السعودية

أنباء عن زيارة مرتقبة يجريها محمد بن سلمان إلى بغداد

ترددت أنباء عن زيارة مرتقبة يجريها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى العاصمة العراقية بغداد، تلبية لدعوة رسمية سابقة وجهها له رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقال مقرر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، حسين شويرد، لـ”عربي21“، إن “معلومات لدينا تفيد بزيارة يجريها وفد سعودي رفيع المستوى إلى العراق خلال الأسابيع المقبلة، ولا نعرف من يضم الوفد”.

لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون، إسكندر وتوت، قال إن “تسريبات إعلامية وصلت إلينا، تؤكد أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سيزور بغداد قريبا”.

 

وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، لـ”عربي21“، أن “المعلومات هذه لم تؤكدها جهات رسمية حتى الآن، لكن ما يدور هو أن وفدا سعوديا رفيع المستوى سيصل بغداد”.

وحاولت “عربي21” التواصل مرارا مع مصدر عراقي رسمي من وزارة الخارجية، للتعليق على تلك الأنباء، لكنها لم تفلح في ذلك.

“زيارة مؤجلة”

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كشف مصدر عراقي مقرب من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن بغداد ستعتذر عن استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في زيارته المقررة خلال الشهر الجاري.

وقال النائب جاسم جعفر لـ”عربي21” إن “العبادي وجه دعوة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية الشهر الماضي، حيث تم الاتفاق على أن تكون الزيارة في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017”.

وأضاف أن “الأحداث الأخيرة في السعودية والمنطقة، وقضية لبنان، واستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، كلها عقدت الأمور، فأصبح من الصعب على العراق أن يستقبل شخصا قد يسبب ضررا له في المستقبل جراء المشكلة بين السعودية وإيران”.

وسبق أن أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد في 25 شباط/ فبراير 2017، تعد الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع منذ غزو الكويت عام 1990.

 

وعلى الرغم من أهمية الزيارة لأرفع مسؤول سعودي، لكنها أحيطت بسرية كبيرة، حيث لم يعلن عن زيارة الجبير، إلا حين وصل إلى بغداد واستقبله نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري.

وعلل لؤي العلوي، مدير مكتب وزير خارجية العراق، أسباب عدم إعلان الزيارة، بأن “مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أبلغنا بعدم التصريح ونشر أي شيء يخص زيارة عادل الجبير إلى بغداد”.

وجاء توجيه مكتب العبادي بناء على طلب سعودي، حيث قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، إن “الجانب السعودي طلب منا عدم الإعلان عن الزيارة حتى تتم، واحترمنا هذه الرغبة، وهي أول زيارة وزير خارجية سعودي بعد 2003”.

ودخلت العلاقات السعودية العراقية فصلا جديدا من الانفتاح بين البلدين، مع تولي سلمان بن عبد العزيز إدارة المملكة، بعد جمود بين البلدين يعود تاريخه إلى غزو العراق للكويت عام 1990.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استقبل الأحد الماضي وفدا إعلاميا سعوديا، بحضور سفير المملكة في بغداد عبد العزيز الشمري، ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، بحسب بيان لمكتب العبادي.

وقال العبادي إن “العلاقات بين العراق والسعودية على الطريق الصحيح، ونتطلع إلى توسيعها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين، والتعاون من خلال المجلس التنسيقي، الذي يعد قاعدة لنمو العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والخبرات”.

 

وبدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 19 حزيران/ يونيو الماضي، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، أبدت الرياض حينها استعدادها لزيادة التنسيق مع بغداد في مواجهة الإرهاب.

وأكد الملك سلمان أن “قلوبنا مفتوحة، وكل الأبواب مشرعة للتعاون مع العراق، ومستعدون للمساعدة والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والحدود، والقطاع الخاص، ورجال الأعمال، وتبادل المصالح”.

وانطلق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث عقد البلدين اتفاقيات غير مسبوقة برعاية العاهل السعودي الملك سلمان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

عربي 21

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى