قطر

ترامب للرياض: طفح الكيل.. أوقفوا حصار قطر فوراً

وجهت الادارة الامريكية أمس صفعة قاسية ومدوية جديدة الى السعودية ودول الحصار هى الثانية خلال 24 ساعة ‘الصفعة تستمد قسوتها كونها من أحد أهم حلفاء الرياض الذين تراهن عليهم المملكة ومعها بقية دول الحصار فى اعادة تضليله لتحييده فى ملف أزمة الخليج وحصار قطر وتداعياتها التى تدخل عامها الثانى بعد ايام‘ولكن من حيث لا يحتسب رباعى الحصار‘وتعبيرا عن ضيق واشنطن وطفح الكيل من استمرار الازمة التى تأسست على الأوهام لا الحقائق جاءت كلمات وزيرالخارجية الامريكى مايك بومبيو أمس من الرياض قوية واضحة وفى رسالة نقلها عن الرئيس الامريكى دونالد ترامب الى النظام السعودى مفادها ( كفى يعني كفى..أوقفوا ..طفح الكيل.. أوقفوا حصار قطر فورا).

وتأتى تلك الرسالة بعد ساعات من صفعة أخرى وجهتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الى الخارجية السعودية ‘وخاصة رأسها عادل الجبير الذى فضح جهله بقواعد وأخلاقيات الدبلوماسية وانتهاكاته لاعرافها واساءته لمبادئ العلاقات الدولية؛ حيث كشفت إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس دونالد ترامب، عن أن بعض الدول العربية لن تستمر أسبوعاً واحداً لولا الوجود الأمريكي، قصد بها السعودية ودولة الإمارات، وليس قطر كما زعم وحاول التفسير ولَى الحقائق الجبير.

ففى أول زيارة له للمنطقة أمس بعد تسلمه مهامه ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤول بالخارجية الامريكية ان بومبيو حمل رسالته شديدة اللهجة الى القيادة السعودية ووزيرخارجية المملكة عادل الجبير عند لقائهما أمس بشكل منفصل. وشدد مايك بومبيو على أهمية وحدة دول الخليج. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير “شددت أمام وزيرالخارجية على ان وحدة الخليج ضرورية. نحتاج الى تحقيقها”.

ووصفت “نيويورك تايمز” الرسالة التي حملها الوزير الأمريكي في إطار أول جولة خارجية له منذ مصادقة “الكونغرس” على تعيينه وزيراً للخارجية بـ”البسيطة والواضحة”. وأكدت أن بومبيو (مدير الاستخبارات السابق المحسوب على من يسمون جناح الصقور في إدارة الرئيس دونالد ترامب) حمل رسالة مفادها “كفى كفى لحصار قطر”.

وقالت: إنه “بينما تفكرالسعودية في دفن النفايات النووية بالقرب من حدود قطر ، فإن مايك بومبيو يختار الرياض كأول دولة يحل بها بعد تعيينه”. وأشارت الصحيفة إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوى لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد، خلال لقائهما في البيت الأبيض الشهرالجاري.

ووفق الصحيفة، فإن واشنطن تريد إنهاء الحصار على قطر؛ “لأنها ترى أن هزيمة تنظيم الدولة وإنهاء الحرب الكارثية التي تشنها السعودية في اليمن تشكل أولويات مُلحّة، لا يمكن مواجهتها من دون رد عربي موحد وقوي”. وتؤكد الصحيفة أن الوزيرالجديد بومبيو يعتبر قريباً إلى ومتناغماً مع ترامب الذي أعرب عن دعمه لقطر وسياساتها.

وزيارة بومبيو جاءت متزامنة مع دفعة صواريخ باليستية جديدة، أطلقتها مليشيا الحوثي اليمنية على جازان جنوبي المملكة، ما أدى إلى مقتل مواطن سعودي، وهو ما اعتبرته الصحيفة الأمريكية “علامة أخرى على طبيعة الحرب الكارثية في اليمن”.

وفي هذا السياق تقول “نيويورك تايمز” إن الأزمة الإنسانية في اليمن باتت مصدر قلق كبير لدى الكونغرس الأمريكي، حيث بدأ أعضاء نافذون في مجلس الشيوخ مناقشة وضع قيود على مبيعات الأسلحة للسعودية. ومن شأن ذلك أن يقوض أولويات الإدارة الأمريكية، بما في ذلك جهودها لزيادة مبيعات الأسلحة، فضلاً عن محاولة إدارة ترامب دفع السعودية إلى القيام بدور أكبر في سوريا ومواجهة إيران.

وقد قضى ريكس تيلرسون سلف بومبيو معظم فترة ولايته في محاولة للتوسط في ازمة الخليج، ولكن دون جدوى، حيث كان السعوديون، الحريصون على ديناميكيات القوة في واشنطن، يراهنون على أن «تيلرسون» كان لديه علاقة متوترة مع الرئيس «ترامب» ، وبالتالي فإنهم تجاهلوه.

ومن الواضح أن مواجهة إيران وإحلال الاستقرار في العراق وسوريا، وهزيمة بقايا تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإخماد الحرب الكارثية في اليمن، يُنظر إليها في واشنطن على أنها أولويات عاجلة بشكل متزايد لا يمكن معالجتها بشكل كامل دون استجابة عربية موحدة وأكثر قوة.

المصدر
الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى