العرب تريند

الحوثي يحاكم مفتي اليمن بتهمة “التهرب من سداد الزكاة”

أصدرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأربعاء، إعلاناً قضائياً تطلب فيه حضور القاضي العلامة محمد إسماعيل العمراني، مفتي اليمن، إلى المحكمة تحت تهمة “التهرب من سداد الزكاة”!

صورة من الإعلان المنشور في صحيفة الحوثيين

ونشرت صحيفة “الثورة” الرسمية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، إعلاناً في عددها الصادر، الأربعاء، من محكمة الأموال العامة، يفيد بأن على من أسمته “المتهم محمد إسماعيل العمراني” المتهم بـ”التهرب من سداد الزكاة” الحضور إلى المحكمة خلال شهر من تاريخ الإعلان، وإلا فإنها ستحاكمه غيابياً باعتباره فارا من وجه العدالة.

وأثار الإعلان غضباً واسعاً في أوساط اليمنيين، عبر عنه الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا تلفيق هذه التهمة الزائفة من قبل الحوثيين الهدف منها الإساءة للقاضي العمراني وإظهاره بمظهر المخالف للشرع وإسقاط احترامه لدى المجتمع، بعد أن رفض التماهي مع مشروعهم وتأييد فكرهم المذهبي الاثني عشري الإيراني الدخيل على اليمن وشعبها.

أحد مجلدات فتاوى القاضي العمراني

ولا يزال القاضي العمراني، الذي يقارب عمره 100 عام، هو مفتي اليمن المعترف به من الحكومة الشرعية والشعب اليمني، رغم إصدار ميليشيات الحوثي قرارا بإزاحته، في إبريل من العام الماضي، وتعيين بديلاً عنه من المرجعية الشيعية في الجماعة شمس الدين محمد شرف الدين الذي أقام لسنوات طويلة في إيران، وتنقل بين حوزاتها، ويعتنق الفكر “الاثني عشري”، وكان وكيلها في جمع التبرعات المالية من إيران منذ عام 2010.

ومنذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، ورغم ضغوطاتهم المتكررة على القاضي العمراني لتأييدهم، فإنه قابل ذلك بالرفض المستمر، ما جعلهم يلجأون إلى بث شائعات موته من وقت لآخر، وأقدموا على الاستيلاء على مكتبته الضخمة في صنعاء لينتهي بهم المطاف بإقالته من منصبه مفتياً للجمهورية.

ويعد القاضي العمراني الذي ولد في صنعاء عام 1922، (مقيم فيها حتى الآن)، أشهر علماء اليمن المعاصرين فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية والدينية، ووصلت شهرته لبلدان عربية كثيرة ويتوافد إليه العلماء ومحبي العلماء من عدة بلدان لزيارته، وله العديد من المؤلفات والكتب، وعرف بالإفتاء لعقود طويلة سواء في المسجد أو عبر وسائل الإعلام.

قادة حوثيين مع القاضي العمراني في مسجده عقب اقتحام ميليشياتهم لمكتبته

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى