المغرب العربي

حملة مقاطعة تهدّد موازين بالمغرب.. “خليه يغني وحده”

مع استمرار حملة المقاطعة في المغرب، والتي شملت منتجات 3 شركات رئيسية من السوق المحليّة إضافة إلى الأسماك، انتقل هذا الشكل الاحتجاجي الجديد في المغرب من الغذاء إلى الغناء، ليستهدف مهرجان “موازين” أحد أشهر وأضخم المهرجانات الموسيقية العربية والإفريقية.

تحت شعار “خليه يغني وحده” انطلقت حملة مقاطعة جديدة في المغرب أصبحت تهدّد مهرجان “موازين” للموسيقى في نسخته 17 المنتظرة نهاية هذا الشهر، انخرط فيها عدد من الفنانين المغاربة، احتجاجاً على ما اعتبروه هدراً لأموال طائلة تحتاجها البلاد في النهوض بأوضاع الفقراء والمحتاجين.

وانطلقت دعوات المقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما لاقت رواجا كبيرا، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه الحملة على نسبة إقبال الجمهور على مشاهدة فقرات وسهرات المهرجان.

ووجّه القائمون على هذه الحملة، إلى الفنانين المدعوين لمهرجان موازين الذي ستحتضنه مدينتا الرباط وسلا في الفترة بين 22 و30 يونيو الجاري، رسالة جاء فيها “لا تأتِ للمغرب مطربا فهنا غير مرحب بك لأنك ستغني وترقص دون أن تنتبه لمعاناة كل مواطن فقير في هذا البلد، وسوف تتقاضى أجرك من جيوب الفقراء وعلى حساب جوعهم وعطشهم، سنقاطعك ونقاطع موازين، مرحبا بكم سائحين لبلدي لكن لا لغنائكم ورقصكم على دموعنا وفقرنا، نحن لا نريد غناء ورقصا نريد بيتا للمشردين وخبزا للجوعى”.

وتستضيف النسخة 17 من المهرجان، كلا من كاظم الساهر وأحلام ونانسي عجرم ووائل جسار وماجدة الرومي ومروان خوري وصابر الرباعي، بالإضافة إلى إيبوتيالر وسيديكي دياباتي وريليس وفرناندو إيغزوك، إلى جانب فنانين مغاربة من بينهم ابتسام تسكت وإيهاب أمير وبدر سلطان وزكريا غفولي والستاتي ونجاة عتابو.
ويصاحب تنظيم مهرجان موازين بالمغرب وحضور الفنانين العرب والأجانب سنويا جدل كبير، بسبب الأجور الكبيرة التي يتقاضونها مقابل إحياء حفلاتهم، لكنّه مع ذلك ينجح في استقطاب جماهير غفيرة قدرّت اللجنة المنظمة للمهرجان عددها العام الماضي بـ2.4 مليون شخص.

ولكن مع رواج حملات المقاطعة هذه الأيام التي يقودها فنانون مغاربة، يواجه هذا الحدث الثقافي والترفيهي هذا العام خطر العزوف الشعبي، خاصة بعد نجاح حملات مقاطعة سلع 3 شركات كبيرة في البلاد، استهدفت الحليب ومشتقاته والمياه المعدنية والمحروقات وكذلك الأسماك.

الفنان المغربي الشاب حمزة الصاوي خريج برنامج “عرب آيدول” واحد من الفنانين الذين أعلنوا مقاطعتهم للمهرجان رغم الدعوة التي وجهت له لإحياء إحدى سهراته إلى جانب الفنانة أحلام.

وكتب الصاوي على صفحته في “فيسبوك” “أنا ابن الشعب، كنت سأصعد ضيفاً مع أحلام في موازين، لكن ما دام الشعب مقاطعاً، فحتى أنا مقاطع، والله لن أصعد هذه المنصة، الأرزاق بيد الله”.

وبدورها، قالت الفنانة المغربية الشهيرة لطيفة رأفت، إنها لن تشارك في المهرجان حتى “يتمّ تسوية الأوضاع في المغرب”، مضيفة في تدوينة على حسابها بـ”فيسبوك”، أنّ “أموال موازين هناك مجالات كثيرة أولى بها”.

وردّا على هذه الحملات التي استهدفتها والانتقادات التي طالت اللجنة المنظمة لموازين، أكدّت إدارة المهرجان على الصفحة الرسمية الخاصة به على موقع “إنستغرام” أن موازين هو “مهرجان الشعب، إذ يمكن الجميع من حضور السهرات والحفلات الفنية، ويغطي الدخول المجاني 90% من العروض سنويا”.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى