السعودية

هكذا يستعد الشباب السعودي لاستقبال الحجاج

يوفر موسم الحج فرصاً كبيرة للشباب الراغبين للعمل والتطوع في #مكة_المكرمة من الجنسين حيث يستغل عدد كبير منهم الإجازة الصيفية المواكبة لموسم الحج في إيجاد فرص تطوع موسمية سواء في مكة أو المشاعر المقدسة، ويفضل الشبان والشابات قضاء المتبقي من الإجازة في خدمة ضيوف الرحمن عبر القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة والشركات والفنادق التي تشغل المئات من السعوديين وغير السعوديين في كل موسم، إضافة إلى وفود أعداد كبيرة من المتطوعين من مختلف مناطق المملكة في عدد من التخصصات.

ومن السمات التي تميز الشباب خلال مشاركتهم في أعمال الحج أن البسمة لا تفارق محياهم، لا سيما وأن دوافع عملهم إنسانية، فرحين بالشرف الكبير الذي ينالوه من هذا العمل الكريم الخاص بخدمة حجاج بيت الله الحرام، واضعين شعار “خدمة الحاج شرف لنا” نصب أعينهم.

وتمثل هذه الوظائف والأعمال فرصة للكثيرين للاستفادة من الإجازة واكتساب الخبرات عبر النزول إلى ميادين العمل في مختلف القطاعات.

في حين يصف كل من وليد حمود ومعتوق سراج العمل في الحج بـ”الفرصة الكبيرة” التي لا تعوض ففيه من المكاسب المعنوية الشيء الكثير على حد قولهما.

وشددا على ضرورة بحث الشباب عن العمل التطوعي الموسمي، فهو فرصة لهم لإثبات جدارتهم، وتحقيق أهداف عديدة سواء في الحصول على تجارب جديدة أو في الاحتكاك بالثقافات الأخرى التي تفد إلى الحج من بلدان مختلفة على حد قولهما.

وباعتبار أن كل حاج يفد إلى مكة يحمل ثقافته معه سواء من ناحية اللغة أو التقاليد والطباع المختلفة، مؤكدين أن العمل في موسم الحج عمل شاق إلا أنه في نفس الوقت ممتع بالنسبة لهما.

ويبين كل من علاء الدين منديلي و عبدالرحمن الخوتاني ونايف سمسري أنهم قرروا الالتحاق بإحدى مؤسسات الطوافة و استغلال الوقت في الشيء المفيد على حد قولهم، وكذلك العمل بجد واجتهاد لزيادة خبراتهم ومهاراتهم موضحين بأن طبيعة عملهم ستكون عبر استقبال الحجيج وتنظيم عملية النقل والتصعيد والرد على استفسارات الحجاج فيما يتعلق بالأماكن الخدمية والطرق وغيرها.

المطوف قصاص: موسم الحج فرصة لاكتساب المهارات
من جهته قال المطوف طلال قصاص (رئيس مكتب 78 بالمؤسسة الأهلية لمطوفي جنوب آسيا) إن العمل في موسم الحج مدرسة يتعلم منها الشباب كيفية الاعتماد على النفس والتعامل مع المجتمع بجميع فئاته، وكذلك تعلم لغات الحجيج واكتساب المهارات والخبرات والأجر بإذن الله.

وأشار قصاص إلى أن العديد من الجهات العاملة في موسم الحج تقيم ورشات عمل تدريبية وتعريفية للشباب، وذلك لإكسابهم المهارات التي تتواءم مع طبيعة الأعمال المكلفين بها، وبالتالي رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية لهم للرقي بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام.

وأضاف قصاص: “في موسم الحج فرص كثيرة للشباب، وذلك من خلال الالتحاق بمؤسسات الطوافة أو إرشاد الحافلات، وكذلك الحراسات الأمنية لمساكن الحجاج في مكة المكرمة، وحراسة المخيمات في المشاعر المقدسة وغيرها من الوظائف الموسمية التي تعين الشاب وتكسبه العديد من الخبرات”.

وتنشط عدد من القطاعات الحكومية في استقطاب المتطوعين في كل عام ومن هذه الجهات الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر والكشافة السعودية والجامعات وعدد من القطاعات الصحية ومؤسسات القطاع الخاص.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى