صحة وجمال

هذا ما كشفته دراسة حول الاسترخاء في حمام حار

نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلتها للشؤون الصحية كيت لاي، تقول فيه إن دراسة أجراها فريق من الباحثين كشفت عن أهمية الاسترخاء في حمام حار بشكل منتظم.

وتقول الصحيفة إنه كان من المعروف تقليديا أن أفضل طريق للحصول على قلب بصحة جيدة هو التخلي عن الاسترخاء والجلوس، والقيام بالتمارين، حتى إن كان هذا الطريق متعبا، مستدركة بأنه يبدو الآن أن هناك طريقة قد يتبناها من يحبون الاسترخاء على الأسرة: الحمامات الحارة المنتظمة.

يشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن الباحثين وجدوا أن الانغماس في حمام ماء حار خمس مرات في الأسبوع يخفف من تراكم المواد الدهنية في الشرايين، ما قد يساعد على التقليل من أمراض القلب، بالإضافة إلى أنه تبين أن قلوب الأشخاص الذين شاركوا في التجربة عملت بجهد أقل لضخ الدم للجسد، لافتا إلى أنه تم تعريف حمام الماء الحار بأن يكون بدرجة حرارة 41 درجة مئوية، أي 106 درجات فهرنهايت.

وتورد الكاتبة نقلا عن الباحثين في جامعة “إيهامي” في اليابان، قولهم إن “هذه النتائج تشير إلى أن الانغماس في الماء الساخن قد يكون نمط حياة مفيدا، يساعد على الحفاظ على وظيفة القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن”.

وتلفت الصحيفة إلى أنه شارك في الدراسة، التي استمرت ما يقارب من الخمس سنوات، 873 رجلا وامرأة، ما بين 55 و77 عاما، حيث قام الباحثون بفحص مدى صلابة شرايينهم، وسماكة الطبقتين المبطنتين للأوعية الدموية، ومستوى الهرمون الذي تفرزه خلايا القلب كرد فعل على التمدد، بالإضافة إلى قياس الضغط، مشيرة إلى أن النتائج أظهرت أن الأشخاص الذين واظبوا على الحمام الحار كانت نتائجهم أفضل نوعا في الفحوصات التي تم إجراؤها كلها.

وينقل التقرير عن الباحثين، قولهم إن للحرارة وللانغماس في الماء أثرا كبيرا في تلك النتائج، فيما أظهرت دراسات أخرى أن مستخدمي الساونا بانتظام أقل عرضة للوفاة بسبب مرض القلب أو الموت المفاجئ.

وتورد لاي نقلا عن الباحثين، قولهم بأن التعرض للحرارة ينشط “بروتين الصدمة الحرارية، وهو ما يحفظ توازن عدد كبير من البروتينات المهمة في تنظيم جهاز القلب والأوعية الدموية”.

وتنوه الصحيفة إلى قول الباحثين إنه خلال الانغماس في الماء، تسبب ضغط الماء على المدى القصير برد فعل من القلب والأوعية الدموية، حيث انتقل الدم من الأرجل والبطن إلى القلب، وأضافوا أن الانغماس بالماء الحار أظهر أن له “آثارا جيدة في عمل جهاز القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من فشل في القلب”.

وقال الباحثون: “رفع حرارة الجسد وزيادة تدفق الدم يظهران آثارا فسيولوجية شبيهة بتلك التي تنتج عن ممارسة التمارين”.

وينقل التقرير عن مساعد المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية جيرمي بيرسون، قوله: “كلنا يستطيع تقدير فائدة الحمام الحار للتخلص من آلام الأطراف وللاسترخاء، لكن هناك أيضا أسبابا معقولة لكون غمس الجسد لوقت طويل في الماء الحار قد يكون مفيدا لصحة القلب، وهذه الدراسة تظهر وجود علاقة بين الحمامات الحارة المنتظمة وبعض المؤشرات على صحة أفضل للقلب والدورة الدموية..”.

وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى قول بيرسون: “لكن.. قد تكون للنتائج علاقة بعوامل أخرى متعلقة بأسلوب الحياة، مثل: الناس الذين يأخذون المزيد من الحمامات قد يكونون يعيشون حياة أقل ضغطا، أو أنهم يتناولون حمية صحية أكثر.. فهناك حاجة للمزيد من البحث قبل أن يبدأ الأطباء بوصف الحمامات الحارة لكبار السن”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى