منوعات

هل نسب الملكة إليزابيث يعود للسيدة فاطمة؟

تناولت مجلة “إيكونوميست” مسألة نسب الملكة إليزابيث البريطانية  وعلاقتها بالإسلام.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى عنوان جاء فيه: ” يجب أن تطالب الملكة إليزابيث بحقها الطبيعي في حكم المسلمين”.

وتورد المجلة نقلا عن تقارير تم تداولها من الدار البيضاء إلى كراتشي، قولها إن الملكة البريطانية تنحدر من السلالة النبوية، بشكل يجعلها قريبة لملوك المغرب والأردن والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي أيضا.

ويلفت التقرير إلى أن هذا الزعم ظهر أول مرة قبل سنوات، إلا أن الاهتمام عاد به من جديد لأسباب غير معروفة، مستدركا بأن الصحيفة المغربية “الأسبوع” نشرت تقريرا الشهر الماضي، أعادت فيه سلسلة نسب الملكة إليزابيث إلى 43 جيلا، وقالت إن الدم النبوي يجري لها من خلال إريل أوف كامبريدج في القرن الرابع عشر، وعبر إسبانيا المسلمة إلى السيدة فاطمة كريمة النبي صلى الله عليه وسلم.

وتقول المجلة إن نسب الملكة إلى الرسول أكده مفتي مصر السابق علي جمعة، ومؤسسة “بيركس بيريج”، وهي المؤسسة المهمة في تحديد نسب العائلات المالكة والأرستقراطية، وأنشئت منذ القرن التاسع عشر.

ويفيد التقرير بأن هذا الزعم يعتمد على أميرة مسلمة اسمها زائدة هربت من هجوم المرابطين مدينتها إشبيلية في القرن الحادي عشر، وانتهت في بلاط ألفونسو السادس ملك قشتالة، وغيرت اسمها إلى إيزابيلا، واعتنقت الديانة المسيحية، وأنجبت لألفونسو ولدا أسماه سانشو، حيث تزوجت واحدة من حفيداته إريل أوف كامبريدج، مستدركا بأن أصول زائدة هي محل جدل، فبعضهم يتحدث بأنها كانت ابنة الملك المعتمد بن عباد، فيما قال آخرون إنها تزوجت في عائلته.

وتنوه المجلة إلى أن ردة الفعل على جذور الملكة البريطانية الإسلامية تراوح في العالم العربي، حيث حذر البعض من مؤامرة خبيئة لإحياء الإمبريالية البريطانية في العالم الإسلامي وبمساعدة من المسلمين.

ويبين التقرير أن هذا جاء من الشيعة الذين يحترمون عائلة السيدة فاطمة وابنيها حفيدي الرسول، الحسن والحسين، مشيرين إلى أن قناة “بي بي سي” العربية نشرت قصة عن نسب الملكة الإسلامي.

وبحسب المجلة، فإن هناك من رحب بهذه الأخبار، فقال عبد الحميد العوني في “الأسبوع”: “لقد بنت جسرا بين دينينا ومملكتينا”، فيما أطلق آخرون على الملكة لقب سيدة وشريفة، كما أن ابنها الأمير تشارلز بن فيليب مهتم بالإسلام، “وربما لأنه في كان في فترة يريد التزوج بأكثر من واحدة”، بحسب ما قاله أحد الموثوقين.

وتختم “إيكوموميست” تقريرها بالإشارة إلى أن الأمير تشارلز يعد من رعاة مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، حيث يحيي الحضور المسلمين بتحية الإسلام “السلام عليكم”، وقيل إنه يريد أن يحصل على تتويج متعدد الأديان، وأن يكون “أمير المؤمنين” اللقب الذي فضله الحكام المسلمون.

عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى