المغرب العربيرياضة تريند

انظر كيف انتهت الحال بمنتخب جعلوه ينام في الشارع بتونس

اضطر أفراد منتخب رياضي من دولة زيمبابوي، الجارة في القارة السمراء لزامبيا وجنوب أفريقيا، إلى النوم في أحد شوارع مدينة “باجة” عاصمة الولاية بالاسم نفسه في إقليم الشمال الغربي التونسي، لأن الفندق المخصص لإقامتهم في المدينة البعيدة 105 كيلومترات عن العاصمة تونس “غرفه مقززة، ويخلو من مسبح ووسائل ترفيه” لذلك رفضوا البقاء فيه حين وصلوا إليه الاثنين الماضي، للمشاركة في مسابقة دولية بلعبة الرغبي، وفضلوا النوم بالشارع، وقبلها التقط أحد اللاعبين صورة لغرفة بالفندق، نشرها في حسابه بموقع للتواصل، كدليل على ما قال، وفيها يظهر الحمام بحال من الأسوأ، كما وكأن قذيفة انفجرت فيه.

حمام إحدى الغرف بالفندق الذي رفض المنتخب الزيمبابوي النزول فيه، بدا مزريا تماما

خبر ما حدث للمنتخب الزيمبابوي بالرغبي، والمكون من 15 عضوا، ورد عبر بعض الوكالات مرفقا بصور استمدتها من مواقع التواصل، إلا أن “العربية.نت” وجدت فيديو تبثه الآن، وهو الأول لبعض أفراد المنتخب الذين واجهتهم مشكلة أخرى حين الوصول من كينيا إلى “باجة” التونسية، ففي مطارها تقطعت السبل بهم حين أخبرتهم سلطاته أن عليهم دفع رسوم تأشيرة دخول بقيمة 23 دولارا لكل منهم، ليتسنى لهم الخروج من المطار، علما أن صحيفة زيمبابوية ذكرت أن الاحتجاز كان في مطار آخر.

لكن إدارة الفندق رفضت نومهم عليها

كابتن المنتخب Denford Mutamangira هو من ذكر هذه المعلومات لمحطة راديو Capitalk FM الزيمبابوية عبر الهاتف، وتبعه وزير الرياضة الزيمبابوي، كازيمبي كازيمبي، بقوله في بيان أصدره، إن المنتخب “سبق وحصل على تأكيد بأن أعضاءه سيحصلون على تأشيرات الدخول لدى وصولهم” إلا أنهم انتظروا 6 ساعات في المطار لتأمين ما لم يكن بحوزتهم واستعانوا عليه بسفير بلادهم، وهو مبلغ 700 دولار للحصول على التأشيرات، لذلك نام معظمهم ساعتين فقط الاثنين، وهم الذين ظنوا أن النوم بالفندق فيما بعد سيريحهم من عناء السفر والانتظار في قاعة الواصلين، لكنه كان أسوأ عليهم من المطار كما يبدو.

وجدوا الفندق الذي تناولوا فيه العشاء، خاليا من وسائل الراحة والترفيه والاستجمام، وغرفهم فيه “مزرية” وعلى غير ما كانوا يظنون “فمضوا إلى بهوه للنوم على الأرائك، لكن إدارة الفندق رفضت نومهم عليها “فاحتجوا وغادروه غاضبين إلى شارع مجاور لأحد الجسور للنوم هناك” برغم ضرورة الاستعداد لخوض مباراة بالرغبي موعودة في “باجة” السبت المقبل مع المنتخب التونسي، وهي مباراة في الجولة الأخيرة من مسابقة Rugby Africa Gold Cup التي تضم 6 دول ويحتل منتخب زيمبابوي المركز الرابع فيها، بينما التونسي بالمركز الأخير، ويتأهل الفائز فيها تلقائيا إلى نهائيات كأس العالم في 2019 باليابان.

اللاعب الذي لم يحتجزوه لأن جوازه برتغالي

وفي عدد اليوم الأربعاء من صحيفة The Herald الزيمبابوية، معلومات مختلفة بعض الشيء في تقرير موسع نشرته عما حدث، وقرأته “العربية.نت” في موقعها، منها أن المنتخب الزيمبابوي “تم احتجازه في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس مساء الاثنين الماضي” أي ليس في مطار “باجة” التي يعتقد أن المنتخب انتقل إليها برا فيما بعد، مما سبب لأعضائه المزيد من الإرهاق بعد رحلة ربما دامت ساعتين، وأن الاحتجاز في المطار شملهم جميعهم “باستثاء عضو واحد فقط، لأن جواز سفره برتغالي”، وفقا للتقرير.

وعند الصباح كانوا لا يزالون نياما، بعضهم مقابل بعض في الشارع، من شدة التعب والارهاق

في التقرير أشارت “هيرالد” أيضا، الى أن مطرا من الاعتذارات، رسمية وخاصة، انهال على المنتخب ولاعبيه وإدارييه من تونس وزيمبابوي معا “وجرى تأمين فندق لائق أكثر في “باجة” لإقامتهم”، بحسب تعبير الصحيفة التي عبرت عن استغرابها من كيف ينتقل منتخب البلاد إلى دولة أجنبية للمشاركة في مسابقة دولية من دون أن يكون بحوزته ما يكفي لتأمين مصروفه ولو ليوم واحد على الأقل.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى