الإمارات

«صرح زايد المؤسس» يفتح أبوابه أمام الجمهور اليوم

يفتح «صرح زايد المؤسس» في كورنيش أبوظبي، اليوم أبوابه أمام الجمهور، حاملاً راية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) ببناء هذا الصرح احتفاء بـ«عام زايد».

ومن المتوقع أن يستقبل الصرح الذي يفتح أبوابه يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى 10 مساءً على مدار أيام الأسبوع، آلاف الزائرين في الأيام الأولى، للاطلاع والتعرف على ما يزخر به الصرح الذي أقيم تخليداً واحتفاء بأثر الشيخ زايد ورؤيته الخالدة على الصعيدين المحلي والعالمي.

ويسرد هذا الصرح الكبير الذي يفخر بمؤسس دولة الإمارات، تاريخ وإنجازات المغفور له الشيخ زايد من منظور جديد في عالمنا اليوم، كما يقدم تجربة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا على عكس الصروح الأخرى، حيث سيأخذ زواره على متن رحلة تسافر بهم عبر مختلف الأعوام التي تولى فيها تأسيس دولة الإمارات من حقب ما قبل الاتحاد وصولاً إلى العصر الحالي من خلال مجموعة من الأقسام التي تستعرض صوراً نادرة ومقاطع فيديو، بالإضافة إلى قصص شخصية يرويها أشخاص عرفوه عن كثب.

ابتكار

ويمتد «صرح زايد المؤسس» على مساحة 3.3 هكتارات من المساحات الخضراء المفتوحة، ويحمل عدداً من المضامين، أهمها أن الإمارات دولة تفخر بقادتها ورموزها ومبادئها وأبنائها وهي قادرة على تجسيد ذلك الاعتزاز إبداعاً وابتكاراً، وتعميراً وبناءً، في ظل تاريخ مجيد وحاضر مزدهر ومستقبل واعد.

ويعد الصرح إضافة قوية لرصيد الإمارات الحضاري المتنوع الذي يجمع ما بين القيم والثقافة والتراث وغيرها من المقومات، كما أنه يمثل وجهة وطنية جديدة تؤكد الارتباط الوثيق بالراحل الكبير والوفاء له والسير على هديه، وتتيح للأجيال وللعالم فرصة التعرف على شخصيته كرمز للوحدة وصانع للتاريخ والنهضة الحضارية والاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة كنتاج لرؤيته رحمه الله.

ويتيح صرح زايد المؤسس للزوار التعرف أكثر على شخصية مؤسس وباني حاضر دولة الإمارات، وكلماته الخالدة، والقصص الملهمة عن حياته، عبر عمل فني وتقنيات فريدة تجسد بعمق إرثه وقيمه النبيلة، وتشكل معلماً وطنياً وثقافياً يقصده المواطنون والمقيمون والزوار للاحتفاء بتاريخ الأمة وتراثها.

مركز الزوار

ويتميز الصرح بتقديم تجربة الوسائط المتعددة التي تُلقي الضوء على حياة الشيخ زايد طيب الله ثراه وإرثه وقيمه، فضلاً عن جولات مجانية مع أخصائيي جولات ثقافية إماراتيين، باللغة العربية أو الإنجليزية، لتتيح لهم التعرف بشكل أكبر على شخصية الشيخ زايد الفذّة، الإنسان والقائد.

مساحات خضراء

واحتفاء بحب الشيخ زايد للطبيعة والتزامه العميق بالمحافظة على البيئة المحلية.. يضم الصرح التذكاري أنواعاً مختلفة من الأشجار والشتلات والنباتات الأخرى التي تشكل جزءاً من البيئة الطبيعية الغنية لشبه الجزيرة العربية، وتوفر أشجار الغاف والسدر أجواءً من الراحة والهدوء تبعث على التأمل تحت ظلالها الوارفة، وتنتشر في أنحاء صرح زايد المؤسس مجموعة مختلفة من أنواع الأشجار الأخرى، بما فيها أشجار النخيل والطلح والسَمر.

ويتوسط صرح زايد المؤسس الحديقة التراثية التي توفر للزوار أجواء هادئة وأماكن للجلوس والتأمل في شخصية الشيخ زايد طيب الله ثراه، وفي معالم الصرح. كما تضم الحديقة التراثية تصميماً معاصراً لأنظمة الري بالأفلاج، وهو النظام الذي كان مستخدماً للري في منطقة شبه الجزيرة العربية.

وتحتوي حديقة النباتات التراثية كذلك على العديد من النباتات المحلية التي استُخدمت على مر القرون لخصائصها الطبية وأهميتها الثقافية، بما في ذلك القطن الصحراوي، والحناء، وشجر الأراك، وأعشاب القلوي، ونباتات الغلثي والحرمل.

ولا تكتمل زيارة صرح زايد المؤسس من دون التجوّل في الممشى، الذي يضم أقوالاً مليئة بالحكمة للمغفور له الشيخ زايد تلهم الأجيال القادمة، فيما تظهر الثريا ثلاثية الأبعاد ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى