العالم تريند

لبنان: الجيش يغلق مداخل مخيم عين الحلوة إثر تجدّد الاشتباكات

عربي تريند_ أغلق الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، كلّ مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، بعد تجدّد الاشتباكات داخله.

ومنذ السبت، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة “فتح”، وفقاً لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.

وأفادت وكالة “الأناضول” بأن الجيش أغلق كلّ مداخل المخيم، الواقع في مدينة صيدا جنوبي البلاد، بعد تجدّد الاشتباكات.

وحتى مساء الأحد، ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات إلى 9 قتلى، وفق “الأناضول”، بينهم القيادي في “فتح” أبو أشرف العرموشي و3 من مرافقيه، إثر تعرضهم لكمين بحي البساتين داخل المخيم، وفقاً للوكالة.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش اللبناني العقيد فادي أبو عيد إن عدد القتلى وصل إلى ستة. وقال إن جنديين كانا متمركزين خارج المخيم أصيبا بجروح طفيفة، وفق “أسوشييتد برس”.

وأكد مدير مستشفى الهمشري في صيدا رياض أبو العينين، لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنه جرى إدخال 11 إصابة من مخيم عين الحلوة منذ الصباح، بينها إصابة حرجة.

وكان المستشفى قد استقبل يوم أمس 25 إصابة، ليرتفع العدد الإجمالي للجرحى إلى 36.

وقال مصدر فلسطيني لـ”الأناضول”، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن “اجتماعاً سيُعقد بين مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين في مكتب النائب اللبناني عن مدينة صيدا أسامة سعد، ظهر اليوم، لبحث سبل تثبيت الهدنة داخل المخيم”.

وأكد سعد لوكالة “أسوشييتد برس”، الأحد، أن المسؤولين “يبذلون جهوداً استثنائية لإيجاد حلول جادة وفعالة ودائمة ومستقرة للوضع داخل المخيم”.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ”ارتفاع وتيرة الاشتباكات داخل المخيم، حيث تُستخدم أسلحة ثقيلة، فيما تُسمع أصوات الاشتباكات في أرجاء صيدا وضواحيها”.

إلى ذلك، دعت منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة “فتح” وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان في بيان، للمشاركة في تشييع العرموشي ورفيقه موسى فندي إلى مثواهما الأخير في مقبرة شهداء مخيم الرشيدية، جنوبي لبنان، عند الساعة السادسة من مساء اليوم.

ومساء الأحد، عقد سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور لقاء في مستشفى الهمشري بصيدا (تابع للهلال الأحمر الفلسطيني) مع أمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، ورئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني باسل الحسن.

أخبار
6 قتلى خلال اشتباكات في مخيم عين الحلوة في لبنان
وقال أبو العردات، وفق بيان صدر عن السفارة الفلسطينية تعقيباً على زيارة السفير إلى صيدا: “هناك قرار حازم بوقف إطلاق النار جرى اتخاذه في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وجرى التوافق على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من أجل تسليم القتلة للعدالة اللبنانية”.

واندلعت الاشتباكات، السبت، عقب عملية إطلاق نار استهدفت الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة ما أدّى إلى جرحه، اندلعت على أثرها اشتباكات بين جماعات إسلامية وقوات الأمن الوطني التابعة لحركة “فتح”.

وعقب تصاعد الاشتباكات، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أمس الأحد، تعليق جميع خدماتها في المخيم.

وقالت الوكالة، في بيان لها، إنّ “الاشتباكات المسلحة تتواصل في المخيم، حيث استُخدمت فيها القذائف الصاروخية والقنابل، وأسفرت عن سقوط قتلى، فيما تضررت مدرستان تابعتان لأونروا تستوعبان 2000 طالب”.

ودعت الوكالة الأممية جميع الأطراف المسلحة في المخيم إلى “ضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة”.

(الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى