منوعات

ماهي أسرع الغواصات في العالم؟

تعتبر السرعة أحد أهم خصائص الغواصات الذرية متعددة الأغراض، لأنها تسمح ليس فقط بالعثور على فريسة واصطيادها، بل والهرب بسرعة عند الضرورة من قوات مكافحة الغواصات المعادية.

فيما يلي نستعرض أسرع الغواصات الموجودة في العالم.

تبلغ سرعة الغواصات الأمريكية متعددة الأغراض من فئة “لوس أنجلوس” – 35 عقدة (64.82 كم / ساعة) وهو ما جعلها تمثل مشكلة كبيرة للأسطول السوفيتي. ففي تلك الفترة كانت أسرع الغواصات النووية السوفيتية – من مشروع 667A “كلمار” بسرعة قصوى تبلغ 28 عقدة بحرية.

في عام 1984 دخلت مجال الخدمة في الأسطول السوفيتي غواصات المشروع 945 “باراكودا” التي تبلغ سرعتها القصوى- 35.15 عقدة (65.1 كم/ ساعة). والمهمة الرئيسية لهذه الغواصات النووية السوفيتية كانت مراقبة وتتبع الغواصات الاستراتيجية وحاملات الطائرات المعادية وتدميرها عند بدء النزاع. وتم تطوير هذه الغواصات عبر مشروع 945A “كوندور”، ولكن سرعة غواصات هذا المشروع كانت أقل.

الغواصات الذرية الأمريكية من فئة “ذئب البحار” (سي وولف) تبلغ سرعتها – 38 عقدة (70.38 كم/ساعة). تعتبر هذه الغواصة من أسرع الغواصات الأمريكية، ولكنها أيضا تعتبر من أغلى السفن الحربية في تاريخ البحرية الأمريكية – كلفة بناء كل غواصة من الغواصات الثلاث بلغت 3 مليارات دولار. ولهذا السبب اضطر البنتاغون لوقف المشروع لاحقا، والاكتفاء بغواصات أقل تكلفة ولكن أقل تقدما – على سبيل المثال غواصات متعددة الأغراض من فئة “فيرجينيا”.

الغواصة النووية السوفيتية “ليرا” – 41 عقدة (75.93 كم/ ساعة)

تعتبر هذه الغواصة الحاملة للطوربيدات من أكثر الغواصات السوفيتية إثارة للاهتمام. تم فيها استخدام الأجهزة الأتوماتيكية بشكل كبير وبفضل ذلك تقلص عدد أفراد الطاقم إلى 31 شخصا.

ويجب القول إن سرعة هذه الغواصة كانت عالية جدا في وقتها – عندما بدأ العمل في تصميم هذه الغواصة في الستينيات من القرن الماضي كان أسرع طوربيد متوفر لدى الغواصات الأمريكية من نوع Mk37 تبلغ سرعته القصوى 26 عقدة فقط.

الغواصة السوفيتية أنشار” – 44.7 عقدة (82.78 كم / ساعة)

تعتبر هذه الغواصة التجريبية صاحبة الرقم القياسي العالمي المطلق في السرعة تحت المياه، وهي مزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن. في ديسمبر عام 1970 تمكن الطاقم من التوصل إلى سرعة 44.7 عقدة وهو رقم قياسي لم يتمكن أحد من تحطيمه حتى الآن. لكن السرعة العالية كانت تولد الضجيج وهو من المؤشرات السلبية جدا، مما جعل هذه الغواصة تفقد الميزة الرئيسية وهي القدرة على التخفي. ومن العوامل السلبية الأخرى في هذه الغواصة استخدام التيتانيوم في تصنيعها وهو ما جعلها باهظة التكلفة. ولذلك قررت القيادة السوفيتية في عام 1984 التوقف عن السير قدما في هذا المشروع وتم سحبها من الأسطول.

روسيا اليوم
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى