منوعات

مطعم للقراءة يحفز الشباب على المعرفة

أطلق الدكتور فيصل السويدي فكرة مطعم للقراءة، الذي يجمع بين غذاء الروح والبدن، ويحفز على القراءة لدى الشباب، وقد تم تصميم المكان ليكون ضمن مبادرة ثقافية تشجع على الاطلاع والمعرفة، من خلال توفير أفضل الكتب المنوعة، الى جانب الأكل اللذيذ، حيث يطلق من محله «حلوى السح» وينشر عطر رائحة الكتب والورق، محاولاً لفت الانتباه الى القراءة وجعلها أسلوباً يومياً للحياة، وهو بذلك يقدم منتجاً يحفز عملية استكشاف مغامرة المعرفة باسلوب جديد.

تتسم شخصية مؤسس المطعم بالديناميكية التي تجمع حبه للقراءة وامتلاكه هواية الكتابة والتأليف، «البيان» التقت الدكتور فيصل السويدي مؤسس مطعم «بوك برغر» للحديث عن مبادرته فقال: جاءت الفكرة من الحاجة إلى خلق مكان للشباب للالتقاء، ليكون المطعم واحة للفكر والاطلاع، حيث عملت على كتابة عبارات تحفيزية على الجدران للتشجيع على القراءة، إضافة إلى الطاولات التي تحمل عليها مقولات لرؤساء دول عربية وأجنبية، وقد يكون المكان صغيراً، ولكن قد تكون مبادرة ثقافية تتوسع بإذن الله.

ويتابع السويدي: المطعم يوفر عددا كبيرا من الكتب العربية والأجنبية وكتب الأطفال، وبعض الكتب حديثة الصدور، والتي قد يكون بعضها نادر الحصول عليه، وبعضها طبعات نادرة لا تتحصل بسهولة، وهي موجودة للقراءة والاطلاع، وقد نفتح المجال لاحقاً بأن يقوم الزبائن باقتراح أسماء معينة لكتب لإحضارها داخل الكوفي شوب للاستفادة أكثر.

كما يميز المطعم كذلك الأكل المنوع الذي يقدمه شيف المطعم: بجانب التشجيع على القراءة لدينا قائمة طعام مناسبة للجميع والتي يعدها شيف لديه خبرة طويلة في مجال المطابخ المميزة، وابتكرنا «حلوى السح» وهو عبارة عن التمر وزبدة الفول السوداني مع خلطة سرية، لتكون خلطة تستحضر ألق التراث والأكل الصحي.

وأكد السويدي على محاولته لخلق أجواء مريحة في «بوك برغر» من خلال استشعار الزائر بأنه في منزله، وذلك من خلال المكان المريح ووضع بصمة التحفيز على القراءة من مقولات وعبارات على الأكواب وأكياس الأكل، إضافة إلى «دفتر الأصدقاء» ليصبح بين المطعم والزبون وجبة وكتاب ليعبر الجميع عن تجربته، كما يمكن الزائر تجربة مجموعة عطورات وهي 25 نوعاً تحتوي على روائح غريبة ومختلفة، من بينها روائح ورق الكتب ورائحة الكوكيز وأيس كريم الفانيلا وسلطة الفواكه ورائحة الطفل الصغير والبيتزا واللوبستر، إضافة إلى الصابون الذي يحمل رائحة الكتب، وقد تركت أثر على الزوار، وهو يؤكد بأن الرائحة الصادرة عن الحبر والورق لها دور كبير في توثيق العلاقة بين الإنسان والكتاب، فهي تثير في نفس القارئ ذكريات جميلة تحفزه على الاستزادة من بحر الكتب.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى