منوعات

شركات السيارات ربما تعرف عنك أكثر من زوجتك

يقول الخبراء إن عشرات الملايين من السيارات في أميركا تراقبها الشركات الصانعة لها، وإن العدد يزداد تقريبا مع كل سيارة جديدة يجري تأجيرها أو بيعها.

ويخشى خبراء السيارات والخصوصية أن الشركات الصانعة للسيارات قد تعلم عن سائق السيارة أكثر مما تعلم شريكة حياته (أو شريك حياتها).

فمن خلال مراقبة تحركات السائق اليومية يستطيع صانعو السيارات جمع كم هائل من المعلومات الشخصية عنه ابتداء من السرعة التي يقود بها سيارته، وقوة دعسه على الكوابح، إلى مقدار الوقود الذي تستخدمه سيارته والأغاني التي يحب سماعها في السيارة. ويمكن للشركة أن تحدد أين يتسوق، والطقس في الشارع الذي يقود فيه، وكم عادة يستخدم حزام الأمان، وماذا كان يفعل قبل لحظة من وقوع حادث، وحتى أين يحب أن يأكل وكم هو وزنه.

والنتيجة هي أن شركات صناعة السيارات قد فتحت الصنبور أمام مصدر قوي من البيانات الشخصية الثمينة، وغالبا دون علم أصحابها، لتحول بذلك السيارات من آلة تساعد الناس على السفر إلى حاسوب معقد على عجلات يوفر وصولا أكبر إلى العادات الشخصية والسلوكيات مما تستطيع الهواتف الذكية القيام به.

وتقول ليزا جوي روسنر مديرة التسويق في شركة أوتونومو، وهي شركة تبيع بيانات السيارات المتصلة وتشارك الأرباح مع صانعي السيارات، “إن الشيء الذي يدركه صانعو السيارات الآن أنهم لم يعودوا شركات تصنيع عتاد فقط، إنهم شركات برامج”.

وأضافت روسنر أن “أول مكوك فضاء احتوى على 500 ألف سطر من الشفرة البرمجية، لكنه قارن ذلك برؤية (شركة) فورد أنه بحلول عام 2020 ستحتوي مركباتهم على مئة مليون سطر من الشفرة (البرمجية). هذه المركبات تصبح سفن فضائية تيربونية إذا فكرت فيها من وجهة نظر القوة المطلقة”.

ويقول صانعو السيارات إنهم يجمعون بيانات العملاء فقط بإذن صريح، رغم أن هذا الإذن غالبا ما يُدفن في ثنايا اتفاقيات الخدمة الطويلة. ويجادلون بأن البيانات تستخدم لتحسين الأداء وتعزيز سلامة المركبات، ويضيفون أن المعلومات التي يتم جمعها ستتمكن قريبا من الحد من الحوادث المرورية والوفيات، وبالتالي إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح.

الجزيرة

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى