المغرب العربي

الأمم المتحدة: اتفاق على وقف النار في طرابلس الليبية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التوصل، الثلاثاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة في الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، يشمل إعادة فتح المطار.

وقالت البعثة في بيان إنه “برعاية الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقيعه اليوم لإنهاء جميع الأعمال العدائية وحماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة”، وإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس.

إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا بطرابلس فايز السراج، تشكيل غرفة مشتركة بقيادة اللواء حسين رمضان رفقة عدد من ضباط الجيش في طرابلس لــ”متابعة الأحداث والمعارك التي تشهدها مدينة طرابلس وضواحيها حاليا وتقييمها”.

وبحسب المكتب الإعلامي للسراج فإن للغرفة الصلاحيات في الاستعانة بمن تراه مناسبا في سبيل أداء مهامها، كما يطلب منها اتخاذ التدابير الكفيلة لصد أي هجوم على مدينة طرابلس وضواحيها يهدد أمن وسلامة العاصمة وحياة المدنيين.

وقبيل إعلان البعثة الأممية، عادت الاشتباكات المسلحة في حي طريق المطار بشكل باستخدام الأسلحة الثقيلة، حيث تسمع بشكل واضح قذائف الدبابات والمدفعية، دون أن يتضح الموقف الميداني على الأرض بسبب غياب قادة تلك الميليشيات وتضارب الأنباء على صفحاتها الرسمية.

وفي إيجاز صحافي نقله المكتب الإعلامي لوزارة الدولة لشؤون النازحين والمهجرين بحكومة الوفاق، فإن 1825 أسرة نزحت من مناطق الاشتباك منذ يوم 27 أغسطس الماضي، مبينة أن 30% من الأسر ترفض المغادرة خوفًا من أعمال النهب والسلب، فيما استقبلت كافة الجهات المعنية أكثر من ألفي نداء استغاثة، معظمها تتعلق بالشكوى من القذائف العشوائية.

وتجول مراسلنا في الأحياء القريبة من مناطق التوتر جنوب العاصمة، وبدت أغلب المنازل مهجورة بسب نزوح سكانها فيما تظهر آثار الدمار على المحال التجارية بشكل واضح.

وفي أحياء أبوسليم والفرناج والسبعة وباب بن غشير البعيدة نسبيا عن مناطق الاشتباك، تشكو المحال التجارية خلوها تماما من المؤن والمواد الأساسية بسبب قفل سوق الكريمية “السوق المغذي الرئيسي للعاصمة” الواقع وسط الاشتباكات منذ الجمعة الماضي، كما أغلق منذ أسبوع سوق قصر بن غشير للخضار المغذي الرئيسي هو الآخر للمدينة، وارتفع ثمن رغيف الخبز ثلاثة أضعاف.

أما أحياء غوط الشعال والسياحية غرب العاصمة فتشهد استقرارا أمنيا نسبيا بعد يومين من انتشار السطو المسلح والنهب بعد أن نشرت وزارة الداخلية وحدات من جهاز الأمن العام في أغلب أجواء الحيين.

ويصف أهالي المدينة لــ”العربية.نت” الوضع في طرابلس بــ”الغامض”، معتبرين أن المواطن لا يعنيه من “ينتصر ومن يهزم”، وعبر البعض الآخر عن غضبهم من”حكومة الوفاق”التي يرون أنها “وراء الأحداث الجارية بدعم كل الميليشيات لإنهاء وجودها عبر تقاتلها”، متسائلين”أين المجتمع الدولي الذي أعلن عن قرار حماية المدنيين قبل سبع سنوات وجاء بكل ثقله من أجل إزاحة النظام ثم ترك المدنيين لعبث المسلحين”.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى