منوعات

حظر بيع مشروبات الطاقة

ارتبط الاستهلاك المفرط للمشروبات بعدد من مشاكل الصحة والسلوك عند الأطفال، من الصداع إلى فرط النشاط. لذلك سيتم منع الأطفال في إنكلترا من شراء مشروبات الطاقة بموجب خطط الحكومة للتعامل مع السمنة في مرحلة الطفولة والسلوك السيئ في المدارس.

كذلك ستواجه المتاجر التي تخالف الحظر غرامة تصل إلى 2500 جنيه إسترليني، وهي العقوبة نفسها المفروضة على بيع السجائر لمن هم دون الـ18 عاما.

تطبق القيود على العلامات التجارية، مثل ريد بول، مونستر ورينتلس، التي تحتوي على أكثر من 150 ملغ من الكافيين لكل لتر. كما يحتوي متوسط ​​كمية مشروب الطاقة على حوالي ضعف كمية الكافيين في فنجان قهوة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من السكر.

وتطرح حالياً الاقتراحات للتشاور حول الموضوع. بيد أنّ مصدرا حكوميا أصرّ على أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ، وقال: “إنها مسألة كيف، وليس ما إذا كنا سنفعل ذلك”، حسب ما أوردت صحيفة “ذا تايمز”.

ويستهلك أكثر من ثلثي الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة وربع الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات من العمر مشروبات الطاقة، وفقاً لما ذكره مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي أعلنت عن المقترحات ليلة أمس، خلال جولتها في أفريقيا، وقالت: “تعتبر السمنة لدى الأطفال واحدة من أكبر التحديات الصحية التي يواجهها هذا البلد، وهذا هو السبب في أننا نتخذ إجراءات هامة للحد من كميات السكر التي يستهلكها الشباب ومساعدة الأسر على اتخاذ خيارات صحية”.

وقفزت مبيعات مشروبات الطاقة على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث انخفضت الأسعار إلى أقل من 25 بنساً، وفقاً لتحليل من شركة أبحاث السوق مينتل. وتم بيع ما يقرب من 700 مليون لتر في العام الماضي بإجمالي مبيعات تقدر بمبلغ 1.65 مليار جنيه استرليني.

تقع على عاتقنا مسؤولية حماية الأطفال من المنتجات التي تضر بصحتهم وتعليمهم

وفي هذا الشأن، قال ستيف براين، وزير الصحة العامة: “تقع على عاتقنا مسؤولية حماية الأطفال من المنتجات التي تضر بصحتهم وتعليمهم، ونحن نعلم أن المشروبات المعبأة في الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، وغالباً السكر، أصبحت شائعة وجزءاً أساسياً من نظامهم الغذائي. يستهلك أطفالنا بالفعل أكثر من 50 في المائة من هذه المشروبات مقارنة بنظرائهم الأوروبيين، ووجد المعلمون روابط مقلقة بين مشروبات الطاقة والسلوك الضعيف في الصفوف”.

وفي حين أن العديد من تجار التجزئة الرئيسيين يرفضون بالفعل بيع مشروبات الطاقة إلى من هم دون الـ16 عامًا، إلا أن خمس متاجر الأطعمة والمشروبات في المملكة المتحدة، بما في ذلك المحلات الصغيرة، وقعت على القيود الطوعية.

وقال راسل فينر، رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحتهم: “لا يوجد دليل على أن مشروبات الطاقة لها أي قيمة غذائية أو مكان في نظام غذائي للأطفال والشباب. ومن الواضح أن السوق المتنامية لمشروبات الطاقة وإمكانية إلحاق الأذى بالأطفال والشباب تستدعي المزيد من التدقيق”.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى