السعودية

مصادر تفضح سر اتهام النظام الإيراني للسعودية بتأجيج المظاهرات

في الوقت الذي تشهد المظاهرات المندلعة حاليًا في إيران، لأول مرة دعوات للإطاحة بالمرشد علي خامنئي، إضافة إلى هتافات ضد الرئيس حسن روحاني، أكدت مصادر مطلعة أن هذه الثورة داخلية في المقام الأول وليس لأي طرف خارجي يد فيها بما فيها المملكة العربية السعودية، كما يشيع النظام الإيراني المترنح.

وأكدت المصادر أنه ليس للمملكة دور في تأجيج الثورة الإيرانية،بل هي ثورة داخلية، وجاءت نتاجًا لافتقاد الايرانيين لمقومات الحياة الكريمة، مبينة أن إيران تحاول استثمار فكرة “المؤامرة الخارجية” من أجل إسكات الإيرانيين، ومنع احتجاجهم على سياسات نظامهم الحاكم.

وذكرت المصادر أن القمع الدموي للمتظاهرين ليس غريبًا، إذ في سجون إيران أكثر من 600 ألف سجين، يعانون ظروفًا مأساوية، وتعرض بعضهم للموت بسبب سوء أحوال المعتقالات والممارسات التعسفية ضدهم.

ولفتت المصادر إلى أن إيران تنفق مليارات الدولارات على حروبها في الخارج فيما يعيش شعبها وضعًا اقتصاديًا سيئًا،وهناك 11 مليون إيراني مهمش، واكثر من مليون ونصف المليون إيراني مدمن للمخدرات.

وأبانت المصادر أن ديون ايران الدولية تصل إلى 18 مليار دولار، وفقًا لبعض التقديرات، والتزامات مستورداتها تصل إلى 24 مليار دولار، وموجوداتها في المصارف الأجنبية تصل إلى 50 مليار دولار تقريبًا، وهذا يعني أن الاقتصاد الايراني يواجه مصاعب كبيرة، لم يخفف منها الاتفاق النووي.

وقالت المصادر إن الاحتجاجات تعبر عن مصاعب اقتصادية، لكنها تعبر أيضًا عن عدم رضا الشعب عن تدخل إيران في دول كثيرة، بما يجعل الإيراني منبوذًا او مشكوكًا به من جواره العربي والإسلامي، وفي العالم، ومعزولًا حيثما ولى وجهه.

وكشفت عن أن رجال الدين في ايران يتسترون على الاحتجاجات، بسبب مكاسبهم ونفوذهم؛ لكن هناك أصواتًا بدأت بالخروج والتحذير من ممارسات النظام.

يذكر أن إيران من بين دول قليلة في العالم، تمنع وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤشر على خوفها من تنظيم الايرانيين لانفسهم ضد النظام، عبر هذه الوسائل، ولخنق حرية التعبير، اضافة إلى قطع الانترنت في حالات كثيرة، تحوطا من نشر أخبار المظاهرات، فيما طالت ممارستها القمعية خلال الساعات الماضية حجب تطبيقي تلجرام وانستجرام.

 عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى