حبس مواطن مصري يدعي أنه «كليم الله» ويطالب بلقاء السيسي

 أمرت النيابة المصرية، الجمعة، بحبس مواطن يدعى «يوسف أحمد محمد السايح» زعم بأنه «كليم الله»، ووجهت له النيابة خلال التحقيقات تهمة ازدراء الأديان وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكانت قوة من مباحث الأقصر قد ألقت القبض مساء الخميس، على «كليم الله المزعوم»، وذلك على خلفية انتشار فيديو له زعم فيه بأنه كلم الله، وأن الله يكلمه من وراء ستار طول 24 ساعة، وأن الله خصه بسر الروح، وأرسله لمصر مبشرا، ومعه رسالة من الله للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وزعم «السايح» بأن الرسول محمد يزوره، وقدم صورة عبر الفيديو زعم أنها للنبي، وأنه التقط الصورة مع الرسول في منزله في مدينة أرمنت جنوب الأقصر.
ويقول «يوسف» في فيديو يتداوله المصريون على نطاق واسع منذ أسبوعين إنه لا يدعي كل ما ذكر ولكنه الحقيقة. ويضيف: «أنا وزوجتي متزوجان في 2015، خدنا سحر أدى لمرض يفضي إلى موتنا، وذهبنا إلى جميع الشيوخ ولكن دون جدوى أو علاج، وهناك صوت يناديني قائلا: يوسف إنني أنا الله، وكلمني ربي كلام لا ينتهي، ولم يحاججني أي شيخ لتفنيد كلامي».
ويشير إلى أنه «بشرى للمؤمنين» وقد رأى الرسول وكلمه، مشددا على أنه يتحدى كل الكون أن يكذب أحد كلامه. كما ادعى أنه يعلم الغيب كما علمه الله، وأن المهدي المنتظر سيخرج قريبا من أطهر بقاع الأرض وسيكون فارسا وبشرته سمراء، وينتسب للرسول محمد.
وتابع: أنا بشرى للمؤمنين وأبلغهم كل شيء سيحدث، ولن أقول من هو المهدي المنتظر، والأحداث ستثبت صحة كلامي أمام من كلموني، وأنا لا أتحدث باسم المهدي.
وزاد: ستمتلئ الأرض بظهور المهدي المنتظر بالعدل وسينتهي الفساد، وأكلم الله على مدار 24 ساعة بالصوت، وهناك كثيرون رأوا الله سبحانه وتعالى ومنهم الإمام أحمد بن حنبل.
وعن عام 2018 قال إنه سيكون عام خراب على كل دولة وفرد ظالم، وعام مثل الجنة على المتقين مضيفا: كل من عادى مصر والحق، وخصوصا إيران، ستأكله النار في هذا العام.
وزعم أن الكنز الذي ظهر له هو كلام الله له ورؤية الرسول محمد له، وأنه توصل لعلم التحنيط وأسرار الفراعنة، وتعهد في حال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمركز أرمنت في محافظة الأقصر سيكشف له سر التحنيط بشكل خاص.
وأعرب عن تأييده المطلق للسيسي، وأقسم أنه انتخب الرئيس الأسبق محمد مرسي، ولم ينتخب السيسي، لكن «رسالة الله هي أن كل البشرى للسيسي وأنه المنقذ» حسب كلامه.
وزعم كذلك أن الله خصه بعلم البلاغة بخلاف سر خطير عن الرسول محمد وهو «علم الروح»، مشددا على أن «كل من تكلم عن علم الروح في السابق سيصمت حين أتحدث أنا عن سر الروح».
ووصف السيسي بـ»الملك» الذي يتابعه الله، وأنه ليس مجرد رئيس، موجها حديثه للسيسي قائلا: أنت موجود من أيام الهكسوس، والله أرسلك لمصر لانقاذها
وقال إن «الإعلام سيندم كل الندم»، مهددا بالذهاب للسعودية وإعلان أسراره من هناك.
وطلب دخول جهاز المخابرات المصرية للتحدث في الأسرار التي يمتلكها، داعيا إلى شنقه إن كان «يدعي الكذب».