العرب تريند

أشهر مذيعة أردنية تتعرض لحملة هجوم من سعوديين على الإنترنت

تواجه الإعلامية والمذيعة الأشهر في الأردن، علا الفارس، حملة تشويه وهجوم تبدو منظمة على الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، يشارك فيها سعوديون، وهو ما اضطرها إلى الرد عليهم في تغريدة عبر «تويتر» لفتت الانتباه وأثارت الجدل حولها من جديد.
والإعلامية الأردنية علا الفارس تعمل منذ سنوات في قناة «أم بي سي» السعودية التي يديرها الملياردير السعودي وليد الإبراهيم، وهو أحد الذين تم اعتقالهم في الحملة ضد الفساد نهاية العام الماضي. ويسود الاعتقاد أنه تنازل عن القناة لصالح الأمير محمد بن سلمان، مقابل إطلاق سراحه وإبقائه مديراً لها. أما المذيعة علا الفارس فظلت طوال السنوات الماضية واحدة من أشهر الإعلاميين المعروفين في السعودية، والذين يحظون بالمتابعة، الى أن نشرت عدداً من التغريدات أخيراً تضامنت فيها مع مدينة القدس المحتلة، وأعربت فيها عن غضبها من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبعد تلك التغريدات بفترة وجيزة بدأت الفارس تتعرض لحملات هجوم وانتقاد بين الحين والآخر، كما أنها غابت عن الشاشة بعد أول حملة سعودية استهدفتها على «تويتر».
ولدى الإعلامية الأردنية علا الفارس أكثر من خمسة ملايين و170 ألف متابع على «تويتر»، فضلاً عن متابعين آخرين على شبكات التواصل الأخرى، كما أن أغلب متابعيها في السعودية بحكم أنها تعمل منذ سنوات طويلة مع «أم بي سي» التي بدأت معهم مراسلة في مكتبهم في الأردن، ثم انتقلت الى مقرهم الرئيس في دبي وعملت معهم كمذيعة، وسرعان ما ذاع صيتها وعلا نجمها وأصبحت واحدة من أكثر الإعلاميين تأثيراً وشهرة في العالم العربي.
واضطرت الفارس إلى الرد على الحملات التي تستهدفها على الإنترنت بتغريدة على «تويتر» لاقت انتشاراً واسعاً كتبت فيها: «رغم أن الفقر ليس عيباً… لكنني لم أكن يوما فقيرة ولَم آت من العدم… أنتمي لعائلة عظيمة قدراً ومكانةً يشهد لها القاصي والداني… فعلا شر البلية ما يضحك… انتشلناك من فقرك! من أنتم عفواً؟ متى يفقه البعض أن هناك ما يسمى بالطموح والشغف… وحب المهنة والانتماء وتحقيق الذات؟».
وترد الفارس بهذه التغريدة على العديد ممن هاجموها واتهموها بأنها أصبحت ثرية ومشهورة بفضل قناة «أم بي سي» السعودية، إلا أن هذه التغريدة جددت الجدل والهجوم الذي يستهدف الإعلامية الأردنية، حيث استحوذت على أكثر من 450 ألف تعليق خلال ساعات معدودة، كما استقطبت آلاف المتابعين الذين أبدوا إعجابهم بالتغريدة أو أعادوا نشرها تضامناً مع المذيعة الأردنية.
وكتب أحد السعوديين: «كنت مراسلة فصنعنا منك مذيعة وتدربتِ على شاشاتنا وبأموالنا ومع أول معترك عاد حقدك على السعودية لبداياته، ولكني لا أعلم كيف أخفيته كل تلك السنين الماضيه من أجل المال والشهرة! سنعيدكِ للبداية وأول خطوة هي أننا أرجعناكِ للإذاعة فأصبح صوتك هو فقط ما يصل!».
ورد أحد المدافعين عن الفارس بالقول: «بعض السعوديين أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم يعيشون في الجاهلية، مثل أجدادهم قبل الإسلام».
وكتب آخر: «أنا مستغرب ليش كل هذي الحملة ضدك؟ أبي اعرف ليش؟!!.. قسما بالله أخلاق وعقل وحكمة ومتعلمة ومربية تربية حسنة وجعل من رباك بالجنة… قسما بالله مارح تنزل من قيمتك ولا أخلاقك ولا تربيتك الإساءة، خلهم يموتون بغيظهم».
يشار الى أن التغريدة التي نشرتها علا الفارس وأثارت الغضب في السعودية كانت يوم السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2017 وانتقدت فيها القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية والصمت العربي إزاء القرار، حيث كتبت: «إن ترامب لم يختر هذا الوقت لإعلان القدس عاصمة لاسرائيل عبثًا بل لأنه يعلم أن العرب سيدينون القرار ثم يغنون في اليوم التالي (هلا بالخميس)».
ويرى الكثير من المتابعين أن الحملة التي تتعرض لها الإعلامية الأردنية ربما تكون منظمة وموجهة من «كتائب إلكترونية» تقوم بتنفيذ الأوامر، خاصة وأنها تزامنت مع قرار سريع لإدارة قناة «أم بي سي» بإبعاد المذيعة الفارس عن الشاشة.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى