العرب تريند

محكمة إسرائيلية تسمح لليهود بذبح القرابين عند بوابات الأقصى

في سابقة خطيرة تثير مخاوف الفلسطينيين وتهدد وجود المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وتمهيدا لإحكام سيطرة الاحتلال واليهود على مدينة القدس المحتلة، سمح لليهود لأول مرة بذبح قرابين عيد الفصح اليهودي عل مقربة من أبواب الحرم القدسي. وأصدرت محكمة الصالح في القدس قرارا يسمح لليهود بالصلاة على أبواب المسجد الأقصى، وكذلك سماح شرطة الاحتلال لهم بإقامة مراسم «ذبح قرابين الفصح» عند بواباته، باعتبار أن «حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب».
وجاء القرار المذكور حسب مصدر إسرائيلية في إطار جلسة للمحكمة عقدت للنظر في قرار الشرطة الإسرائيلية إبعاد ثلاث مستوطِنات عن منطقة الأقصى، بعد أداء مستوطنين صلوات يهودية عند باب حطة، وهو أحد بوابات الأقصى.
من جانبها حذرت السلطة الفلسطينية من خطورة هذا القرار وغيره من الإجراءات التي أقرتها إسرائيل خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت إن الأمر من شأنه أن «يعقد ويوتر» الوضع القائم. واعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، أن القرار المذكور «سابقة خطيرة واعتداء من شأنه أن يدفع إلى أعلى درجات التوتر وتعقيد المشهد بشكل غير مسبوق». وحذر من «خطورة الإجراءات الإسرائيلية»، محملا الحكومة كامل المسؤولية عنها. واعتبر أن إسرائيل «تفتح من خلال مساسها بالمقدسات الإسلامية والمسيحية الباب أمام حرب دينية فظيعة وغريبة على بلادنا، وتكوين وتفكير أهل بلادنا، ولا نرغب بها بل نبذل كل جهد لمنعها».
وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، إنه «لا يحق لغير المسلمين أن يصلّوا في الأقصى، أو أن يمارسوا شعائرهم الدينية». وشدد على أن الأقصى «للمسلمين وحدهم»، مضيفا «لا نعترف بقرارات محاكم الاحتلال فيما يخص الصلاة والشعائر في الأقصى». وأكد على رفض قرار محكمة الاحتلال، القاضي بالسماح لليهود بالصلاة.
وأكد أن عملية «ذبح القرابين «مرفوضة» سواء كانت في منطقة القصور الأموية أو في أي منطقة في المدينة المقدسة، خاصة فيما يتعلق بأراضي وأملاك الأوقاف وأملاك المسلمين في المدينة»، مضيفا «أي عمل يقوم به المستوطنون أو غيرهم في هذه الأماكن هو عدوان على هذه الأماكن وهو مرفوض ومُدان ولا نقبله بأي حال من الأحوال».

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى