السعودية

قصة شاب سعودي “يلم” قطط الشوارع .. ويربيها في منزله

“برق ورعد”، هو الاسم الذي اختاره لنفسه “شاب سعودي”، قرر أن يكون داعية للرفق بالحيوان، في مواجهة حالات تعذيب الحيوانات، التي يمارسها البعض، نائيا بنفسه عن الظهور بشخصيته الحقيقية.

وقد خصص هذا الشاب حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر دعوته، والتعريف بمعاني الرحمة بالحيوان، ولم يكتف بهذا، بل عمد إلى إيواء بعض من قطط الشوارع في منزله حيث يرعاها، رغم مسؤوليات عمله وأسرته.

المشاهد المسيئة ورعاية قطط الشوارع

وفي حديثه لـ”العربية نت”، أكد الشاب السعودي، أنه لا يسعى إلى الشهرة، وأن اختياره “برق ورعد”، اسما رمزيا له، يرجع إلى تفاؤل الناس بالبرق والرعد، مشيراً إلى أنه تلقى تعليمه الابتدائي، في السعودية التي يصفها بـ”الوطن المعطاء”، وأكمل تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية، وأنه رغم انشغاله بعمله وأسرته إلا أنه مهتم بالعناية بـ”قطط الشوارع” ورعايتها، بتخصيص مكان لها في منزله، سيما وأنها تكون غير متآلفة مع البشر.

وعن ظهوره على مواقع التواصل، أوضح “برق ورعد”، أن انتقاله لنشر دعوته على مواقع التواصل، جاء كرد فعل، على تصرفات شاذة لبعض الحالات، من قتل أو تعذيب للحيوانات، وانتشار هذه المشاهد المسيئة لمجتمعنا في وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، بما يعطي انطباعا غير حقيقي عن أن المجتمع المسلم يتعامل بغلظة مع الحيوانات.

صورة معاكسة دون تعذيب

إلى ذلك، قال إنه أراد من نشر دعوته على وسائل التواصل، الوصول إلى أكبر شريحة من الناس، لمحو تلك الصورة النمطية، وإعطاء صورة معاكسة، بأننا مجتمع متمسك بتعاليم ديننا التي تأمرنا بالرحمة والعطف.

وأضاف بأنه لا يطلب من الناس القيام بتربية الحيوانات في منازلهم، كما يفعل، فلكل إنسان ظروفه الخاصة، ‏بل إذا لم يساعدوها بالماء والطعام، فليتركوها في حالها، دون إيذاء أو قتل أو تعذيب.

قصة قديمة ومواشٍ وطيور

إلى ذلك، كشف “برق ورعد” أن قصة اهتمامه بالحيوانات، قديمة، لأنه نشأ في بيئة زراعية، وكان والده يملك مزرعة، مازالت موجودة، ونتيجة الاحتكاك المباشر بالمواشي والطيور في المزرعة، تأثر بها وباهتمام والده ورعايته لها، والعطف عليها، كما أنه كان يهتم بإطعام وسقاية الحيوانات المارة على المزرعة.

واستطرد قائلاً: “إنه معتاد منذ الصغر، على وجود قطة في المنزل، وعندما استقل بحياته في منزله الخاص، ظل يقتني القطط، تاركا لها حرية الخروج أو الدخول.”

كما أكد أنه وزوجته وأبناءه يقومون بإطعام وسقاية “قطط الحي” حيث يسكنون، مما جعلها تتآلف مع عائلته، حتى إن واحدة منها دخلت بيتهم وهي على وشك الولادة، فقدم لها الأكل والشراب، قائلاً إن تلك القطة ظلت تزورهم، كما أنها ولدت أربعة صغار داخل فناء المنزل، أثناء غيابه وعائلته.

مكيفات للقطط

وواصل “برق ورعد” حديثه، قائلاً “إنه بعد عودته وأسرته ظلوا يهتمون بالقطة وصغارها رغم توحشها، ووفر لها جوا مناسبا في الملحق الخارجي لمنزله”، لافتاً إلى أن تلك القطة ولدت أربعة آخرين، بعد عدة أشهر أيضاً، ولم يطردهم، بل خصص لهم مكيفين يعملان بالتبادل طوال ساعات اليوم، لوقايتهم من الحرارة الشديدة وقتها، وظل اهتمامه بهم مستمرا حتى اليوم.

العربية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى