المغرب العربيفيديو تريند

شاهد.. مدرّس ينهال على الطلاب بالضرب المبرح

في مدينة سبها جنوب ليبيا، تقرّر الاثنين، فصل مدرس نهائياً من عمله بعد قيامه بضرب طلاب في المدرسة، حيث أظهر مقطع فيديو تم تصويره من داخل الفصل الدراسي، تعدي المدرس بالضرب المبرح والشديد على 3 طلاب.

وبحسب المقطع المصور الذي حصلت عليه “العربية.نت”، ظهر المدرس وهو ينهال على 3 طلاب، بالضرب المبرح بواسطة عصا خشبية غليظة على أرجلهم بعد تقييدهم ونزع أحذيتهم، مما تسبب في صراخهم وبكائهم من شدة الألم، حتى إن أحدهم لم يستطع المشي على قدميه، واضطر إلى الزحف على ركبتيه نحو الباب، هرباً من بطش المدرس الذي ردد بغضب “ضربتهم على أيديهم، صفعتهم على وجوههم، لا فائدة، لقد دخلوا في شجار فيما بينهم، فأمسكت بهم لمعاقبتهم”.

وفي التفاصيل، أوضح مؤسس المرصد الليبي لمناهضة العنف المدرسي، عبد المنعم الجهيمي، في تصريح لـ”العربية.نت”، أنه قام بتصوير الفيديو الأسبوع الماضي داخل مدرسة سكرة الابتدائية وسط مدينة سبها، بعد أن رصد الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، خلال حضوره احتفالية افتتاح معرض للوسائل التعليمية في المدرسة نفسها.

وقال الجهيمي إنه، بعد توثيق المشاهد، قام بإبلاغ وزير التعليم وكذلك مدير مكتب التعليم بالمدينة، بالانتهاكات التي تعرض لها الطلاب من قبل المدرس، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وعقب ذلك، أعلن مدير الشؤون الإدارية في مكتب شؤون التربية والتعليم بسبها، محمد إسماعيل، الاثنين، أنه تقرر فصل المدرس من عمله، بعد أن “تأكد المكتب من ارتكابه لمخالفة قانونية بإقدامه على ضرب الأطفال”، موضحاً أن الضرب “يخالف قرارات وزارة التعليم التي منعته نهائياً في المدارس، وأن ما وقع من المدرس يعتبر تعدياً على السلامة الجسدية والنفسية للأطفال”.

وتنص المادة الأولى من القانون الخاص بقواعد تهذيب الطلاب في ليبيا على أنه “يمنع منعاً باتاً على مديري المدارس والمعلمين وغيرهم من العاملين بالمدارس، استعمال الضرب والعنف بجميع أشكاله ضد التلاميذ والطلاب، وعلى أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية”.

وفي هذا السياق، خلص الجهيمي أنه رغم العقوبات التي تنتظر المخالفين ورغم تجريم العنف والضرب في المدارس، فإن ظاهرة العنف المدرسي في ليبيا “متفشية بشكل كبير، ومن الطرفين، حيث إنه تم تسجيل حالات ضرب فيها الطلاب أساتذتهم انتقاماً منهم وصلت حتى استخدام السلاح ضدهم، فمشاهد الذبح والقتل التي انتشرت في الفيديوهات، أصبحت تعشش في أذهان الأطفال”.

العربية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى