السعودية

“مرعب المخالفين”.. سعودي يتربص راصدا مخالفات السير

لم يتحمل المواطن السعودي، حامد دخيل، مشاهد فوضى الشوارع حوله في المملكة، وحوادث السيارات، والتجاوزات التي تهدد المركبات هنا وهناك، فأخذ على نفسه عهداً أن يساهم بالعلاج.

استخدم جواله لتوثيق المخالفات المرورية، فلقب بـ “مرعب المخالفين” واليد اليمنى لرجال المرور عن طريق تطبيق ” كلنا أمن “،  ليحقق رسالته #وطنمانهتمفيهمانستحقنعيش_فيه

إلا أن هذه الخدمة المجتمعية التي تبناها جعلته عرضة للانتقادات، فواجه ردود فعل متنوعة بعد توثيقه ورصده عشرات المخالفات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيق الغرامات في حقهم.

مرعب المخالفين

غضب عارم وهجوم شرس

وعن تجربته هذه، تحدث “حامد دخيل”، صاحب تلك المبادرة لـ “العربية.نت”، كاشفاً عن مواجهته غضبا عارما من المجتمع، وهجوما شرسا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال: “كل شخص يجادلني في سبب رصدي للمخالفات، فورا أكسب النقاش معه، لأنني أنشر الوعي، وأحمي المجتمع من المخالفين، الذي يشكلون خطراً على مرتادي الطرق، فأنا أطرح المشكلة وأساهم في علاجها”. وأضاف دخيل أنه يواجه يومياً تهديدات عبر “وسائل التواصل” لكنه مستمر في أداء واجبه الوطني، فالمملكة تعتبر من أخطر دول العالم في القيادة، بعد نسبة الحوادث المرتفعة التي يكون سببها الرئيسي، تجاهلنا الابلاغ عن المخالفين.

حامد دخيل

 

متعاون مع زوجته

لا بل لا زال يصر على المضي في الرصد، متعاوناً مع زوجته على توثيق المخالفات عن طريق كاميرا “القو برو” والمايك.

وفي هذا السياق، أشار حامد إلى أن الجهات الأمنية تتفاعل مع بلاغاته دورياً. ولفت إلى أنه يمتلك حقيبة من التطبيقات الخاصة بالبلاغات الحكومية ضد المخالفات التي يشاهدها يومياً.

أما عن بدايته، فقد كانت عبر الإبلاغ عن وقوف خاطئ في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وثق هذه المخالفة بتصوير السيارة، أو توعية صاحبها لعدم تكرارها.

إلى ذلك، بين “مرعب المخالفين” أن أكثر المخالفات التي قام برصدها هي التجاوز الخاطئ ونقل الأدوات الخطرة في الشاحنات بدون حماية لمرتادي الطريق، والوقوف على خطوط المشاة.

وأكد أن رؤية مملكتنا 2030 تركز على مساهمتنا جميعا على التطور وتخفيض حالات الحوادث والمخالفات بشكل عام لنكون متكاتفين مع الجهات الحكومية.

وحيال التجاوزات التي يتعرض لها حامد يومياً، قال: “سأدافع عن حقي بالنظام، فلدي ملف كبير من قضايا الجرائم المعلوماتية”.

العربية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى