العالم تريند

يوم “عاقب مسلما” يحل ببريطانيا بدعوة للقتل وحرق المساجد

مجهولون، ممن لا زالوا مجهولين للشرطة البريطانية، دعوا قبل شهر إلى ما حان موعده هذا الثلاثاء 3 إبريل بالذات، وهو يوم كاره كريه على كل صعيد، سمّوه “عاقب مسلما” ووزعوا بشأنه منشورات ترويجية ورسائل بريد إلكتروني، أعلنوا فيها عن جوائز متنوعة لمن يقتل مسلماً أو يؤذيه، كأن يرشه بأسيد حارق، أو يضرم ناراً بمسجد، لذلك فلا أحد يدري إلى أي حد سيكون هذا اليوم جدياً، كما ومؤذياً لمسلمين عددهم ببريطانيا 3 ملايين تقريباً، وعشرات منهم ظهروا “يوتيوبياً” غاضبين يعبرون عن قلقهم واستيائهم.

وجائزة لمن يسلخ جلد مسلم أو يمزقه إرباً

المعلنون عن “عاقب مسلماً” في رسائلهم ومنشوراتهم، طالبوا البريطانيين بأذية أي مسلم بلفظ مهين، وجائزته بحسب ما يبدو في صورة المنشور الذي تعرضه “العربية.نت” أدناه، هي 10 نقاط، أو 25 لمن ينزع حجاب امرأة، وضعفها لمن يرش مسلماً بالأسيد، و100 لمن يضربه. أما من يعذبه بالكهرباء أو يسلخ جلده أو يمزقه إرباً بفصل أعضائه عن جسمه، فجائزته 250 نقطة، وضعفها لن يقضي عليه بمسدس أو سكين، أو دهساً بشاحنة أو غيرها. ثم 1000 لمن يحرق مسجداً أو يقوم بتفجيره. وبعدها يمنح منظمو Punish a Muslim جائزتهم الكبرى، وهي 2500 نقطة، لمن ينسف مكة بقنبلة نووية.

مسلمات تلقين تحذيرات بالهواتف الجوالة، بأخذ الحيطة من اقتراب أحدهم بنية نزع الحجاب

إحدى المنظمات التي هيأت نفسها لما قد يحدث في “عاقب مسلماً” اليوم الثلاثاء، هي Tell Mama الناشطة في “رصد وتوثيق الكراهية والعنصرية ضد المسلمين وتقديم الدعم لهم في بريطانيا”، فقد أصدرت بياناً حين وصل إليها صدى نوايا الداعين إلى جعل 3 ابريل يوماً باسم “عاقب مسلماً” كل عام، اعتبرت فيه أن تهديداتهم جدية، وقالت: “ضروري جداً حفظ رسائلهم وعدم لمسها بالأيدي، إلا للضرورة القصوى، بهدف تقديمها كدليل تستخدمه الشرطة بتحقيقاتها” وفق تعبير المنظمة التي تأسست قبل 6 سنوات في بيانها الذي لخصته صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية منذ أسبوعين.

دعوة مضادة من المسلمين تغري بجوائز أيضاً

أما الشرطة، فبدأت مع جهات أخرى تحقيقات في معظم #بريطانيا منذ بدأت الدعوة التي اطلعت على منشورات موزعيها، وهي منشورات تم توزيعها عبر أبواب المنازل، وفيها تحريض واضح على المسلمين “بل وذبحهم”، وفق ما ورد بمنشور اطلعت عليه “العربية.نت” أيضاً، ويحث مؤيدي “عاقب مسلماً” أن لا يصبحوا “نعاجاً” سهلة الانقياد، وأن يرفضوا العيش تحت سيطرة “العاملين لتحويل ديمقراطيتنا إلى دول بوليسية تحكمها الشريعة” في إشارة إلى الإسلام والمسلمين.

من اليمين، أحد منشورات عاقب مسلماً وجوائزه، وإلى اليسار المنشور المضاد أحبّ مسلماً

ورد مسلمون بسلاح المنشورات وعبر مواقع التواصل بشكل خاص على Punish a Muslim بآخر مضاد، يدعو إلى جعل 3 ابريل، يوماً باسم Love A Muslim كل عام، أو “أحبّ مسلماً” لتحريك العاطفة نحوه، وبشعار “كن شخصاً طبيعياً. كن مميزاً، أظهر حبك للآخر” من دون أن ينسى الداعون إلى اليوم المضاد منح جوائز أيضاً ومكافآت، منها 10 نقاط لمن يبتسم لمسلم، و50 لمن يرميه بوردة، و500 لمن يصوم معه رمضان ويحتفل بعيد الفطر معه أيضاً. أما من يشتري تذاكر سفر لمسلم وعائلته إلى السعودية لتأدية مناسك الحج في مكة، فجائزته 2500 نقطة.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى