الكويت

الصين تخطف مكان الكويت كأكبر مستثمر في «دايملر»!

كشفت وكالة «بلومبرغ» العالمية، أن شركة «تشجيانغ جيلي» وهي الشركة الأم لـ «​جيلي​» الصينية، اشترت حصة تقدر بنحو 9.7 في المئة من شركة «دايملر» الألمانية، التي تصنّع ​السيارات​ و​الشاحنات​ الألمانية، والمالكة لـ «​مرسيدس بنز​».
وذكر تقرير «بلومبرغ» أن قيمة الصفقة الضخمة، بلغت نحو 7.3 مليار يورو، أي ما يصل إلى نحو 9 مليارات دولار.
وأفادت الوكالة أنه «بهذا الاستحواذ تصبح (تشجيانغ جيلي) أكبر مستثمر في (دايملر) بحصة تقترب من نحو 10 في المئة، لتحل بذلك مكان الهيئة العامة الكويتية للاستثمار، والتي كانت حتى ما قبل إبرام صفقة الشركة الصينية، المستثمر الأكبر في (دايملر)»، لافتة إلى أن حصتها كانت تبلغ بنهاية شهر ديسمبر الماضي نحو 6.8 في المئة.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن الصفقة تمت عن طريق شركة «جيلي غروب» التي يملكها الملياردير لي شوفو، وتدار حالياً من قبل مجموعة «تشجيانغ جيلي»، مبينة أن هذه الصفقة تمثّل أكبر استثمار في صانعة ​السيارات​ و​الشاحنات​ الألمانية «​دايملر​» المالكة لـ «​مرسيدس بنز» من قبل شركة صينية.
وأوضحت الوكالة أن لي لجأ إلى البنوك الأجنبية للمساعدة في تمويل الاستثمار، مبينة أن الملياردير الصيني أكد التزامه طويل الأجل بحصة «دايملر»، وأن مجموعة «جيلي» أو أي شركة أخرى في مجموعة «تشجيانغ جيلي» لا تعتزم الحصول على أسهم إضافية في «دايملر» في الوقت الحالي.
ويعزز هذه الاستحواذ من غزو «جيلي» لسوق السيارات الأوروبية، حيث تملك الشركة أيضاً صانعة السيارات السويدية (​فولفو​ كارز) إلى جانب حصتها في «فولفو تراكس» التي تم فصلها عن «فولفو كارز» خلال العام 1999.
وتعقيباً على هذه الصفقة، قال المحلل الاقتصادي في «لانديسبانك بادن فورتمبرغ»، فرانك بيلر، إن حصة «جيلي» في «دايملر» ستساعدها في الحصول على مزيد من الخبرات في العديد من القطاعات والمجالات، وعلى رأسها السيارات الكهربائية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه الصفقة ستفتح الباب واسعاً لدخول «دايملر» للسوق الصينية.
من جانبه، قال لي «إن المنافسين الذين يواجهون تحديات تكنولوجية في صناعة السيارات العالمية في القرن الحادي والعشرين ليسوا جزءاً من صناعة السيارات اليوم»، مبيناً أنه «مع التحديات تأتي الفرص، وليست هناك شركة سيارات ستفوز بالمعركة وحدها، بل إن تكاتف الجهود وتغيير طريقة التفكير هما السبيل الوحيد لتقديم أفضل تكنولوجيا في صناعة السيارات».

الراي

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى