صحة وجمال

مشاكل صحية محرجة اجتماعيا.. كيف تتخلص منها؟

تتسبب نتائج بعض المشكلات الصحية بالحرج للشخص، وأحيانا يضطر لتجنب الاجتماع بالناس، ويهرب منهم بدلا من أن يعالج أسباب هذه المشاكل، والتي تتنوع ما بين رائحة الجسد والفم الكريهة وما بين اصفرار وحساسية الأسنان.

ويشرح الخبراء أسباب هذه المشاكل الصحية وكيف تعالجها، وهذه هي:

رائحة الفم الكريهة

تسبب رائحة الفم الكريهة الحرج للشخص ولها عدة أسباب، أولها بحسب أخصائي الفم والأسنان رأفت أبو سارة، هي مشاكل الفم والأسنان الصحية وعدم الاهتمام بنظافتها هي واللثة.

وتابع في حديث لـ عربي21: “تؤدي كثرة التسوسات الموجودة بأسنان المريض والتقيحات في جذورها، لانبعاث رائحة كريهة في الفم، وأهم سبب أيضا اللسان فهو يحتوي على شعيرات على سطحه، وحين يبقى عليها أثر من بقايا الطعام وبسبب تفاعلها مع اللعاب يؤدي لحدوث رائحة كريهة”.

وأضاف أبو سارة: “أيضا الالتهابات في الجهاز التنفسي وخصوصا اللوز والبلعوم، تسبب انبعاث رائحة كريهة من الفم، حيث أنها لا تجد طريق للخروج سوى عن طريقه”.

وبحسب أبو سارة “تساهم التهابات الجهاز الهضمي خصوصا إذا كانت تتعلق بالكبد أو المعدة، بالرائحة الكريهة، حيث أن بخار المعدة وزيادة الحموضة وتأكسد الأكل، يؤدي لخروج هذه الرائحة، بالإضافة لأن الشخص يمر عليه فترة طويلة دون أكل، الأمر الذي يضطر الجسم لحرق دهونه، وهذه الأمر يؤدي لخروج هذه الرائحة الكريهة”.

وأوضح أبو سارة “أن الجيوب الأنفية والتهابات الأنف تسبب الرائحة الكريهة، وذلك لأن الأنف والفم يشتركان في نفس المخرج التنفسي”.

العلاج

ينصح أبو سارة المريض أولا بالتوجه لطبيب الأسنان، ومعرفة سبب هذه الرائحة، فإذا كانت من الفم يجب معالجة أسنانه، والعناية بنظافة الفم واللسان، وإذا كان السبب هو جهازا الهضم والتنفس فعليه مراجعة الأخصائي للعلاج.

وشدد على أهمية نظافة الأسنان واللسان واللثة، خاصة بعض تناول الطعام وتحديدا السكريات والمشروبات الغازية.

رائحة الجسم الكريهة

تُزعج رائحة الجسم الكريهة الإنسان بشدة وخاصة في فصل الصيف، وتتعدد أسبابها، فبالإضافة لعدم العناية بنظافة الجسد هناك أسباب صحية لها بحسب أخصائية الجلدية منال عارضة.

وتقول منال في حديث لـ عربي21: “رائحة الجسم تتكون نتيجة قيام البكتيريا الموجودة على جلد الإنسان بتحليل إفرازات الغدد العرقيّة، ويبدأ هذا النوع من الغدد في جسم الإنسان بإفراز العرق في مرحلة البلوغ، وعادة ما تكون أكثر نشاطاً عند الذكور”.

وأشارت إلى أن هناك عوامل أخرى تساهم في انبعاث رائحة كريهة للجسم وهي:

-الوزن الزائد.

-الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات والثوم والبصل، بالإضافة إلى شرب الكحول.

-بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.

و قد تكون رائحة الجسم الكريهة دلالة على بعض الأمراض الداخلية في جسم الإنسان، كالسكّري و أمراض الكلى والكبد وإنتانات الدم، أو تكون مصاحبة لبعض الأمراض الجلدية من التهابات و إنتاناتٍ في الجلد والشعر والأظافر.

وقد تكون مصاحبة لبعض الأمراض الوراثية، وفي هذه الحالة يبدأ ظهورها عند الأطفال في سن مبكر.

في بعض الحالات عند الأطفال، تكون الرائحة الكريهة دون سبب طبي واضح، ولا تكون مصاحبة لأي مرض، وقد تختفي بعد فترة من الزمن دون علاج محدد.

العلاج

يكون التخلص من رائحة الجسم الكريهة بعلاج المرض المسبب لها إن وجد، وبتجنب المسبّبات الأخرى سابقة الذكر من أنواع الطعام، والحفاظ على النظافة الشخصية وذلك للعمل على التخلص من البكتيريا المسبّبة للرائحة.

الغازات

تتكون الغازات داخل البطن نتيجة لعسر الهضم وتناول بعض الأطعمة التي تحفزها للظهور، وتتسبب هذه الغازات بخروج ريح يكون ذا رائحة كريهة سواء كان إراديا أم لاإراديا.

ويلخص أخصائي الجهاز الهضمي “محمود بيرنجي” أسباب كثرة غازات البطن بالتالي: تخمر الأمعاء نتيجة عسر الهضم للنشويات و الحلويات.

وتابع في حديث لـ عربي21: ” وهناك بعض البكتريا الضارة والطفيليات مثل الأميبا والجارديا ومعظم الديدان، بالإضافة للتدخين وبعض الأطعمة مثل الفول والملفوف، والقرنبيط، والزبيب، والعدس، والخوخ، والتفاح، فمن يتناول هذه الأطعمة بكثرة يكون أكثر عرضة لحالات من انتفاخ البطن”.

العلاج

وأشار “بيرنجي” إلى أن أفضل الطرق للعلاج هو تنظيم الغذاء بوجبات متقاربة وكميات بسيطة وتجنب المواد الغذائية التي تسبب الانتفاخات، وكثرة شرب الماء و السوائل الدافئة كاليانسون والحلبة والنعناع”.

ونصح “بالابتعاد عن السوائل الغازية والتدخين، وأن يستخدم المريض أدوية أحيانا لعسر الهضم والحموضة وعلاج البكتريا اللاهوائية والديدان والأميبا والجارديا، والأهم الحركة وممارسة الرياضة”.

اصفرار وحساسية الأسنان

يمنع اصفرار الأسنان الشخص من الضحك خجلا، كما تمنع حساسية الأسنان الإنسان من الاستمتاع بالمشروبات البار والساخنة، وذلك لتألمه حين يشربه.

ويشير أخصائي الفم والأسنان رأفت أبو سارة إلى أن هناك أسباب طبيعية للاصفرار وأخرى مكتسبة، فالطبيعي يكون سببه أما جينات وراثية وأما نوعية الأكل في سن الطفولة حتى ست سنوات تكون قليلة الكالسيوم.

وأكد على “أن إهمال العناية بنظافة الأسنان يؤدي لاصفرارها، وأيضا كثرة المشروبات مثل القهوة والشاي والكولا، بالإضافة للتدخين فهو يحرق الطبقة الخارجية للسن “المينا”.

ويساهم أيضا تقدم العمر في اصفرار الأسنان، وذلك لأن طبقة المينا، مع مرور السنين تذوب وتظهر طبقة العاج الصفراء، بحسب أبو سارة.

العلاج

أوضح أبو سارة “أن سبب اصفرار الأسنان جينيا، هو أن الطبقة الخارجية “المينا” تكون شفافة أكثر، بالتالي تعكس لون الطبقة الثانية “العاج” وهو الأصفر، وهذه الحالة لا علاج لها، لكن يمكن تبيض الأسنان ولو جزء يسير عند الطبيب”.

وقال: “أما علاج الاصفرار المكتسب هو تنظيف الأسنان والعناية بها، لأن قلة النظافة تؤدي لظهور طبقة الجير أو الكلس، وهي عبارة عن تراكمات الأكل وتتأكسد بفعل اللعاب مكونة اللون الأصفر”.

ونصح بتقليل استخدم أدوية المضمضة التي تحتوي على مادة “كلورهيكسيدين” لأنها تساهم باصفرار الأسنان، والتوجه للطبيب لتبيض الأسنان بمواد طبية آمنة.

ولفت إلى أن المرضى الذين يتناولن الحديد للعلاج تصفر أسنانهم وهؤلاء لا حل لهم ألا أن يبيضوا أسنانهم حين ينتهون من العلاج.

وأضاف أبو سارة: “أما حساسية الأسنان فلها سببين، الأول، قلة الاهتمام باللثة والأسنان، بالتالي تتراجع اللثة باتجاه العظم مما يؤدي لظهور جذور السن، وعندها يصبح المريض متحسس لكل شيء بارد أو ساخن”.

“والسبب الثاني، هو وجود تسوس واصل لمنطقة العاج، وعلاج الحالة الأولى هناك مواد يتم وضعها على الجذور لتشكل طبقة عازل تمانع وصول السوائل لها، أما التسوس الأفضل حشو الضرس وإذا لم ينجح يتم خلعه”.

حب الشباب

يظهر حب الشباب في بداية سن المراهقة وأحيانا يترك ندب عميقة في الوجه، ولعلاجه وللتخلص من هذه الندب تقول أخصائية الجلدية منال عارضة: “يوجد العديد من الخيارات لعلاج الندبات الناتجة عن حب الشباب، ويتم اختيار الطريقة المناسبة بناء على طبيعتها”.

وتابعت: “العلاج باستخدام الكريمات الطبية المقشرة بشكل يومي لمدة من الزمن تتحدد حسب الحالة ومدى الاستجابة للعلاج، أو باستخدام التقشير الكيميائي أو الميكانيكي باستخدام مواد وأجهزة معينة من قبل طبيب مختص بالأمراض الجلدية أو جراحة التجميل”.

وأشارت إلى “أن علاج حالات الندب العميقة هو بإزالتها جراحياً، أو باستخدام التقشير الكيميائي العميق، أو باستخدام نوع من الليزر الجراحي الذي يعمل على تحفيز إعادة بناء الجلد بشكل طبيعي عن طريق إحداث تقشير في طبقات الجلد العميقة”.

وختمت حديثها بالقول: “في جميع الأحوال يجب مراجعة الطبيب المختص لمناقشة الحلول ووسائل العلاج المتاحة”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى