السعودية

السياحة تحولت لعمل شاق.. قصة سعودي في مواجهة الطوفان

تمكن الشاب السعودي جاسم الملا من المشاركة ضمن فريق تطوعي في اليابان، ضمن أعمال إغاثية في إحدى القرى اليابانية التي تعرضت إلى إعصار مدمر.

وفي التفاصيل، تحدث الملا إلى “العربية.نت” قائلاً: “أشعر بالفخر لرفع اسم وطني والتعريف بالمبادئ الإنسانية للدين الإسلامي، والقصة بدأت من انطلاقتي ورغبتي في التصوير الفوتوغرافي، وتحقيق حلمي في التقاط صور مميزة، فسافرت إلى طوكيو، وكانت جميع الرحلات إلى هيروشيما التي أقفلت بسبب الإعصار الذي ضرب شمال اليابان. وقد وصلت إلى مدينة فوكياما التي يسكنها معظم أصدقائي الذين تعرفتُ عليهم خلال ابتعاثي لأميركا، وعلمت خلال لقائي بهم عن 135 حالة وفاة و300 في عداد المفقودين في قرية قريبة تبعد عنا 35 كلم، وطلبت منهم تسجيل اسمي ضمن فريق العمل التطوعي، لأنضم للفرق التطوعية والجيش الياباني، للمساعدة في عمليات إخلاء المتضررين من الإعصار، والإسهام في عمليات الإغاثة، وتقديم يد المساعدة للمنكوبين”.

وقرر الملا حينها أن يحول رحلته “السياحية إلى تنفيذ عمل تطوعي، فأصدقائي لم يتمكنوا من المشاركة لظروف عملهم، وانطلقنا بالحافلات إلى المنطقة المنكوبة، لأنضم بعدها بالجيش الياباني، وكانت المهمة عبارة عن تقديم مساعدة الناس في منازلهم ونقل كبار السن من مكان لآخر، أو نقل الأثاث المتضرر، وإخراج الطين من المنازل الذي بلغ ارتفاعه قرابة مترين”، كما قال الشاب السعودي.

وأوضح أن “وجودي قد أثار استغراب فريق العمل التطوعي، في حين قام أحد الزملاء بدور المترجم لينقل لهم رغبتي بالمساعدة والعمل التطوعي، وأن هذا هو توجه السعودية دائماً في دعم الاعمال التطوعية”.

وأشار إلى أن “مدة العمل التطوعي عبارة عن يوم كامل، وفي كل يوم يتم استقطاب حوالي 500 شخص للقيام بهذه الأعمال في درجة حرارة 35 وهي في نظرهم درجة حرارة عالية، وتم العمل من 9 صباحاً إلى 4 عصراً، وكان هناك ترحيب كبير بمشاركتي، وفي نهاية اليوم عدنا إلى المنطقة التي انطلقنا منها، وتم تكريمي وشكري على جهودي”.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى