الكويت

90 في المئة ممَنْ تجاوزوا الخمسين في الكويت… بدينون

قرع عميد كلية الصحة العامة بجامعة الكويت الدكتور هاري فاينيو جرس الإنذار محذرا من وصول مستويات السمنة في المجتمع الكويتي إلى معدلات خطرة، تستوجب الوقوف على الظاهرة والبحث في أسبابها وطرق علاجها، محددا فئة من تجاوزوا عمر الخمسين عاما، حيث كشف عن انتشار البدانة او زيادة وزن نحو 90 في المئة منهم.
وقال فاينيو، في لقاء مع «الراي» إن إجراءات وتدابير الصحة العامة لا تعد أمراً ثانوياً، بل باتت ضرورة ملحة وأولوية مهمة في مواجهة الأخطار الصحية التي تواجه المجتمع الكويتي، في ظل الأمراض المزمنة غير المعدية من ناحية، والضغط على المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية من ناحية أخرى، كاشفا عن أن «السمنة، على سبيل المثال، وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر في الكويت، حيث يعاني 37 في المئة من السمنة المفرطة، ومعدل البدانة يبدأ في الارتفاع عند عمر الخامسة والعشرين ليصل إلى 60 في المئة عند الذكور و 70 في المئة لدى الإناث، في حين تبلغ ذروة الإصابة بالبدانة عند سن الخمسين وما فوقها، حيث يعاني أكثر من 90 في المئة، إما من السمنة أو زيادة الوزن وهو ما يمثل خطراً حقيقياً على الصحة».
وعن الفرق بين منظومة العلاج الطبي و الصحة العامة، أوضح فاينيو أن الطبيب يقوم بعلاج المرض لدى الشخص بحد ذاته، فيما تبحث الصحة العامة عن جذور و مسببات المرض لدى المجتمع من خلال تحديد و تقييم المشاكل، تحليل البيانات الصحية، والسياسات الصحية وإدارة المؤسسات الصحية وغيرها من خلال برنامجي البكالوريوس والماجستير في الكلية. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• ما مفهوم الصحة العامة؟ وما أسباب التركيز عليه حاليا؟
مفهوم الصحة العامة ليس وليد اليوم، بل هو قديم ومتجدد باستمرار، و كانت تمثل احد الأجزاء الكبيرة ضمن منظومة الرعاية الصحية. كما ان وزارة الصحة في الكويت وفي بدايات تأسيسها، كانت تدعى وزارة الصحة العامة، لأن الهاجس الأكبر آنذاك تمثل في الوقاية من الأمراض المعدية الوبائية ومنع انتشارها، من خلال التطعيمات واللقاحات. وبالمناسبة فقد احتفلت المنظمات الصحية أخيراً بالأسبوع العالمي للتطعيمات واللقاح والذي صادف 23 و30 أبريل الماضي.
صحيح أن الوقاية من الأمراض المعدية يعتبر أمرا مهما، ولكن الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض العقلية تزداد أهمية في حياتنا الحالية. لذا يمكن تعريف الصحة العامة باختصار أنها ما نقوم به كمجتمع، بشكل جماعي لضمان الظروف التي يمكن أن يتمتع بها الناس بصحة جيدة، والصحة العامة تعزز وتحمي صحة الناس والمجتمعات التي يعيشون فيها ويتعلمون ويعملون ويلعبون.
ومع التطور الصحي والقفزات الهائلة في التكنولوجيا والطفرات الديموغرافية، أصبح المفهوم الجديد للصحة العامة أكثر شمولية، ليس فقط للرعاية الصحية ولكن أيضًا لصحة المجتمع وتقييم صحته بشكل عام. إن توافر الغذاء الصحي ومياه الشرب الآمنة، وحماية البيئة المحيطة وبيئة العمل وحتى الصحة النفسية هي أساس الصحة العامة الجيدة، لأن العادات والسلوكيات تؤثر على صحة البشر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
لذا فإن شعار «الوقاية خير من العلاج» يمثل الصحة العامة، فالطبيب يقوم بعلاج المرض لدى الشخص بحد ذاته، فيما تبحث الصحة العامة عن جذور و مسببات المرض لدى المجتمع. لذلك هناك حاجة إلى عدد من التدابير مثل تحديد و تقييم المشاكل، تحليل البيانات الصحية، و السياسات الصحية و إدارة المؤسسات الصحية وغيرها.
• ما تقييمك للوضع الصحي في الكويت ؟
بشكل عام شهدت الكويت انتقالًا سريعًا اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا وصحيًا، حيث زاد متوسط عمر الناس بشكل كبير من 50 إلى 77 سنة. ومع ذلك فإن الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية قد ازداد بشكل كبير، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان. أصبحت السمنة إشاعة على نحو متزايد، وارتفعت بدانة الأطفال في الكويت بشكل خطير وحاد.
أود أن أشير إلى أنه يجب حل هذه المشكلة في غضون السنوات العشر المقبلة، وإلا سيواجه الجيل القادم مستقبلاً صحيا مظلمًا، ناهيك عن الزيادة في الحالات التي تتأثر بالعوامل البيئية والمهنية الخطرة، بما في ذلك حوادث السيارات وإصابات العمل. والإصابات المرتبطة بالمخاطر السلوكية والبيئية والمهنية التي تحدث في المجتمع وأماكن العمل. وهنا يأتي دور المستشفيات والعيادات في توفير العلاج لهذه الحالات، ودور العاملين في مجال الصحة العامة في الوقاية من هذه الحالات وتجنبها.
• هل من تفاصيل عن وضع السمنة في الكويت؟
السمنة وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر في الكويت، حيث يعاني 37 في المئة من السمنة المفرطة، معدل البدانة يبدأ في الارتفاع عند عمر الخامسة والعشرين ليصل إلى 60 في المئة عند الذكور و 70 في المئة لدى الإناث. في حين تبلغ ذروة الإصابة بالبدانة عند سن الخمسين وما فوقها، حيث يعاني أكثر من 90 في المئة إما من السمنة أو زيادة الوزن، وهي حالة تنطوي على مخاطر ومخاطر حقيقية على الصحة.
كما أن واحداً من كل خمسة بالغين يعاني من السمنة المرضية، حيث سجلت الكويت وقطر أعلى نسبة للسمنة بين البالغين والأطفال، مبينا أن البدانة أصبحت مؤطرة ثقافياً، حيث اعتُبرت على أنها سمة صحية إيجابية من الأمهات والآباء وتعد رمزا للوضع الاقتصادي الجيد والنجاح الاقتصادي، ولكن الآن أصبح رمزا للتمييز أو السخرية من قبل البعض في أماكن عدة.
وأنا قلق من أن منظومة الصحة العامة تبدو في موقف دفاعي، فأجندة الطب الفردي استحوذت على خيال وكالات تمويل الأبحاث الطبية، وتحويل الموارد في اتجاه الجهود الفردية في التنبؤ بالأمراض من خلال الجينات، والابتعاد عن الجهود الهيكلية التي تطمح إلى شمول أكبر قدر ممكن من الأفراد. مضيفاً أن تفضيلنا الاجتماعي للتكنولوجيا المبهرة التي تؤدي إلى علاجات باهظة الثمن بدلاً من تدابير الوقاية الرخيصة نسبياً يهدد باحتكار الإجراءات الصحية المستقبلية.
إن جهود الصحة العامة لمواصلة تحسين صحة السكان يتم تحديها وتقويضها بعدة عوامل، بما في ذلك الإفراط في التركيز على الطب العلاجي وزيادة طول الحياة بغض النظر عن نوعيتها. لذلك فإن الصحة العامة هي أفضل طريقة لتطبيق السياسات الصحية على جميع المستويات، وليس فقط وزارة الصحة، ولكن جميع الوزارات الحكومية وكذلك القطاع الخاص.
• ما الخطوات لبناء مفهوم الصحة العامة الحديث؟
هناك أربع استراتيجيات أساسية تعتبر بمثابة حجر الأساس لمفهوم الصحة العامة الحديث، والذي لاتقع مسؤوليته على عاتق وزارة الصحة فقط، بل مسؤولية مشتركة وأولوية لكل وزارات ومؤسسات الدولة.
أولها رصد ومراقبة الأمراض والمؤثرات الصحية، من خلال وضع نظام مراقبة لكافة الأوبئة المحتملة. مثلا رصد أي وباء معدي مثل الانفلونزا او غيرها، وفي الوقت ذاته رصد معدل السمنة والتدخين بين الاطفال والبالغين لكونهما عوامل خطورة ودلالات مهمة على مدى صحة المجتمع بشكل عام.
والثاني الأمور الوقائية، وتشمل برامج التطعيمات وتحديثها بشكل مستمر،وبرامج المسح الصحي لاكتشاف المشاكل الصحية في بدايتها،مثل مراقبة نسبة التطعيمات المختلفة لدى الأطفال في المجتمع وفي نفس الوقت الاهتمام بصحة الأسنان كونها مؤشرا مهما يرصد مدى استهلاك الأطفال للحلويات.
الثالث، حماية الصحة، من خلال الاجراءات والقوانين المتعلقة بحماية صحة المجتمع من ناحية تشريع القوانين والتأكد من تطبيقها والالتزام والتقيد بها ودراسة تبعاتها، مثل قوانين التقيد بلبس حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف اثناء القيادة و وعدم التدخين إلا في الاماكن المخصصة المغلقة وقوانين الأمن والسلامة في بيئة العمل وغيرها.
الرابع تعزيز الصحة، وذلك بتشجيع وتعزيز الممارسات والسلوكيات الصحية لأفراد المجتمع بشكل عام مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات والسلوكيات الخاطئة المضرة كالتدخين، ولا ننسى أهمية تعاون جميع الجهات المختصة في تغيير سلوكيات المجتمع.
• وماذا عن جهودكم في هذا الإطار ؟
كلية الصحة العامة نظمت ورشة في نوفمبر الماضي برعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبمشاركة مجموعة من المتخصصين والمهتمين من مختلف المراكز التعليمية والطبية من داخل وخارج الكويت، لتحديد الخمسة الأوائل من أولويات وعراقيل وحلول الصحة العامة في الكويت من أصل ثلاثين بإستخدام منهجية ديلفي و بمشاركة 83 شخصا في الاستبيان الأولي، مشيرا أن العاملين في مجال علاج الأمراض غير السارية يواجهون مشكلة في تحديد مسبباتها، نظرا لعدم توافر المعلومات الكافية لصنع ووضع السياسات الصحية.
كما أن المؤتمر السنوي الثالث للكلية في مارس الماضي ناقش موضوع تلوث الهواء، مبينا أن تقليل التركيز جسيمات 10ميكرون pm في هواء الكويت من 70 إلى 20 ميكروجرام من شأنه تقليل الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بنسبة 15 في المئة. وعلينا الانتباه لتلوث الهواء في الكويت والذي يعد بمثابة قاتل صامت.
وأحد المختصين في مؤتمر الإصابات والأمراض الذي نظمته الكلية العام الماضي كشف عن ارتفاع سرطان القولون بخمسة أضعاف لدى الرجال وأربعة أضعاف لدى النساء اللاتي ارتفعت نسبة الإصابة بسرطان الثدي إلى ثلاثة أضعاف وهي نفس نسبة مضاعفة سرطان البروستاتا فيما ارتفعت نسبة الإصابة بسرطان الدم مرتين في الكويت خلال 33 عاماً.
• حدثنا عن كلية الصحة العامة وأقسامها وأعضاء هيئة التدريس فيها؟
تعد كلية الصحة العامة أحدث كلية تم تأسيسها بجامعة الكويت بموجب المرسوم الأميري 307 /2013، وعليه أصبحت الكلية السابعة عشرة في الجامعة، والخامسة في مركز العلوم الطبية الذي يضم كليات الطب، الطب المساعد، الصيدلة وطب الأسنان.
وتهدف الكلية لتعزيز تطوير المفهوم الجديد للصحة العامة ورفع الوعي الصحي بين أفرد المجتمع وتثقيفه بكيفية الوقاية من الأمراض والاصابات. كما تحتوي الكلية على خمسة أقسام علمية وهي: قسم الصحة البيئية والمهنية، قسم علم الأوبئة والإحصاءات الحيوية، قسم السياسة والإدارة الصحية، قسم ممارسة الصحة العامة وقسم العلوم الاجتماعية والسلوكية. وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، فالكلية تضم 9 أعضاء يتراوحون بين أستاذ دكتور وأستاذ مساعد وأستاذ مشارك، و 3 مدرسين مساعدين، وسيزداد العدد تدريجيا، من خلال التعيينات إضافة إلى المبتعثين من قبل الكلية لنيل شهادة الدكتوراه في مجالات الصحة العامة.
• بمناسبة تخرج طلبة الثانوية، بما تنصح طلبة وخريجي هذه المرحلة ؟
أهنئ خريجي ومتفوقي طلاب وطالبات الثانوية وأدعو الراغبين منهم في دراسة مواضيع الصحة، إلى الالتحاق بالكلية لبرنامج بكالوريوس الصحة ودراسات المجتمع ومدته 4 سنوات علما بأن نسبة القبول هي 75 في المئة للمسار العلمي.
وأحب أن أوضح لهم أن خريج برنامج البكالوريوس لن يعالج المرضى، ولكنه سيقوم بحماية المجتمع وتعزيز صحة السكان من خلال المهارات التي سيكتسبها من برنامج البكالوريوس، وتشمل المهارات الأساسية مواضيع عدة مثل تقييم المشاكل المتعلقة بالمجتمع والصحة، والمساعدة في تطوير السياسات الصحية و إدارة برامج التوعية والمراكز والمستشفيات الصحية وفهم طرق البحث والاتصالات تعزيز الصحة من خلال مهارات القيادة وأساليب التفكير والتواصل وغيرها من المهارات.

كلية الصحة العامة

البرامج الأكاديمية في الكلية

أفاد عميد كلية الصحة العامة بجامعة الكويت الدكتور هاري فاينيو بأن مجلس الجامعة وافق على برنامج بكالوريوس الصحة ودراسات المجتمع الذي يضم 4 مسارات و هي أبحاث الصحة، تنمية صحة المجتمع، ممارسة الصحة العامة، و إدارة الرعاية الصحية، علما بأن المسارين الأخيرين هما المتاحان حاليا على أن يتم فتح المسارين الآخرين لاحقا، واستقبلت الدفعة الأولى في سبتمبر من العام نفسه.
كما أعلنت الكلية في فبراير الماضي عن برنامجي الماجستير في «الإدارة والسياسة الصحية» و«الصحة البيئية والمهنية»، علماً بأن البرنامج موجه لحاملي درجة البكالوريوس من جامعة الكويت أو أي جامعة أكاديمية معتمدة من قبل جامعة الكويت.

أسباب ضعف إقبال الدارسين

عزا فاينيو الاقبال المتواضع من طلبة الثانوية العامة على برنامج البكالوريوس في الكلية إلى عدة أسباب، منها أن تخصص الصحة العامة بالنسبة للمجتمع يعتبر تخصصا حديثا وغير مألوف، ونحن نتفهم تخوف طلبة الثانوية وأولياء أمورهم من التخصصات الجديدة والخشية من عدم توافر فرص العمل. وأحب أن أؤكد أن مركز العلوم الطبية في جامعة الكويت قطع شوطا طويلا لإقرار الكادر المالي الخاص لخريجي الكلية.

الفرص الوظيفية المتاحة للخريجين

قال فاينيو إن هناك فرصا وظيفية عديدة متاحة لخريجينا، فعلى سبيل المثال ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أحمد الشطي في اللقاء التنويري لطلبة الدفعة الأولى أن وزارة الصحة بحاجة إلى 400 درجة خلال الخمس سنوات المقبلة في قطاعات مختلفة بالوزارة، بالإضافة إلى الجهات الأخرى مثل مركز دسمان للسكر، الهيئة العامة للغذاء، الهيئة العامة للبيئة، وزارة الدفاع، وهيئة الدفاع المدني، ناهيك عن القطاع النفطي في مجالات الخدمات الصحية والصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى القطاع الخاص.

رسالة الكلية للسنوات المقبلة

بين عميد كلية الصحة العامة أن رؤية الكلية تقوم على تدعيم الريادة في الاستجابة لتحديات الصحة العامة في الكويت ومنطقة الخليج من خلال تعزيز التعليم المعني بذلك، بالإضافة للبحوث ذات الجودة العالية والممارسة المبنية على البراهين، كما تلتزم رسالة كلية الصحة العامة بحماية الصحة وتعزيزها لجميع الأفراد والمجتمعات في الكويت ومنطقة الخليج.

وسائل تحقيق الرسالة

ردا على سؤال حول كيف يمكن تحقيق تلك الرؤية والرسالة، قال فاينيو إن تحقيق ذلك من خلال توفير التعليم والتدريب المهني المتعلّق بذلك، وإجراء البحوث ذات الصلة لمواجهة التحديات الصحية الوطنية والإقليمية، والانخراط في التدخلات التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة وكذلك عن طريق تشجيع الدراسات التي تهتم بتعزيز الثقافة الصحية لدى السكان، وتدعيم السياسات لحماية الصحة وتعزيزها.
كما ان كلية الصحة العامة تقوم على قيم اساسية أبرزها أن الصحة حق مُكتَسَب للإنسان كما هو واردٌ في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهذا المبدأ هو البوصلة لكل الجهود التي تبذلها كلية الصحة العامة كما ستكون ثمة مراعاة لقيم العدالة الاجتماعية والخصوصية الدينية والثقافية للمجتمع.

مبنيان للكلية

بسؤاله لماذا تشغل الكلية مبنيين في مركز العلوم الطبية بالجابرية ومدرسة حفصة في حولي؟ قال العميد إن الكلية كانت تشغل جزءا صغيرا جدا بالحرم الجامعي في الجابرية ببداية تأسيسها، ومع ازدياد أعضاء هيئة التدريس والموظفين، انتقلت عمادة كلية الصحة العامة بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس وبعض الموظفين إلى مبنى موقت يقع ضمن المباني بمدرسة حفصة في حولي لحين البدء بمشروع مبنى الكلية، إلا أن مختبر الكمبيوتر والفصول الدراسية ومكتب شؤون الطلبة والقطاع الإداري ما زالا في الجابرية.

تواصل الكلية مع المجتمع

تحدث فاينيو عن خطط في شأن التعليم المستمر والتواصل مع المجتمع من خلال كلية الصحة العامة، فقال عن الكلية نطمح إلى تقديم دورات قصيرة يستفيد منها المهنيون في منتصف حياتهم المهنية وتتيح لمن يجتازها بنجاح الحصول على شهادات معتمدة في مختلف مجالات الصحة العامة، مثل الإدارة الصحية ومراقبة الصحة العامة وتقييم المجتمعات والتدخلات المتعلقة بتعزيز الصحة وطرق البحث والإحصاء الحيوي.

المساهمة في تطوير مراكز الرعاية

بين عميد كلية العلوم الصحية أن الكلية ستساهم في تطوير مراكز الرعاية الصحية «المستشفيات والمستوصفات» حيث ستقوم بتخريج كوادر وطاقات مستقبلا، وليس فقط المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولى في وزارة الصحة. وسيساعد هؤلاء الخريجيون بالتأكيد على تحسين وحدات الإدارات الصحية العامة في مراكز العمل المختلفة في الوزارة.

المصدر
الراي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى