قطر

مؤسسة التايمز: جامعة قطر تفوقت على جامعات دول الحصار

أظهر تقرير أصدرته مؤسسة التايمز للتعليم العالي بعنوان «هل يمكن لجامعات قطر أن تنجو من الحصار الخليجي» أن جامعات قطر تغلبت على جامعات دول الحصار في معدل إنتاج الفرد الواحد في البحث العلمي.

وفي ذات التقرير تم التأكيد على أن هناك تزايداً ملحوظاً في معدل إنتاج البحث العلمي في دولة قطر خلال السنوات الأربع الماضية، حيث حققت دولة قطر أعلى نسبة في إنتاج البحث العلمي في دول الشرق الأوسط. كما تعد دولة قطر أكثر الدول العربية في عقد الشراكات البحثية والتعاون في إنتاج البحوث العلمية مع جامعات دولية وباحثين من كل مكان بنسبة 80 % وفقاً للرسم البياني، وبعدها المملكة العربية السعودية بنسبة 75%، وبعدها الإمارات العربية المتحدة وسويسرا بنسبة 65 %، وسنغافورة 60 %، ومصر 50 %. وعبر هذه الشراكات الدولية، أكدت جامعة قطر تفوقها، محليا وإقليميا، حيث إن النشاط البحثي للجامعة لم يتأثر نتيجة “الحصار الجائر”، بل على العكس من ذلك، شهدت الأبحاث نموها الطبيعي الملحوظ، حيث تم تعزيز الشراكات الدولية الموجودة، وبناء جسور بحثية دولية جديدة. وخلال الفترة الماضية، زادت إنتاجية الباحث في قطر بمعدل أسرع، وأصبحت إنتاجية الباحث في قطر أكثر من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، كما كان تأثير الاقتباس العلمي الميداني لأبحاث قطر هي الأعلى مما يؤكد جودة الأبحاث المنشورة. وفي مجال التعاون الدولي، فإن البحوث الناشئة من جامعة قطر والتي شارك في تأليفها باحثون دوليون تشكل ثلث الأوراق البحثية المشتركة دوليًا المقدمة من دولة قطر بشكل عام.

الحصار لم يؤثر على الجامعة
وقال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر “لدى جامعة قطر باعتبارها المؤسسة الوطنية الاولى للتعليم العالي في البلد، ثقافة نشطة في البحوث التعاونية، وخارطة طريق طموحة للبحوث تستهدف القضايا المحلية والإقليمية والدولية. ويشغل التعاون الدولي صميم استراتيجية أبحاث جامعة قطر، حيث نشجع باحثينا على ثقافة تقاسم المعرفة في البحث عن الحلول للتحديات المحلية والإقليمية، وحول تأثير الحصار الجائر على الأبحاث في الجامعة، قال الدرهم: لم تؤثر أزمة الخليج الأخيرة على جودة وكمية الأبحاث في الجامعة، وقد أدت جهودنا البحثية المتزايدة باستمرار إلى إصدار أكثر من 4658 من المطبوعات المشتركة مع 1835 مؤسسة متعاونة.
وأضاف الدرهم : تستمر الجامعة في جهودها لتعزيز الروابط مع المجتمع، ولتعظيم التأثير ليس فقط على الطلاب، ولكن أيضًا على المجتمع الأوسع من خلال تطوير برامج التنمية، والاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والطلاب في مختلف الكيانات في قطر وخارجها. سنواصل تركيزنا والتزامنا بمتابعة الجودة الأكاديمية والبحثية والتميز نحو اقتصاد قائم على المعرفة”.
تفوق في مجال البحث العلمي
ومن جانبها، قالت د. مريم العلي المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا: يعبر هذا التقرير عن التفوق الواضح في مجال البحث العلمي لجامعة قطر خلال السنوات الماضية. وأضافت المعاضيد: في استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2018 -2022 تسعى جامعة قطر لأن تتفوق في البحوث المُركِزة، ذات الصلة باحتياجاتنا المحلية، والقابلة للقياس، والمؤثرة، والتعاونية، والتي تنصب على إيجاد الحلول، وتدفع إلى التقدم في المعرفة والابتكار. وأشارت إلى غزارة الإنتاج من البحث العلمي في جامعة قطر، وأكدت الدكتورة على أن منصة البحث العلمي في جامعة قطر تصدر عدداً لافتاً من المطبوعات، وقد نجحت الجامعة في ضمان استقطاب المنح وزيادة عدد شراكاتها الدولية، ولتعظيم أثرنا ولضمان قيادة نهج الابتكار والريادة، نقوم بتطوير منهجيتنا البحثية بحيث نحدد المناحي الرئيسية التي يمكننا أن نحدث فيها فرقاً ومن ثم نركز عليها، ونأمل في أن تسهم مشاريع أبحاث جامعة قطر، والشراكات التي تعقدها في دعم والارتقاء وتطوير الاقتصاد القطري.
إنجازات بحثية
في إطار برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي NPRP حققت جامعة قطر 500 منحة ضمن 10 دورات من البرنامج، وبلغ عدد الشراكات البحثية للأبحاث التي حصلت على منح بحثية ضمن NPRP نحو 330 شراكة بحثية، تمتد حول العالم إلى أوروبا، والأمريكتين، وأستراليا، وقارة آسيا. وفي برنامج الخبرة البحثية للطلبة الجامعيين URE حصلت جامعة قطر على 587 منحة بحثية في 21 دورة، بما يؤكد حرص البرامج الأكاديمية المتنوعة على أن يخوض طلبة الجامعة التجربة البحثية مبكرا.
وخلال الفترة من العام 2013 – 2017 منح الباحثون من جامعة قطر 12 برائة اختراع، من أصل 115 تم الإفصاح عنها، لتؤكد مرة أخرى تفوق جامعة قطر في المجال البحثي.

المصدر
الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى