مصر

لافتات «المرحوم يؤيد الرئيس» تنتشر في شوارع مصر

وسط موجة التأييد الشعبي للرئيس عبد الفتاح السيسي لدورة رئاسية ثانية، والتي تردد كثيرا أنها حملات ناتجة عن ضغط من الأجهزة الأمنية والمحلية على التجار وأصحاب المحلات، تداول ناشطون مصريون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للافتات معلقة في شوارع المحافظات المختلفة، وكانت المفاجأة أن بعض هذه اللافتات كانت موقعة من مواطنين متوفين، وأبنائهم.
وتظهر إحدى الصور المتداولة لافتة كتب عليها «المرحوم يحيى حنفي، والمهندس أنور حنفي، ومحمد حسنين، وسيد حنفي، يؤيدون بكل الحب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية». وسخرت صفحة «أهل إسكندرية» على «فيسبوك»، والتي تضم أكثر من مليون متابع، من اللافتة بعبارة «مرحوم يؤيد السيسي… شعب ابن نكتة».
فيما تضمنت لافتة في محافظة مصرية أخرى، صورة للسيسي كتب في أسفلها «مشوار مشيناه وهنكمله معاه»، وعلى اللافتة كتب كذلك «نؤيد بكل الحب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية 2018 ـ 2022، مع تحيات هشام عبد الموجود وكيل المجلس المحلي، والمرحوم مسعد الهدار، وأخيه عبده الهدار». وعلق حساب باسم مؤمن سلام، على الصور المتداولة قائلا: «المرحوم في قبره يؤيد السيسي… سبحان الله». كما كتب إبراهيم شاهين: «قلنا لك يا سيسي مكانك ليس هنا. مكانك فوق».
كما انتشرت صور لافتة تؤيد السيسي من رائد فضاء نالت سخرية آلاف المعلقين. وكتب أحمد الخالدي: «رائد الفضاء يؤيد السيسي، حتى صاحب محل العصائر كذلك، لكن الحدث الأكبر والأعظم هو المرحوم الذي يؤيد السيسي… الملائكة تحمل روح الأموات باتجاه الصناديق وتحرسها لتصل بأمان».
وعلق الكثيرون من رواد مواقع التواصل على ظاهرة صور السيسي التي انتشرت في الشوارع بشكل ضخم قبيل ما وصفوها بـ«مسرحية الانتخابات الرئاسية»، معتبرين أن الظاهرة لا تمثل شعبية السيسي الحقيقية، ولكن مجرد نفاق أجهزة الدولة الداعمة، مصحوبا بموجة متوقعة من تطبيل الكتائب الإلكترونية، وصل بالبعض للسخرية بالقول: «وأنا ماشي في صور السيسي لقيت شارع».
وقارن نشطاء بين أسلوب الرئيس الأسبق حسني مبارك، والسيسي، حيث كان في عهد الأول تنشر مثل تلك اللافتات عن قناعة شخصية لدى بعض المواطنين وأصحاب المصالح، مؤكدين أن العهد الحالي يعتمد على إجبار البائعين وأصحاب المحال التجارية على تعليق لافتات انتخابية لدعم السيسي، على نفقتهم الشخصية، وإلا تم تغريمهم بآلاف الجنيهات المصرية.

القدس العربي

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى