السعودية

ثروة العائلة المالكة السعودية تحقق رقما قياسيا.. تعرف عليه

نشر موقع “سي إن بي سي” تقريرا تحدث فيه عن حجم ثروة العائلة المالكة السعودية، التي تقدر بأكثر من تريليون دولار، وتفوق بحوالي 16 مرة حجم ثروة العائلة المالكة البريطانية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إنه وفقا لشركة براند فاينانس للاستشارات التجارية، يقدر صافي ثروة العائلة المالكة البريطانية بحوالي 88 مليار دولار، ومع ذلك، تعد الملكية البريطانية أبعد ما يكون من أن تصبح أغنى عائلة ملكية في العالم على عكس آل سعود، العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية.

في حين تضم هذه العائلة حوالي 15 ألف عضو، على الرغم من أن حوالي 2000 فردا من بينهم يتمتعون بأغلب الثروة، وتقدر ثروة آل سعود بحوالي 1.4 تريليون دولار، بحسب الموقع.

وعلى غرار نظرائهم البريطانيين، يحافظ أفراد العائلة المالكة على السرية تجاه كل ما يتعلق بثروتهم، لكن المعروف عن العائلة المالكة السعودية أنهم يعيشون وفقا لنمط حياة يحسدون عليه، يتسم بإنفاقهم للكثير من الأموال، وامتلاكهم لطائرات خاصة ويخوت فاخرة وأحسن أنواع طائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى امتلاكهم لقصور تمتد على مساحات شاسعة ولعقارات فخمة مزينة بالأثاث الذهبي على غرار علبة مناديل مطلية بالذهب.

في المقابل، يقدم أفراد العائلة الأموال للمحتاجين عن طريق المنظمات الخيرية ويستثمرون أموالهم لصالح الشعب السعودي، وفي الآونة الأخيرة، مولت المملكة صندوق البنك الدولي بأموال تقدر بالملايين لصالح صاحبات المشاريع.

أصل ثروة العائلة

تنبع ثروات العائلة المالكة من احتياطيات النفط الهائلة التي اكتشفت قبل أكثر من 75 سنة، خلال حكم الملك عبد العزيز بن سعود، وتقدر قيمة “أرامكو السعودية”، شركة الغاز الطبيعي والبترول المملوكة من قبل دولة، بأكثر من ترليونيْ دولار، وفي حال كان هذا التقدير صحيحا، فستكون هذه الشركة واحدة من أكثر شركات النفط تحقيقا للأرباح في العالم.

ويعد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى العرش خلفا لأخيه عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في سنة 2015، أحد أبرز أعضاء العائلة المالكة الذين يتمتعون بقدر كبير من النفوذ، وقد عمد الملك سلمان، البالغ من العمر 82 سنة، الذي يمتلك ثروة تقدر بنحو 17 مليار دولار، وفقا لما تم تداوله؛ إلى تسليم ابنه وولي عرشه، محمد بن سلمان، الذي لم يتجاوز 32 سنة، أغلب المناصب القيادية في الدولة.

وفي محاولة لمجابهة كل مظاهر الفساد في البلاد، أجبر ولي العهد السعودي خلال السنة الماضية أثرياء البلاد، بما في ذلك عددا من أقاربه، على التخلي عن ثرواتهم لصالح الدولة، ونتيجة لذلك، اضطرت مجلة فوربس إلى حذف 10 سعوديين من قائمتها السنوية التي تضم مليونيرات العالم، وتزعم المملكة أنها قد نجحت في استرجاع أكثر من 100 مليار دولار من خلال “حملة مجابهة الفساد”، علما وأنه من المستحيل أن يقع التأكد من صحة هذا الرقم.

معلومات دقيقة

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، اشترى ولي العهد السعودي مؤخرا لوحة للرسام العالمي دا فينشي، تقدر بنحو 450 مليون دولار، فضلا عن يخت قدر بحوالي 500 مليون دولار، بالإضافة إلى قصر فرنسي بلغت تكلفته 300 مليون دولار.

ووفقا لبعض التقارير، يملك محمد بن سلمان منزلين في لندن ومجمع سكني في الساحل الجنوبي بإسبانيا، وفي مقابلة مع قناة “سي بي إس نيوز”، صرح ولي العهد السعودي أن حجم الثروة التي يمتلكها يعد أمرا خاصا، كما أنه ليس مضطرا للاعتذار بشأن أسلوب حياته المترف.

وأضاف بن سلمان أنني “رجل ثري، ولست بشخص فقير، وأنا لست غاندي أو نيلسون مانديلا، وأنا عضو من العائلة المالكة التي كانت موجودة قبل مئات السنين من تأسيس المملكة العربية السعودية”، مدعيا أن نصيب الأسد من ثروته ينفق على الأعمال الخيرية.

في هذا الشأن، أورد ولي العهد السعودي: “أنا أنفق 51 بالمئة على أقل تقدير في شكل هبات للأشخاص وأخصص 49 بالمئة فقط لنفسي”، على حد قوله.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى