العالم تريند

فنجان قهوة يثير أزمة دبلوماسية

وجدت شركة تدير سلسة من المقاهي ومحلات بيع المعجنات في الولايات المتحدة نفسها متورطة في نزاع سياسي بعد أن قدم أحد مقاهيها القهوة للرئيسة التايوانية.

ورحب العاملون في مقهى في لوس أنجليس تابع لشركة 85 سي، وهي شركة أسست في تايوان، بالرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين وقدموا لها كيس هدايا، والتقطوا الصور معها والابتسامات تعلو وجوههم، كما طلبوا توقيعها على علامة المحل، بيد أن ذلك أثار غضب العديد من الزبائن الذين يرتادون فروع الشركة في الصين، والذين أطلقوا دعوة لمقاطعتها.

وقد نشر بعض أعضاء الوفد المرافق لتساي صور الزيارة على فيسبوك، بيد أنها حذفت لاحقا من المشاهدة العامة.

وعلى الرغم من أن تساي تعد صوتا معتدلا في قضية استقلال تايوان، إلا أن الصين تنظر إليها كانفصالية خطرة.

وقالت إحدى التدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي إن “شركة 85 سي شركة ذات وجهين، تؤيد استقلال تايوان، ونحن في بر الصين الرئيسي يجب أن نقاطع مثل هذه الشركة الوسخة”.

وقد ألغى العديد من شركات وخدمات تجهيز الأطعمة في الصين سلسلة مقاهي الشركة من تطبيقات خدماتها، وانخفضت أسعار أسهم الشركة بنسبة 7.5 في المئة، وتقول شركة بلومبرغ للتحليلات المالية إن ذلك سيكلف الشركة خسارة 120 مليون دولار، بحسب “بي بي سي”.

ويعد الصينيون تايوان جزءا من الصين، لذا يسارعون إلى الاحتجاج ضد أي شيء يرونه يؤكد استقلال تايوان.

وسارعت الشركة في محاولة لاحتواء الأضرار التجارية التي ستتعرض لها من جراء الحادثة، إلى إصدار بيان تبعد فيه نفسها عن التعاطف مع استقلال تايوان، لكن بيانها هذا تسبب في غضب مقابل في تايوان، حيث اتهم التايوانيون الشركة بالخضوع للضغط الصيني.

وتعد قضية التعامل مع تايوان أمرا شائكا في الصين، فثمة حكم ديمقراطي ظل يعمل على كل الأصعدة كدولة مستقلة منذ عام 1950، عندما هزمت قوات الشيوعيين حكومة الصين الوطنية التي فرت إلى جزيرة تايوان.

وتعتبر الصين الجزيرة إقليما متمردا على سلطة الدولة، وليس بلدا مستقلا، وترى أنها ستضم يوما إلى الصين، حتى لو اقتضى الأمر استخدام القوة.

وتصر الصين على أن يكون لدول العالم علاقات دبلوماسية معها أو مع تايوان، ولا تقبل بالجمع بين الاثنين.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى