السعوديةمصر

السيسي يهدي بن سلمان حكما نهائيا بسيادة السعودية على تيران وصنافير

وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، مساء الأحد، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في يونيو/حزيران الماضي.
وبث التلفزيون المصري مراسم وصول بن سلمان إلى مطار القاهرة على رأس وفد كبير، وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال بيان صادر من الديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء الرسمية «واس» إن الزيارة تأتي بناء على توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة للدعوة المقدمة له من الرئيس المصري.
وأشار البيان إلى أن بن سلمان سيلتقي خلال الزيارة السيسي «وعددا من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وفيما لم يحدد الديوان الملكي تفاصيل أكثر عن القضايا المطروحة ومدة الزيارة، قال بيان للرئاسة المصرية إن الزيارة ستتواصل لـ3 أيام.
وتأتي زيارة بن سلمان إلى مصر قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة أواخر شهر مارس/ آذار الجاري، ما يعد دعما من الرياض لبقاء السيسي لولاية ثانية، كما تأتي بعد ساعات من إغلاق القضاء المصري ملف جزيرتي تيران وصنافير اللتين انتقلت السيادة عليهما إلى السعودية بموجب اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، فيما يراه سياسيون عربونا أو هدية قدمها النظام المصري لنظيره السعودي قبل الزيارة.
ولا تقتصر الزيارة على اللقاءات الدبلوماسية، إذ شمل البرنامج الذي يمتد لثلاثة أيام، زيارة لكاتدرائية الأقباط، ومشيخة الأزهر، وحضور عرض مسرحي.
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان لها، عن استقبال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم الإثنين، لبن سلمان في المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية في العباسية.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج الزيارة حضور السيسي وبن سلمان عرضا مسرحيا في دار الأوبرا المصرية بعنوان «سلّم نفسك».
وتتناول أحداث المسرحية، وفق مواقع مصرية «حالة التشتت الجماعي التي يعانيها المجتمع منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، والشائعات التي تضرب الكثير من الأمور، إلى جانب تناول ظاهرة التحرش والتي تهدد نصف المجتمع، وكذلك أزمة الإرهاب»
وقبل ساعات من بدء الزيارة، قضت المحكمة الدستورية العليا في مصر بعدم الاعتداد بأحكام القضاء الإداري ومحكمة الأمور المستعجلة، فيما يخص اتفاق تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الموقع في أبريل/ نيسان 2016، الذي انتقلت بمقتضاه تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» في البحر الأحمر للسعودية، ما اعتبره محللون سياسيون عربونا وهدية لولي العهد السعودي.

القدس العربي

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى