قطر

قطر تحتفل باليوم العالمي للسرطان بالتأكيد على الوقاية والكشف المبكر

تشارك دولة قطر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام.

ويعتبر هذا اليوم حدثا عالميا يهدف للحد من التأثير العالمي للسرطان تحت شعار ” نحن نستطيع أنا أستطيع” والذي اختارته منظمة الصحة العالمية كشعار للإحتفال لعام 2018.

ويعنى شعار منظمة الصحة العالمية “نحن نستطيع- أنا أستطيع” أننا جميعا نستطيع الحد من تأثير السرطان وذلك باتباع نمط غذاء صحي، وممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان.

ويلعب التثقيف الصحي للجمهور دورا مهما في مواجهة السرطان من خلال معرفة علامات وأعراض المرض لضمان الوعي بملاحظة كل ما يدعو للشك من علامات الإصابة به والكشف المبكر مما يسهم في زيادة فرص التعافي من السرطان، الذى يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولكن الكشف المبكر قد يمنع العديد من حالات الوفاة، وكذلك الكثير من حالات الإصابة بالسرطان ستكون قابلة للعلاج.

وتعمل وزارة الصحة العامة مع شركائها في القطاع الصحي كمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز السدرة للطب والقطاع الخاص والجهات المعنية على تفعيل التعاون عبر مسار الرعاية للمصابين بالسرطان لضمان عمل الفحوصات والمعالجة وتلقى العلاج في الوقت المناسب وضمان استمرارية الرعاية بين مقدميها.

وتساهم هذه الشراكة في تخفيف عبء السرطان حيث تلعب دورا مهما في تبادل المعرفة والخبرات لخلق التأثير وإحداث التغيير.

كما يعمل البرنامج الوطني للسرطان بالشراكة مع إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة على تأكيد الحاجة إلى توفير محيط صحي في المدارس وأماكن العمل، وذلك لإتاحة الفرصة للأشخاص لاتباع نمط حياه صحي، وهذه الرسائل تنعكس من خلال حملة ” ابدأ الآن” التي أطلقتها وزارة الصحة.

وفى إطار تكامل الجهود لمواجهة مرض السرطان نشر سجل قطر الوطني للسرطان بوزارة الصحة العامة تقريره السنوي الذي يساعد الباحثين وصانعي القرار في دولة قطر على الفهم الدقيق لحجم وعبء مشكلة المرض في الدولة، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في التخطيط الصحيح والمبني على بيانات دقيقة وموثقة.

ويظهر التقرير وبشكل علمي أن حالات الإصابة في السرطان في دولة قطر تأتي ضمن المعدلات العالمية لمعظم الدول.

ويحمل التقرير ما يزيد على الستين مؤشرا تغطي معلومات عن مرضى السرطان من المواطنين والمقيمين، البالغين منهم والأطفال، بالإضافة إلى المزيد من التفاصيل عن أمراض السرطان الأكثر انتشاراً.

ووفقا للتقرير فإنه تم خلال عام 2015، تشخيص 1466 حالة سرطان، توزعت بنسبة 43% بين الإناث و57% بين الذكور، وكان سرطان الثدي الأكثر شيوعا تلاه سرطان القولون والمستقيم ثم البروستات.

وفيما يتعلق بالمواطنين، كان سرطان الثدي الأكثر شيوعا تلاه سرطان القولون والمستقيم ثم الرحم. أما الأطفال حتى سن الرابعة عشرة فكان سرطان الدم وتلاه سرطان الدماغ الأكثر شيوعا.

وأظهر التقرير أن ما يقارب 20% من الوفيات كانت بين مرضى سرطان الثدي تلاه الرئة ثم سرطان القولون والمستقيم.

ومن جهتها ، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة ان السرطان يعد مرضا خطيرا يؤثر على صحة الكثيرين في قطر وسائر دول العالم، لذا ترتكز فعاليات اليوم العالمي للسرطان هذا العام على التقدم الذي حققته الدولة على مدار السنوات القليلة الماضية لرفع مستوى التوعية بين الجمهور حول كيفية تحمل مسؤولية صحتهم للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

وأضافت سعادتها أن القضاء على أنواع السرطان الأكثر انتشارا بين سكان دولة قطر يعد من الأهداف التي تتصدر قائمة الأولويات حيث ساهم التثقيف الصحي والأبحاث العلمية وخدمات الدعم وبرامج التوعية في إدخال تغييرات هامة على الطرق المعتمدة للكشف عن السرطان وتشخيصه وعلاجه. وأشارت إلى أنه في ظل سهولة الوصول إلى خدمات السرطان ذات الجودة العالية وتوفير رعاية متخصصة تراعي الاحتياجات الفردية للمريض، استمرت أساليب ومنظومة علاج السرطان في التطور والتحسن مما أدى إلى الكشف المبكر عن المزيد من إصابات السرطان وتحسين معدلات النجاة من هذا المرض الخبيث.

وصرح خبراء بمؤسسة حمد الطبية بأن أكثر من ثلث أنواع السرطان يمكن تفادي الإصابة بها عبر إحداث تغييرات بسيطة على أسلوب الحياة، مثل الحرص على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي .

وينظم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان فعاليات توعوية غدا تتضمن أنشطة تثقيفية للمرضى والزوار والموظفين بحضور موظفي المركز الذين سيتولون تقديم المشورة الصحية وتعريف الزوار بأعراض وعلامات المرض و أهمية الكشف المبكر والتدابير الوقائية مثل البرامج الغذائية السليمة والنشاط .

وتشير البحوث إلى أن الأنظمة الغذائية غير الصحية والخمول البدني هما عاملان رئيسيان في زيادة إمكانية الإصابة بالسرطان، إلا أنه من الممكن التخفيف من هذا الخطر عبر تطبيق بضع خطوات بسيطة ومنها المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميا وتناول كميات معتدلة من الطعام.

وقال البروفيسور ألكسندر كنوث المدير الطبي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ورئيس خدمات السرطان بمؤسسة حمد الطبية ان اليوم العالمي للسرطان يعتبر الفرصة المثالية لنشر التوعية بشكل أكثر فعالية والتعريف بالوقائع المتصلة بالسرطان والتشديد على أهمية الوقاية والكشف المبكر في إنقاذ حياة الكثيرين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى