية العملاء لمعايير الأمن والسلامة خلال استخدام التطبيقات الإلكترونية في حياتهم اليومية، تنظم دو تحت مظلة حملة «شارك بوعي» مبادرات توعية شهرية حول عدد من قضايا الأمن الإلكتروني، وتكتسب هذه المبادرات أهمية قصوى بعدما أصبحت شبكة الإنترنت وسيلة لانتهاك الخصوصية.

حيث يسهل انتهاك معايير حرية التعبير على الإنترنت إذا ما وقعت البيانات في أيدي المخترقين من خلال محاولات الاعتراض والاختراق أو بسبب عدم حماية المحادثات والفيديو والاتصالات الصوتية.

4 حالات تشنج

أكد المستشار الدكتور خالد السلمان أنه تم رصد 4 حالات تشنج مرضية لأطفال في إحدى إمارات الدولة نتيجة الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية وتم نقلهم إلى المستشفى الذي أكد أن الأمر يرجع إلى وصول شحنات كهربائية إلى المخ نتيجة استخدام الألعاب الإلكترونية على الأجهزة لساعات طويلة.

مشدداً على دور الأهل في رقابة الأبناء وعدم تركهم فريسة سهلة لتلك الألعاب التي وصفت بالمميتة، والتي تحرض على العنف والقتل والإرهاب والانتحار.

ولفت المستشار خالد إلى أن مستخدمي هذه الألعاب يتعرضون لمخاطر صحية، منها التأثير على النظر والجلوس لفترة طويلة أمام الجهاز، والتي قد تصل إلى 20 ساعة ما يؤثر على التركيز والمخ والعمود الفقري وغيرها.

تشريع

طالب المستشار خالد السلمان بضرورة إيجاد تشريع قانوني مستقل يجرم مطلقي ومروجي الألعاب الإلكترونية الخطرة لتحقيق مزيد من الحماية، لافتاً إلى أنه يتم العمل الآن ببعض بنود قانون جرائم تقنية المعلومات والتي لا تردع الكثيرين.

منوهاً بأن هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة لها دور واضح في هذا الشأن، حيث يتم إغلاق كل الروابط غير الآمنة، إلا أنه في المقابل يوجد برامج يمكنها كسر هذا المنع وفتح بعض البرامج.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى