منوعات

النبطية ودّعت حسام الصباح.. وزملاؤه نوّهوا بمسيرة من تربّع على عرش التواضع

عربي تريند_ ودّعت مدينة النبطية بحزن شديد، ابنها الفنان حسام الصباح، بعد وفاته نتيجة حادث سير مروّع وقع منذ أيام على طريق عام النبطية- المصيلح. وتقدّم التشييع إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، والنائبان علي بزي وياسين جابر وشخصيات فنية وإعلامية.

وقد ترك الصباح، الذي تابعه الجمهور اللبناني والعربي في آخر أعماله التمثيلية بدور “أبو الليل” في المسلسل الدرامي الرمضاني “عشرين عشرين”، حزناً عميقاً في نفوس عائلته الصغيرة والكبيرة، حيث نعاه زملاؤه ونقابة الممثلين بكلمات مؤثرة تنمّ عن مدى محبتهم للراحل الذي يتمتّع بقدرات تمثيلية وإخراجيّة وبدماثة أخلاق، كما ورد في نعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي رصدتها “القدس العربي” ومن بينهم النجمة نادين نسيب نجيم التي أسفت لرحيل الصباح الذي شاركها في مسلسل “عشرين عشرين”، وتمنت الرحمة لروحه بالقول: “الله يرحمه وتكون روحه بالسما خبر مؤسف”.

الممثلة رندة كعدي من أسرة “عشرين عشرين” الحجّة “أم صافي” ودّعته بعبارات مؤثرة فكتبت “لقد رحل بصمت العارف. أسدل الستارة ململماً بقايا الحلم.. تاركاً دهشة محبّيه.. ليلحق بموكب الخالدين… علّ السماء تنصف مكانته، فيتربّع على عرش أهل الطيبة والتواضع، لينثر الرقيّ في ذاكرة أهل الأرض !…لروحك الرحمة والسلام حسام الصبّاح. وداعاً”.

الفنان مارسيل خليفة ودّع الصباح بقوله “تمرّ القوافل على طريق الحياة فتبدّل الأيام أسماءها ولا يتبدّل. هو مثلما كان: رجل شديد الوقار. يحمل صمته وحكمته وإلى هفوة أو جفوة قلّما يلتفت.نجم يُلألىءُ سماء ليلنا. جندي للمحبة في حروب الضراء.أبهى من النَص وأنضر.حسام الصباح، شكراً لك!”.

الممثلة كارمن لبّس عبّرت عن حزنها لرحيل من تشاركت معه في مسلسل “بالقلب “وقالت” الله يرحم الممثل والإنسان الرائع حسام الصباح آخر مشاهدي معو كانت بمسلسل بالقلب وكنت جداً سعيدة باللقاء معو الله يرحمه ويصبّر أهله ومحبينه”.

الممثل عبدو شاهين أحد أبطال “الهيبة” أسف لرحيل من وصفه بالصديق والاب ونعاه قائلاً”اليوم الحياة خسرت صديق ونحنا خسرنا أب الممثل والمخرج المبدع حسام الصباح لروحك السلام”.

الممثل باسم مغنية أسف بدوره لهذا الرحيل،ودوّن “شو هالخبر الحزين يا حسام؟ الله يرحمك يا طيب”.

الممثل طوني عيسى وصفه بالمعلم كاتباً “ورحل المعلّم والأب الروحي بصمت.. لروحك السلام”.

الإعلامي زاهي وهبي الذي نجا بأعجوبة من مضاعفات كورونا نعى من وصفه بالخلوق الهادئ وعاشق الفنّ لا النجومية كما غرّد بأسى”المُحِب الطيب، الخلوق الهادئ، اللامبالي بقشور الحياة الدنيا، عاشق الفنّ لا النجومية، الممثل الرقراق، المكافح بلا لهاثٍ وراء الشهرة وضجيجها، الصديق القريب مهما ابتعد أو غاب. وداعاً”.

“كيف جررت الحزن الينا؟” هكذا ودّع نقيب الممثلين السابق جان قسيس الصباح الذي قال عنه “حسام الصبّاح، أبو نبيل، أخي وصديقي، يا أنبل الناس وأطيبهم، كيف رحلت هكذا؟ أيّها الممثّل المبدع والإنسان الرقيق كعطر الورد أخاف أن أبكيك كي لا أصدّق غيابك. أدمانا موتك يا أخي يا عريس الفرح، فكيف جررت الحزن إلينا؟ ألف رحمةٍ لروحك الطاهرة وفي جنان الخلد مثواك.غيابك فراغٌ كبير”.

الإعلامية ومقدّمة البرامج التلفزيونية رولا أبو زيد نشرت صورة تجمعها بالصباح وعلّقت “مع الإستاذ حسام الصباح، بكِبره وأخلاقه العالية مقدماً خبرته ورعايته لابنتي جينا بدور جدّو حكمة في فيلم تخرجها. رحمك الله أستاذ حسام الصبّاح، برحيلك خسرت الإنسانية روحك المُحِبة وخسر الفن هامة كبيرة من هامات الفن الجميل.. تعازيّ القلبية للعائلة ومحبيه”.

الإعلامية نضال الأحمدية كتبت “خسر لبنان فناناً كبيراً إضافة إلى خسائره التي تقتل اللبناني كل يوم”.

الكاتب والناقد الفنيّ عبيدو باشا نعى حارس نوم الإصدقاء، وأضاف” صديقي من الابتسامة الأولى، لم يعان الاّ من الانزلاق من الهدوء إلى السكون، بعد مسيرة حافلة في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة. حين هزمه الموت انهزمنا”.

وكان مجلس نقابة الممثلين قدّم بدوره التعازي لعائلة حسام وزملائه وأقاربه وعموم الشعب اللبناني،ولفتت وزارة الثقافة اللبنانية إلى “أن الساحة الفنيّة فقدت موهبة مميّزة وأداء تمثيلياً أبدع من خلاله الراحل في تجسيد الشخصيات وايصالها الى الجمهور بطريقة احترافية مشبعة بالثقافة الفنية”.

وكان حسام الصباح قد أغنى الحياة الثقافية والفنية في لبنان والعالم العربي بعشرات الأعمال المتنوعة، من المسرح إلى السينما والتلفزيون ومن أبرز الافلام التي شارك فيها “الانفجار”، و”ناجي العلي”، و”بيروت اللقاء”، و”معركة”، و”جرح الزيتون”، و”المجازف”، و”آخر رجل شريف”.

كما كانت له مشاركة في العديد من المسلسلات التلفزيونية وآخرها مسلسل “عشرين عشرين” فضلاً عن مشاركته سابقاُ في “عز الدين القسام”، و”قيامة البنادق”، و”زمن الأوغاد”، و”قريش”، و”ياسمينا”، و”وجع الروح”، و”مع الإنسان والحب”، و”أوراق الزمن المر”، و”الأرملة والشيطان.

كما ترك بصمة في العديد من الأعمال في الإخراج المسرحي، منها “حكاية وطن”، و”طاحونة عمو شكري”، و”قجة عمو فهمان”، و”الدبور”، و”زمن الطرشان” و”الأميرة والساحرة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى